الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«القائمة الوطنية الموحدة» مبادرة حزبية استجابة لدعوة الرئيس

«القائمة الوطنية الموحدة» مبادرة حزبية استجابة لدعوة الرئيس
«القائمة الوطنية الموحدة» مبادرة حزبية استجابة لدعوة الرئيس




كتبت- فريدة محمد


أطلقت أحزاب وفى مقدمتها المحافظين مبادرة «القائمة الوطنية الموحدة»  وذلك بعد ساعات من الاجتماع الذى عقدته الأحزاب مع الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس، والذى طالبهم فيه بتوحيد صفوفهم ونبذ الخلافات وإعلاء المصلحة العليا للوطن، بعيدا عن المصالح الضيقة.
 ويأتى تحرك الأحزاب استنادا لنجاح مبادرة الأحزاب التى أطلقوها تحت مسمى «التشريع الموحد لقوانين الانتخابات»، والذى استهدف تجنب الطعون بعدم الدستورية من خلال التأكد من دستورية تشريعات الانتخابات، وتستغل الأحزاب ما شكلته من «الجمعية العمومية للأحزاب السياسية المصرية»، لتشكيل قائمة موحدة تسعى لإعادة تأسيس الحياة الحزبية.
وقال حزب المحافظين فى طلب وجهه للأحزاب: نؤكد استجابتنا لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى وجهها أثناء لقائه بالأحزاب أمس، والتى طالب من خلالها بتدشين قائمة انتخابية تضم جميع الاحزاب المصرية لتعبر عن نموذج أصيل للاصطفاف الوطنى.
ودعا الحزب جميع الأحزاب للمشاركة فى المبادرة الثانية للجمعية العمومية والخاصة، بتدشين» القائمة الوطنية الموحدة» سواء الأحزاب التى شاركت أو التى لم تشارك فى المبادرة الاولى،  من أجل أن نصطف جميعا اصطفافا وطنيا، يعلى المصلحة العليا للوطن.
وقال: ندعوا كل من بادروا بتشكيل  قوائم  وطنية مخلصة، للمشاركة معنا فى هذا الدور الوطنى العظيم تعظيما، وانجاحا لهذا الدور من جميع أبنائه المخلصين»، ويأتى تحرك المحافظين بعد نجاح مبادرته بخصوص القائمة الموحدة التى سعت لحماية البرلمان القادم من طعون عدم الدستورية».
وتباينت ردود الأفعال حول فكرة التوحد بين من وصفها بالفكرة المستحيلة، ومن يراها ممكنة بعد المتغيرات التى شهدتها الساحة خلال المرحلة الأخيرة، ويستند الاتجاه الأول إلى فشل العديد من المحاولات السابقة التى تبنتها أغلب الأحزاب والقوى السياسية، حيث رفضت أحزاب المشاركة فى التحالفات مثل المصريين الأحرار، وأعلنت قوى أخرى خوض الانتخابات منفردة مثل النور السلفى.
ورفضت أحزاب التنسيق مع النور السلفى نظرا لخلفيته الأيديولوجية، كما رفضت أحزاب أخرى التنسيق مع تحالف الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق ورئيس حزب الحركة الوطنية، وتفجرت تحالفات كانت قد تأسست فى إطار القائمة الموحدة بسبب الخلافات الداخلية مثل الوفد المصرى، والجبهة المصرية بخلاف التيار الديمقراطى الذى ينقسم حول خوض الانتخابات من عدمه حيث حرصت بعض كوادره وقياداته على خوض الانتخابات من خلال قائمة د.عبدالجليل مصطفى عضو لجنة الخمسين وقررت أخرى المقاطعة مثل الدستور والتحالف الشعبى.
وتراجع الأحزاب تحالفاتها فى ضوء التعديلات المقرر إدخالها على قوانين الانتخابات البرلمانية، حيث تشهد الساحة عدداً من التحالفات أو القوائم الرئيسية مثل قائمة «فى حب مصر» التى أسسها اللواء سامح سيف اليزل وقائمة صحوة مصر التى  أسسها د.عبد الجليل مصطفى بخلاف حزب النور وتحالف الجبهة المصرية والمعروف إعلاميا بإسم تحالف الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق.
ومن المعروف أن الرئاسة أطلقت العديد من المبادرات التى تدعو لتوحد القوى السياسية دون جدوى وتعد مبادرة أمس هى الرابعة أو الخامسة حيث عقد الرئيس ما يقرب من 3 اجتماعات طالب فيها الأحزاب بالتوحد بخلاف التصريحات التى قالها فى خطاباته حيث دعاهم لنبذ الانقسام والاندماج».