الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

داليا زيادة لـ«روز اليوسف» من برلين «الإرهابية» فشلت فى الحشد ضد زيارة الرئيس السيسى

داليا زيادة لـ«روز اليوسف» من برلين «الإرهابية» فشلت فى الحشد ضد زيارة الرئيس السيسى
داليا زيادة لـ«روز اليوسف» من برلين «الإرهابية» فشلت فى الحشد ضد زيارة الرئيس السيسى




 من برلين عاصمة ألمانيا، حيث تشارك داليا زيادة، الناشطة الحقوقية المصرية، وفدا شعبيًا مصريا، مهمة تعريف الألمان بحقيقة الأوضاع فى مصر، وحقيقة جرائم الجماعة الإرهابية ضد الشعب المصرى، وقبل الزيارة الرسمية الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسى لألمانيا، كان لـ«روز اليوسف» هذا الحوار عبر الهاتف للوقوف على مشاهدات الوفد المصرى لطبيعة الأجواء التى تستبق الزيارة ومدى تأثر الشعب الألمانى ونخبته الإعلامية والثقافية بادعاءات الجماعة الإرهابية الكاذبة.
داليا زيادة قالت لـ«روزاليوسف»، إن الجماعة الإرهابية تحتل الإعلام الألمانى، غير أننا كشفنا لحقائق جرائم الإخوان وما يحدث على الأرض من جرائم إرهابية أذهلهم وطلبوا توثيق تلك الجرائم.
وأعربت زيادة عن تفاؤلها الكبير بنجاح زيارة الرئيس، مؤكدة أن المراكز البحثية الألمانية تؤكد النجاح الكبير المتوقع للزيارة وأنها ستعيد العصر الذهبى للعلاقات المصرية الألمانية.

