الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دور العرض تفتح أبوابها لأفلام الأردن والمغرب وفلسطين

دور العرض تفتح أبوابها لأفلام الأردن والمغرب وفلسطين
دور العرض تفتح أبوابها لأفلام الأردن والمغرب وفلسطين




كتبت_ آية رفعت
بعد التعاون العربى المشترك قررت شركات التوزيع بمصر تفعيل مشروع عروض الأفلام العربية بالسينما المصرية فبعد عرض فيلم عمر الفلسطينى بدور العرض أواخر مايو الماضى، قررت شركة «Mad Soulotions» اقتحام سوق التوزيع بأربعة أفلام عربية جديدة وهى «ذيب» من الأردن الذى من المقرر عرضه يوم الأربعاء المقبل بدور العرض وذلك بعدما حقق نسبة إقبال جماهيرى عالية بين جمهور مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دروته الماضية.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة طفل يفقد أهله فى مطلع الثورة العربية الكبرى بالأردن عام 1916 ويتبقى له أخوه حسين الذى يهرب به للصحراء بحثا عن الأمان. ومن إخراج ناجى أبو نوار.
كما أعلن علاء كركوتى رئيس الشركة أنه قام بالاتفاق على توزيع 3 أفلام عربية أخرى خلال الأشهر المقبلة، وذلك من خلال تواجده مع إدارة الشركة ضمن سوق مهرجان كان السينمائى الدولى الذى انتهت فعالياته منذ أيام، حيث تم الاتفاق على توزيع الفيلم الفلسطينى «عيون الحرامية» للمخرجة نجوى النجار ليكون الثانى من نفس البلدية الذى يتم عرضه بالسوق المصرية وتدور أحداثه حول رجل يخرج من المعتقل بعد مرور 10 سنوات على سجنه ليبحث عن ابنته التى فقدها ولا يعلم عنها شيئًا ليعكس الفيلم ما يعانى منه المجتمع الفلسطينى من انقسام ما بين المعارض للحكم الإسرائيلى والذى يحاول التعايش معهم ومستسلم للأمر، ويشارك ببطولته الفنان خالد أبوالنجا المغربية سعاد ماسى.
كما تم الإعلان عن عرض الفيلم الفلسطينى القصير «السلام عليك يا مريم» للمخرج باسل خليل والذى  تشارك فى بطولته ماريا زريق مع هدى الإمام، شادى سرور، روث فرحى ومايا كورين، وتدور أحداث الفيلم حول 5 راهبات فى دير منعزل بالضفة الغربية ينذرن أنفسهن للصمت ويعشن حياة هادئة إلا أن نظامهن يختل بعد تعرض عائلة مستوطنين إسرائيليين لحادث خارج أسوار الدير فى بداية يوم السبت الذى يمتنع فيه اليهود عن استخدام الأدوات التكنولوجية مثل الهواتف. وقد شارك الفيلم فى مسابقة الأفلام القصيرة ضمن مهرجان كان السينمائى بدورته الاخيرة.
بالإضافة إلى فيلم «الأطلنطى»، فهو من إخراج الهولندى يان فيليم فان إيفايك وإنتاج مشترك بين المغرب وهولندا وبلجيكا وألمانيا ومن بطولة الفنان المغربى فتاح لعمارة، تكلا روتن، محمد مجد وجان ويليم فان ايويك، ويحكى الفيلم خلال 94 دقيقة قصة فتاح الصياد المغربى الذى يقرر السفر إلى هولندا لزيارة شابة هولندية كان مرتبطاً بها أثناء وجودها فى المغرب ولحبه للصيد وركوب الأمواج ينطلق من قريته الصغيرة على شواطئ المحيط الأطلسى بقارب صغير مواجهاً البحر وأمواجه العالية.
وعن تأثير السينما العربية على نظيرتها المصرية قال الناقد طارق الشناوى انها تعتبر ثراء للافلام المصرية وتضيف لها ولن تنقص منها او تؤثر عليها بالسلب.. كما قال انه يتمنى ان يتكون لدى الجمهور المصرى نوع من الثقافة لمشاهدة الأعمال العربية والاحتفاء بها لأنها تستحق المشاهدة بالفعل، خاصة ان التجارب العربية القليلة التى تمت الاستعانة بها فى دور العرض المصرية لم تحقق نجاحا كبيرا وقتها لكنه يتمنى ان يتغير الامر عما حدث مع تجارب مثل الفيلم اللبنانى «بوسطة» للمخرجة نادين لبكى والذى لم يجن ايرادات عالية.
وأضاف الشناوى قائلاً: «هذه الخطوة مهمة جدا فى تاريخ السينما المصرية وقد تأخرت كثيرًا عن التنفيذ والتطبيق. وأتمنى أن تستمر شركات التوزيع فى لاهتمام بالأفلام المصرية من الحين للآخر، وفكرة توزيعها بـ10 شاشات عرض كحد أقصى مثل الأفلام الاجنبية يعتبر مثاليا بالنسبة للسينما العربية فى الوقت الحالى ومن الممكن زيادة عدد الشاشات مع تطور الأفلام واعتياد الجمهور المصرى عليها. ومن يقولون إنها ستنافس نظيرتها الامريكية فأقول له انه مجرد «طموح مشروع» لايجاد بديل قوى عن الأفلام الامريكية، لكن للأسف عند تطبيقه على الواقع لن ينجح لأن أمريكا تحتل المرتبة الاولى عالميا فى تصدر شباك التذاكر بكل الدول وليس فى مصر فقط».