الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ثورة البنات على الزحمة وقيود المجتمع بـ«البسكلتة»

ثورة البنات على الزحمة وقيود المجتمع بـ«البسكلتة»
ثورة البنات على الزحمة وقيود المجتمع بـ«البسكلتة»




كتبت- علياء أبوشهبة


«نفسى أركب عجلة براحتى من غير تحرش» عبارة كتبتها فرح عبدالله على لافتة حملتها أثناء إحدى الوقفات المناهضة للتحرش الجنسي، وهى ليست مجرد عبارة غاضبة لكنها تعبرعن مشكلة الفتيات الهاويات لركوب الدراجات واللاتى يقابلهن قدرا كبيرا من التحرش والمضايقات.
كارولين كامل، كاتبة ومدونة، من هواة ركوب الدراجات، قررت تحويل الدراجة إلى وسيلة مواصلات تعتمد عليها، إلا أن هذا القرار تبعه تعرضها لقدر كبير من المضايقات سردتها فى تدوينة «أنا والعجلة ودعوة جنس جماعي» عبر مدونتها «كتاكيت أفكاري».
قالت كارولين لـ«روزاليوسف»: التحرش براكبى الدراجات مشكلة يواجهها الرجال أيضا وليس الفتيات فقط كما أخبرنى أصدقائي، رغم أن العجلة هى من صميم حياة المصريين كما كنا نرى فى الأفلام القديمة، بالإضافة إلى أن عددًا كبيرًا من الرجال يستخدمونها كوسيلة يومية للتنقل، لكن عادة تقع المضايقات على من يركبون الدراجات الحديثة، التى تشبه دراجات السباق، حيث ينظر البعض لهذه الدراجات وكأنها نوع من الرفاهية.
المشهد الشهير للفنانة ماجدة الصباحى فى فيلم «بنات اليوم» وهى تتجول بحرية بين الشوارع وهى تقود دراجتها بخفة وجمال، هو ما دفع نادين أبوزيد، مصممة الجرافيك العشرينية للعودة إلى هوايتها المفضلة التى تركتها رغما عنها فى بداية المرحلة الإعدادية، وكانت العودة من خلال جروب «bike 4» على موقع فيس بوك.
وبعيدا عن الخروج المبكر فى مجموعات، بادرت نادين بالخروج وحدها واقتحام شوارع وسط البلد لتقتحمها النظرات الممزوجة بعبارات جنسية أصابتها باكتئاب شديد.
معاناة مصممة الجرافيك الشابة، علا حسين، لم تقتصر فقط على المعاكسة اللفظية بل امتدت إلى محاولة الإيقاع بها وهو ما حدث بالفعل بعد اصطدامها بتاكسى ما أدى إلى سقوطها ليتسابق المارة فى ذكر عبارات « ما تلموا نفسكم بقى.. تستاهلي».. رغم ذلك علا مازلت تحرص على ركوب دراجتها والتنقل بها وسط الزحام وقالت:» نحتاج إلى ثورة حقيقية على المستوى الفكرى والأخلاقي».