■ ما حقيقة احتلال الإخوان للإعلام الألمانى؟
- خلال زياراتنا لألمانيا اكتشفنا حقيقة احتلال الإخوان للإعلام الألمانى وقيامهم ببث الأكاذيب من خلاله، خصوصًا القنوات الناطقة باللغة العربية.
■ من المسئول عن نشر هذه الاكاذيب؟
- أرى أن الحكومة المصرية عليها مسئولية كبيرة، لتوضيح حقيقة الأوضاع فى مصر للإعلام الألمانى.
■ ماذا عن آراء السياسيين بخصوص زيارة الرئيس لألمانيا؟
- الغريب أنهم كانوا مذهولين جدًا من حقيقة أن مصر بها عمليات إرهابية تتم بشكل يومى وطلبوا منا التقارير التى توثق لجرائم الإخوان من أجل تعميمها على كل دوائر صناعة القرار هناك، وتحدثنا معهم عن الدور الذى يمكن أن يلعبه المجتمع المدنى فى كل من ألمانيا ومصر للخروج من الأزمات التى تمر بها بلدنا بما يخدم مصالح الطرفين.
■ وفى وجهة نظرهم هل ستنجح الزيارة أم لا؟
 - غالبية السياسيين وأصحاب مراكز الأبحاث فى ألمانيا يرون أن زيارة الرئيس السيسى ستكون ناجحة جدًا، وأنها ستساعد على عودة العلاقات بين مصر وألمانيا لمرحلة «العصر الذهبى» مثلما كانت، لأن مصالح البلدين خصوصًا على مستوى الاقتصاد والأمن تتلاقى جدًا خلال الفترة الحالية.
■ وماذا عن مؤسسة كونراد أيدنهاور؟
- المسئولون الألمان تحدثوا مع الوفد المصرى عن موضوع مؤسسة كونراد أيدنهاور ولماذا تم اغلاقها ضمن قضية المنظمات سنة 2012، لكننا أوضحنا أنه يمكن توفيق أوضاعها وفقًا للقانون وليس عندنا شك فى أن الحكومة المصرية ستوافق على استئناف نشاطها بعد توفيق أوضاعها.
 ■ هل يشعر الألمان بخطر يمكن أن تمثله داعش لهم؟
 - السياسيون الألمان أكدوا لنا أن ألمانيا منزعجة من الإرهاب وكيفية محاربة المد الإرهابى داخل أوروبا خصوصًا من داعش التى جندت أكثر من 500 شاب ألمانى حتى الآن وبعضهم عاد إلى ألمانيا ويحاول أن يغزو المجتمع الألمانى بأفكاره التكفيرية، ويعتقدون أن هذه من أهم النقاط التى يجب مناقشتها مع مصر.
■ هل الاخوان نجحت فى الحشد بألمانيا ضد زيارة الرئيس السيسى؟
- جماعة الإخوان فشلت حتى الآن فى الحشد ضد زيارة الرئيس السيسى، مؤكدة أن أعداد عناصرالجماعة فى ألمانيا قليلة مقارنة بالجاليات المصرية، وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية يحاولون شراء أشخاص من الجاليات التركية والسورية المتواجدة فى ألمانيا بهدف تنظيم مظاهرات ضد زيارة الرئيس السيسى.
■ يقال إنهم سيؤثرون على زيارة الرئيس لألمانيا ما حقيقة ذلك؟
- كل الكلام الذى تردد عن سيطرة الإخوان على الجالية وتأثيرهم على زيارة الرئيس ليس له أى أساس من الصحة، فالملاحظات الأولية التى رأيتها بنفسى تقول إنهم منحصرون جدًا، وأغلب الناس هنا مستاءة منهم، نظرًا لاستيائهم من فكرة الإسلام السياسى بوجه عام.
■ هل الاتراك المتواجدون بألمانيا يدعمون الاخوان؟
- الأتراك هنا لايدعمون الإخوان، فأغلبهم من محبى عبد الله جول والمنحازين ضد أردوغان وسياسته والرافضين لها.
■ ما الذى لمسه الوفد الشعبى من لقائكم بالألمان؟
- لمست اهتمامًا قويًا بالحرب العالمية على الإرهاب والدور الذى من الممكن أن تلعبه مصر فيها.
■ هل تقابل الوفد مع الجالية المصرية؟
- نعم وفجرت الزيارة مفاجأة أن اعضاء الجاليات المصرية بأوروبا يحشدون أنفسهم ليكونوا فى طليعة المستقبلين للرئيس السيسى خاصة من دول إيطاليا والنمسا وينسقون حاليا مع الجالية بألمانيا ليكون استقبالًا حافلًا بالزعيم السيسى.
■ من المتواجدين بالوفد الشعبى بألمانيا؟
- يضم الوفد السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق والدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية وحافظ أبوسعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان وماريان ملاك عضوة مجلس الشعب السابق، وممثلى حزب النور السلفى وبعض الحزبين.
■ إلى متى تستمر الزيارة؟
- زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية لألمانيا تستمر أسبوعا كاملا بدأت الأحد الماضى، ويشمل جدول الأعمال لقاءات رفيعة المستوى مع دبلوماسيين، ومسئولين بالحكومة، وقيادات الأحزاب المعارضة، وبرلمانيين، ومراكز أبحاث، ومنظمات مجتمع مدنى، وأيضًا لقاءات مع وسائل الإعلام الناطقة باللغات المختلفة، للتواصل مع الرأى العام.
■ هل هناك ترحيب بالزيارة المرتقبة للرئيس؟
- ما لمسه الوفد حتى الآن هو ترحيب شديد وتطلع كبير على كل المستويات لزيارة الرئيس السيسى قائلة: «لدى الجميع رغبة فى معرفة ما تمر به مصر حاليًا بين ما يشاع من أكاذيب مقارنة بحقيقة الأوضاع على الأرض، فيما يخص التحول الديمقراطى وأوضاع حقوق الإنسان، وأيضًا هناك اهتمام قوى بمعرفة دور مصر فى مسألة محاربة الإرهاب ليس داخل الشرق الأوسط فقط ولكن أيضًا التنظيمات التى تحاول أن تجد لنفسها مجال فى داخل أوروبا أيضًا».
■ وماذا تحقق من الزيارة حتى الآن؟
- اطلعنا المسئولين وصانعى القرار فى ألمانيا على حقائق تطور عملية التحول الديمقراطى التى تتم فى مصر حاليًا من وجهة نظر محايدة تمامًا، وبناء عليه بحث سبل تعاونهم مع مصر وفتح قنوات تواصل ممتدة، أما على المستوى الرسمى الحكومى أو على مستوى المجتمع المدنى لتحقيق التوازن المنشود داخل مصر وألمانيا بين محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن من ناحية وأيضًا الحفاظ على حقوق الإنسان والحريات المنصوص عليها فى الدستور وتطبيقها والكيفية التى تستطيع بها مصر وألمانيا التعاون فى محاربة الإرهاب إما داخل الشرق الأوسط أو داخل أوروبا، خصوصًا فى ظل توجه أعداد هائلة من الشباب الأوروبى إلى تنظيمات إرهابية مثل داعش فى الفترة الأخيرة، مما جعل الحرب على الإرهاب ضرورة عالمية.
■ ما تقييمك للأجواء فى ألمانيا؟
- الأجواء فى برلين مبشرة جدًا وهناك تطلع كبير لزيارة الرئيس السيسى ومعرفة حقيقة الأوضاع فى مصر، وهذا التطلع ليس على مستوى الحكومة فقط ولكن على مستوى الرأى العام ورجال الأعمال أيضًا.
■ وماذا عن لقاء الوفد مع إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية الألمانية؟
- كان هناك انتقادات لكن تم الرد عليها كاملة، وقدمنا لهم وثائق من أول جرائم الإخوان فى مصر وحتى مجهودات الأزهر فى محاربة التطرف الدينى، وبين هذا وذاك تناولنا موضوعات كثيرة تتعلق بالتحول الديمقراطى فى مصر، ومجهودات الدولة فى محاربة الفساد وإرساء حقوق الإنسان بالتوازن مع تحقيق الأمن.
■ هل كان هذا هو محور الحديث فقط؟
- تحدثنا معهم أيضًا عن مخاطر الإرهاب التى تواجه ألمانيا نفسها وأوروبا بوجه عام وأن مصر تخوض حرب بالنيابة عن العالم فى هذا الشأن، ويجب مساعدتها ودعمها.. وأجمل رد فعل منهم، هو أن لديهم توقعات قوية بأنها ستكون واحدة من أنجح الزيارات نظرًا لأهمية مصر، وأن علاقتهم بمصر هى علاقة ندية قائمة على الشراكة والصداقة وليس فيها طرف يملى على الطرف الآخر أوامر أو طلبات.. وإن حديثهم معنا عن حقوق الإنسان لأنهم يهمهم مصلحة مصر، وإنهم يعلمون جيدا أنها مسألة وقت، وابدينا تفهمنا لذلك.
■ ما رأيك فى تصريحات رئيس البرلمان الألمانى ورفضه زيارة الرئيس؟
- تصريحات رئيس البرلمان الألمانى للشو الإعلامى فقط.
■ ما تقييمك لأداء الرئيس بعد عام من الحكم؟
- متفائلة جدا  بالرئيس «السيسى» فى إعادة وضع مصر على الخريطة العالمية وبعد عام واحد من حكمه أتوجه له بالشكر على اعادة الوطن لنا.

