الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قيادات «الإرهابية» يغسلون أيديهم من دماء المصريين

قيادات «الإرهابية» يغسلون أيديهم من دماء المصريين
قيادات «الإرهابية» يغسلون أيديهم من دماء المصريين




تحقيق – داليا سمير


ظهرت على الساحة فى الآونة الأخيرة حرب طاحنة بين أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية فى محاولة من بعضهم لغسل يديه من الدماء التى اريقت بسبب الأطماع، لكن الحقيقة ان الجميع يحاولون الهروب من المركب  خاصة بعد تأكدهم من غرقه، وتأتى تصريحات بعض قياديى الجماعة بمحاولة التصالح مع الدولة للهروب من المحاكمات وللبروباجندا الإعلامية أو قد يكون لكسب الرأى العام الغربى.
واعترف القيادى الإخوانى جمال حشمت بفشل الجماعة فى إدارة شئون البلاد، وفى تصريحاته لفضائية «فرانس 24» الاثنين الماضي، بأن الإخوان فشلت فى إدارة شئون البلاد لاتباعها المنهج الإصلاحى، وأن اتباع المنهج الثورى فى إدارة البلاد كان هو الحل الوحيد للنجاح خرجوا عن خاصة بعد ثورة أطاحت بنظام استمر فى الحكم لمدة 30 عاماً.
وأيضا قال محمود غزلان فى مقال خاص به إن شباب الجماعة خرجوا من السلمية، وعلى جانب آخر قال الإعلامى الإخوانى أحمد منصور عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى إن الجماعة فشلت فى إدارة شئون البلاد.
«روزاليوسف» ناقشت بعض الخبراء والمتخصصين فى الجماعات الإسلامية، فقال الدكتور عمار على حسن الكاتب والمحلل السياسى إن التصريحات التى يخرج بها الآن قيادات الإرهابية تعد آراء متفرقة لأشخاص ليست فى أيديهم قرارات يتخذونها فى الجماعة، وأن انتقاد بعض القيادات لبعضهم البعض تكون آراء فردية حتى الآن، ولم تعبر عن تغيير حقيقى لهذه الجماعة خاصة فى فكرهم.
وأشار إلى أن تظاهرات الإخوان أو الإجراءات العنيفة ونبذ العنف وإسالة الدماء أو استباحته لم تتوقف عندما يصدر بعض أعضاء التنظيم تصريحاته أو حديثه عن انتقاده لجماعته، وذلك لأنها تكون مرتبطة بفكر تكفيرى إرهابي، وأنه بغض النظر عن هذه التصرفات التى تعبر عن خطة الجماعة للمستقبل الذى يدبرون له، سواء بالتصالح أو بالتخطيط للإرهاب، لذلك يجب على الدولة عدم الانصياع للآراء المتفرقة.
وأفاد بأن أعضاء الإرهابية لم يتخلوا عن خطتهم وفكرهم التكفيرى، ولم يتغيروا إلا إذا حدث تغيير فى السياسات الإقليمية والدول المساندة لها مثل: قطر وتركيا والموقف الأمريكى الداعم للفكر التكفيرى، موضحا أنه لم يستمر التعبير عن التغيير إلا إذا صدر قرار من مكتب الإرشاد المتمثل فى المرشد محمد بديع ومن القيادات الإخوانية المتمثلة أيضا فى خيرت الشاطر ومحمود عزت يؤكدون فيه وجوبية التغيير وضرورة ابتعادهم عن الإرهاب الذى يديرونه ويدبرونه.
وفى المقابل أكد عبدالجليل الشرنوبى – القيادى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية - أن انتقادات بعض رموز الإخوان لأداء الجماعة وتصرفاتها وقراراتها خلال المرحلة المقبلة ستكون للشو الإعلامى الذى يقوم به التنظيم لاحتواء المطالب الموجهة إليه من الأعضاء فى الجماعة، ولذلك يجب على التنظيم مراجعة مواقفه، وهذا أمر مستبعد حيث إن قياداته داخل أو خارج مصر تتخذ قراراتها بعيداً عن أى مطالب من أى أشخاص، وأن مراكز التنظيم ليست لها علاقة بالانتقادات التى تحدث من أعضائها داخل الجماعة.
