رئيس الوزراء: لا مصالحة مع من تلطخت أياديهم بالدماء

كتب : حسن أبوخزيم  


على هامش زيارته الأردن والتي استغرقت يومين  لحضور أعمال اللجنة العليا المشتركة المصرية - الاردنية، التقى المهندس ابراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، عددًا من المستثمرين الاردنيين  وذلك لتشجيع الاستثمارات بين البلدين، كما عقد محلب اجتماعًا مع ممثلى الجالية المصرية، بمقر السفارة بالاردن.
فى بداية اجتماعه بالمستثمرين الاردنيين، قدم  رئيس الوزراء التهنئة لهم،  بمناسبة عيد الاستقلال المبارك.
 كما استجاب محلب للمطلب الاردنى بتخصيص ٦٠٠ مقعد اسبوعى لخط طيران بين العقبة والقاهرة، كما اشار الى ان الجانب الاردنى طلب زيادة المنح التعليمية الطبية من ١٥ الى ٥٠، وتمت الموافقة على ١٠٠ منحة، نظرا للعلاقات الطبية مع اشقائنا الاردنيين.
وتوجهت احدى الحاضرات بسؤال لرئيس الوزراء عن احكام الاعدام التى صدرت أخيرًا على بعض قيادات الجماعة الارهابية، وما اثارته من بعض الانتقادات الخارجية، وهل هناك نية للمصالحة مع الاخوان؟ فأجاب محلب: مصر بلد سيادة القانون، وبها قضاء شامخ، ولا يستطيع مسئول بأى منصب تنفيذى التعليق على احكام القضاء، والشموخ الذى فى القضاء المصرى يجعل أى مسئول تنفيذى يصمت، ولا نقبل كمصريين التعليق على احكام القضاء، اما بخصوص المصالحة، فمصالحة مع من؟ مع من يقتل أخى.. لا مصالحة مع من تلطخت اياديهم بالدماء، نحن نبنى والبناء سيعلو رغم اى شىء.
وعن الاوضاع الداخلية فى مصر، وما تواجهه من تحديات، اشار رئيس الوزراء الى ان الدولة تواجه الارهاب، وفى الوقت نفسه تعمل على تحقيق التنمية، وبناء الوطن، وتم بالفعل تحقيق نجاحات واضحة فى المجالين، فحالة الامن اصبحت مستقرة، وهناك نجاحات فى سيناء فى اطار الحرب على الارهاب.
واشار رئيس الوزراء الى وجود تحديات تواجه الحكومة الحالية، كان على رأسها مشكلات الكهرباء، ولكن هذه الوزارة قامت بجهد وعمل رائع، فى هذا القطاع، سواء بالعمل على الانتهاء من صيانة المحطات والشبكات، وهو ما لم يحدث منذ سنوات، وبإضافة قدرات جديدة، فلم يحدث ان تمكنت دولة من اضافة ٣٦٠٠ ميجاوات فى ٦ أو ٧ أشهر، مشيرا الى انه فى هذا الاطار سيتم افتتاح محطة كهرباء أسيوط الاسبوع المقبل.
وأكد أن: الواقع فى مصر يتغير إذ ترتفع نسبة الأمن والامان، بجانب مشروعات عملاقة على ارض الواقع، وسياسيا يتم الاستعداد لاجراء الانتخابات البرلمانية، وهناك تصميم على ان تكون الانتخابات حرة ونزيهة وشفافة، وتعبر عن ارادة المصريين، مثلما كانت الانتخابات الرئاسية، واشاد العالم بذلك.
وقال وزير التجارة والصناعة منير فخري عبدالنور  أؤكد ان مصر يمكن ان تكون جاذبة ووجهة للمستثمرين الاردنيين، وتضيف الى ما لديهم من مميزات، لانها يجب ان ينظر اليها على انها بوابة لافريقيا، وهى قارة فتية، ومعدلات نموها تزداد سنة بعد اخرى، بالاضافة الى الدول التى تربطها بها اتفاقات تجارة حرة.
من جانبه وجه نائب رئيس غرفة التجارة الاردنية،  التهنئة لرئيس الوزراء على تحقيق الامن والامان فى هذه الفترة، وعلى تحقيق الانجازات الاقتصادية الواضحة، مطالبا بالعمل على تيسير دخول البضائع الاردنية الى مصر، ورد رئيس الوزراء بأنه سيتم بحث هذا الطلب على الفور، واتخاذ القرار المناسب بشأنه، بينما اشار وزير التجارة والصناعة الى ضرورة عدم اطلاق هذا الكلام على عمومه، لان التعميم  لن يحل المشكلة ان وجدت، مشيرا الى انه سيعطى لهم تليفوناته، وعلى استعداد لحل اى مشكلة تظهر.
 من ناحية اخرى، وفى لقائه بممثلى الجالية المصرية بالاردن، بمقر السفارة، بحضور الوفد الوزارى المرافق، والسفير المصرى بالاردن، قال المهندس ابراهيم محلب: لقد رأيت اليوم تقديرا حقيقيا من المسئولين الاردنيين لكل الجالية المصرية، وهذا ما يؤكد قوة العلاقة بين البلدين، ومواقف الاردن تُذكر فتشكر، كما ان العلاقة بين الرئيس السيسى والملك عبدالله، علاقة اخوة وصداقة.
وتم فتح باب الحوار للحضور من الجالية المصرية، فطلب احدهم انشاء وزارة أو مفوضية، او هيئة خاصة بالمصريين فى الخارج، تهتم بهم، كما اشاد بجهود الرئيس السيسى ورئيس الوزراء قائلا: نحن نقدر ما يفعله الرئيس، كما اننا نحترمك، ونقدر جهودك، فأنت تجوب البلد شرقا وغربا من اجل مصلحة هذا الشعب، كما اشاد بالخدمات التى تقدمها السفارة، ورد السفير: نحن هنا لخدمتكم.
بينما اكدت وزيرة القوى العاملة ان هناك مقترحا لتشكيل مجلس وطنى للمصريين فى الخارج، وتم رفعه منذ ايام لمجلس الوزراء، تمهيدا لاصداره طبقا للدستور، لدعم الروابط بين مصر وابنائها بالخارج.
بينما بدأ أبومينا، وهو مسيحى من بنى سويف، يعمل بالاردن، كلامه بأنه سيحكى باسم الاسلام، بسم الله الرحمن الرحيم، ثم اشار الى حديث نبوي يؤكد ان الخير فى رسول الله وفى امته الى ان تقوم الساعة، واحاديث اخرى، مطالبا بالدفاع عن الدين الاسلامى، دين السماحة والسلام والرحمة، من محاولات البعض لتشويهه، مختتما حديثه قائلا: انا اكن الاحترام لبلدى، ولكم، ونتمنى نصل لبر الامان.