الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سيرة «الأمير طاز» تفتتح مشروع «مسرح فى كل مكان»

سيرة «الأمير طاز» تفتتح مشروع «مسرح فى كل مكان»
سيرة «الأمير طاز» تفتتح مشروع «مسرح فى كل مكان»




مبادرة مسرحية جريئة، بدأها مؤخرا المخرج محمد مرسي، بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية، لدعم مشروع «مسرح فى كل مكان»، حيث يهدف المشروع لتقديم أعمال مسرحية بأماكن متعددة ومختلفة، بعيدة عن قاعة المسرح المغلقة، مثل المدارس والمقاهى والشوارع وغيرها، وافتتح مرسى أولى عروض هذا المشروع، بقصر الأمير طاز بعرض «الأمير»، والعرض يلقى زحاما جماهيريا كبيرا، بشكل يومى من أهل المنطقة للتعرف، على سيرة «الأمير» المجهولة، وعن الفكرة والمشروع قال محمد مرسى:
كانت لدى فكرة، تشغل كثيرا من المسرحيين، وهى فكرة الخروج بالمسرح من القاعات المغلقة، فبما ان المسارح أصبح بها أزمة، فكرت فى كيفية تقريبها للجمهور البسيط، عن طريق تقديم عروض مسرحية، تحت عنوان «مشروع مسرح فى كل مكان»، سواء فى الشوارع أو المقاهى أو الغيط أو ساحات المدارس «الحوش»، فعلى سبيل المثال من الممكن أن نستغل فى فترة الليل ساحة المدرسة فى تقديم عروض مسرحية مناسبة للمكان، وكذلك بالأماكن الأثرية، وبالفعل بدأنا بأحد هذه الأماكن، وهو «قصر الأمير طاز» وكان من الشروط الأساسية للمشروع، أن تكون العروض من وحى المكان، الذى ستقدم به، فمثلا فى الغيط، قد نقدم مسرحا للفلاحين، وهنا فى القصر فكرنا فى تقديم سيرة «الأمير طاز»، التى لا يعلمها أحد، ونظرا لأننى كنت فى فترة ما، مسئول عن النشاط المسرحى بالقصر، فكان من السهل البدء فيه، لأننى أعلم تفاصيله جيدا، لذلك فكرت، فى استغلال تفاصيل المكان، كى يتجول الجمهور فى القصر خلال العرض، أثناء حكى تاريخ القصر وشخصية الأمير.
 ويضيف: كان المسئول عن المراجعة التاريخية للموضوع الدكتور جمال مصطفى، بعدها قمت بتحويله إلى نص مسرحى درامى مع شريف دسوقى ومحمد عبد الهادي، وأضفت على التمثيل رقصات، لأننا نفكر مستقبلا أن تدخل معنا وزارة السياحة والآثار، حتى يتم تثبيت العروض فى البرامج السياحية، وكى تكون الأعمال مناسبة للأجانب، يجب أن تكون هناك حركة مع الحكي، حتى يناسب العرض الجميع.
ويقول: حقق العمل نجاحا جماهيريا كبيرا بالمنطقة، حتى أن أحد الحاضرين، طلب أن يلقى كلمة، بعد نهاية العرض، وقال « أعيش فى هذه المنطقة منذ سبعين عاما ولأول مرة اعرف مين «الأمير طاز»، واتمنى أن يستمر هذا العرض طوال العمر».
ويقول : بعد طاز سنبدأ، فى العمل على باقى الأماكن الأثرية، ومن المحتمل أن يكون المقبل قصر المانسترلى أو بيت السحيمي، كما لدينا خطة لكل الأماكن الأخرى مثل الغوري، بيت الهراوي، قصر الأمير بشتاك، قصر محمد علي، وقلعة قايتباى والأقصر، ولن يقتصر المشروع على بمفردي، بل ستكون هناك خطة معدة لتكليف مخرجين آخرين بالمشاركة معنا، لكي تحدث نهضة مسرحية بهذه الأماكن فى وقت واحد، لأننى لا أرغب فى القيام بالأعمال كاملة، وأكثر ما يميز هذه العروض أنها مجانا للجمهور.
وعن رؤيته فى تطبيق نفس الفكرة بالمدارس قال: سأحاول عقد لقاء مع وزير التربية والتعليم، واتمنى أن تنجح هذه المبادرة، لأننا نريد استغلال ساحات المدارس، بعد انتهاء مواعيد الدراسة، فمن الممكن أن تتحول هذه الساحات إلى مسرح فى الفترة المسائية، وبالتالى لابد أن يتعاون معنا الجميع، لمصلحة المجتمع، ومن المقرر أن يشاهد عرض «الأمير» الأيام المقبلة، كل من وزير الشباب والرياضة، والسياحة ووزير الثقافة، وهناك تصور لعمل بروتكولات تعاون بين هذه الوزارات لدعم المشروع مستقبلا.
وبالرغم من أن عرض «الأمير»، قد يبدو عملا مباشرا، لأنه يروى قصة حياة «الأمير طاز»، إلا أن المخرج محمد مرسى لم يغفل الاهتمام، بجماليات العرض المسرحي، عن طريق استغلال المكان، بتجول الجمهور فيه مع ابطال العرض، وكذلك رفع مستوى أداء الممثلين، والاهتمام بالملابس وعمل تشكيلات مسرحية بالمعارك،