داليا فى سطور

■ داليا زيادة فتاة مصرية، ناجحة، مديرة المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، تحمل على عاتقها إدانة الإخوان فى جرائم ضد المصريين والدفاع عن مصر، فى المحافل الدولية، تسافر إلى بلدان عدة حول العالم، بلدان لتوضيح حقيقة الأوضاع فى مصر، وجرائم الإرهابية.
■ حصدت العديد من الجوائز والألقاب الدولية، لجهودها، فى نشر  قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان فى الشرق الأوسط خلال العشر سنوات الأخيرة، اختارتها مجلة نيوزويك الأمريكية ضمن أكثر ١٥٠ سيدة مؤثرة على مستوى العالم، ولقبتها مجلة التايم الشهيرة ببطلة الحقوق فى العالم الإسلامي، وبعد سقوط النظام السابق كرّمتها مؤسسة الدايلى نيوز كأحد أشجع ١٧ ناشطًا ومدونًا على مستوى العالم.
■ حصلت على الجائزة الفخرية لرئيس جامعة تافتس الأمريكية تقديرًا لها على مجهوداتها فى نشر قيم المواطنة وخدمة المجتمع.
■ حصلت داليا زيادة على درجة الماجستير فى السياسة والعلاقات الدولية من فليتشر سكوول للدبلوماسية والقانون بالولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى العديد من الدبلومات المتخصصة فى قضايا المرأة وحقوق الإنسان من معاهد عالمية فى هذا المجال. وتسعى للحصول على درجة الدكتوراه فى الإدارة السياسية للعامة.
■ سافرت منذ أيام قليلة إلى ألمانيا مع  الوفد الشعبى المصرى، الذى استبق الزيارة الرسمية الاولى للرئيس السيسى لألمانيا.