وأوضح الشرنوبى أن الالتفات لهذه الدعوات يحقق فكر الجماعة فى لفت النظر إليها، مفيداً بأنه لا توجد مراجعات لديها فى الفكر، وأن تصريحاتهم الآن تعد فخًا إعلاميًا كى يثبت التنظيم للرأى العام الغربى أن لديه أفكارًا مختلفة ولديه قبول لجميع الأفكار المتاحة على الساحة، حتى إن كان يوجد اختلاف فى الفكر.
بينما أضاف أحمد بان - الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية والقيادى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية - إن بعض قيادات الجماعة لديها ارتباك شديد فى عقل التنظيم تعكسه إشارات تدل على أن التنظيم لديه اتجاهان فإما التنازل عن العنف وإما اللجوء لمحاولات الحوار، وهذا يدل على أن التنظيم غير قادر على حسم خياراته.
وعلى صعيد آخر قال الدكتور جمال زهران – أستاذ العلوم السياسية - إنه يجب عدم الالتفات لرموز الإخوان وتصريحاتهم، لأن ذلك سيساعد الجماعة على نشر فتنتها، لافتاً إلى أن جماعة الإخوان تم إعدامها سياسياً بعد إدراجها كجماعة الإرهابية، وأن أعضاء الجماعة يلجأون للشو الإعلامى الذى يريدون به إثارة الرأى العام.
بينما قال الدكتور كمال الهلباوى – القيادى المنشق عن الإخوان والمتحدث الرسمى باسم إخوان الغرب سابقا - بأن الشعب المصرى اكتشف أن الجماعة أصبحت فى طريق مسدود، وليس له مخرج وأن ما يحدث منهم لا يتعد كونه حلاوة روح، ويدل ذلك على أن التنظيم لم يكن لديه أى فكر آخر، ولا توجد لديه نية فى تغيير أفكاره الإرهابية المستميتة، وليست لديهم نية تتغيير لخلق الفكر السليم أو الحب للآخر، وأكد على أن بعض أعضاء الجماعة الذين يتحدثون الآن عن الأخطاء ليس لهم أى تأثير فى الجماعة خاصة بعد غياب الإعلامى أحمد منصور ثم ظهوره بعد عام ونصف العام، وخروج محمود غزلان بعد عامين، والتخلى عن جمال حشمت واستبداله بالدكتور أحمد عبدالرحمن كممثل لمكتب الإخوان بالخارج مما أثر عليه وجعله يطلق تصريحات لا فائدة منها.
وأشار نبيل نعيم - القيادى الجهادى – إلى هزيمة تنظيم الإخوان، وأنه نال خسائر عديدة ولدت لديه الانقسامات، والفشل حيث أعطى أعضاؤه وعودا للشعب بأن الرئيس السيسى سيهزم ولم يفعل شيئًا للبلاد ولكن خاب ظنهم، بعد أن بدأ وأنشأ مشروعات وطنية وخدمية للوطن، واحتوى من خلالها ثقة الشعب فيه وأثبت أنه على قدر المسئولية، موضحا أن الجماعة انقسمت كثيراً حيث إنه توجد خلافات عديدة داخلية بين أعضائها الآن.
وأشار نعيم إلى أن هذا الفشل تسبب فى طلب المخابرات الأمريكية من أعضاء التنظيم إعادة فكره لكى يعود للعمل السياسى من جديد، ولكى تعود هذه المرحلة فكان يستلزم عليهم بأن يعودوا بمرحلة جديدة وثوب جديد وهو التخبط فى أعمال وقرارات الجماعة والتنظيم الإرهابى، لافتاً إلى أن التصريحات الذى خرج بها جمال حشمت فى الفترة الحالية بأنها ليست من كلام عقله ولا اقتناعه وأنها أوامر من المخابرات الأمريكية، ولكى يطرح نفسه لقيادة التنظيم والجماعة بعد دخول جميع قيادات التنظيم السجون والحكم عليهم بالإعدام، لذلك لجأت أمريكا لوضع حيل جديدة لأعضاء التنظيم بالخارج تطوق بها الشعب لكى يثق بهم، خاصة بعد ملاحقة الحكومة لأعضاء الإرهابية ومحاولة القضاء على الإرهاب فى حين أنهم ينفذون الأجندة الأجنبية المدبرة لجميع الأعمال الإرهابية.