الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«المؤرخون والدولة والسياسة فى مصر» جديد «القومى للترجمة»

«المؤرخون والدولة والسياسة فى مصر» جديد «القومى للترجمة»
«المؤرخون والدولة والسياسة فى مصر» جديد «القومى للترجمة»




كتب – مجدى الكفراوى
صدرت حديثا عن المركز القومى للترجمة النسخة العربية من كتاب «المؤرخون والدولة والسياسة: فى مصر فى القرن العشرين، حول تشكيل هوية الأمة» من تأليف انتونى جورمان، ترجمة محمد شعبان عزاز ومن مراجعة وتقديم أحمد زكريا الشلق.
يكتسب الكتاب أهمية خاصة بحكم طبيعة موضوعه وهو تقييم الكتابة التاريخية للمؤرخين المصريين خلال القرن العشرين، فلا تزال المكتبة التاريخية تعانى من نقص شديد فى هذا المجال، فلم تعط هذه الكتابة ما هو جدير بها من الدرس والفحص والتقييم، ويعتبر هذا العمل والذى صدرت طبعته الأولى عام 2003، يتميز بكونه يهتم بزاويا خاصة تتناول موقف هذه الكتابات من الدولة،وموقف الدولة من المؤرخين بطبيعة الحال ،كما يفحص مواقفهم السياسية ،والى أى مدى تأثرت كتاباتهم بها فضلا عن طبيعة نشاطهم السياسى العام ،وكذلك يولى هذا الكتاب اهتماما خاصًا لموقف التيارات المختلفة للكتابة التاريخية من قضية الأمة والقومية المصرية ،وطبيعة الجدال أو التنافس  بين هذه التيارات لإثبات رؤاها المختلفة بشأن هذه القضية،وهو ما ألمح إليه فى العنوان الفرعى للكتاب.
صنف جورمان أجيال المؤرخين منذ القرن التاسع عشر وحتى أوائل القرن العشرين إلى مدرستين متعاقبتين ،وان تداخلتا أحيانا فوصف مدرسة المؤرخين التى سادت خلال القرن التاسع عشر بأنها «المدرسة البيروقراطية» ،واستند فى هذه التسمية إلى أن هؤلاء المؤرخين خدموا فى مواقع حكومية ووظائف إدارية عَليا جعلتهم على اتصال وثيق بأمور الدولة وسياساتها ومن ثم فان مصالحهم كانت مرتبطة بالسلطة السياسية، واستمرت هذه المدرسة إلى العشرينيات من القرن العشرين، عندما ظهرت مدرسة جديدة ضمت مجموعة من المؤرخين ممن أطلق عليهم «المدرسة الملكية» والتى ضمت عدا كبيرا من المؤرخين الأوربيين الذين استقدمهم الملك فؤاد إلى مصر وعملوا تحت رعاية القصر الملكي، وأرخ كًتاب هذه المدرسة للتاريخ المصرى على نحو يمدح أسرة محمد على ويساند الملكية بشكل عام ،فضلا عن قيامهم بتعزيز خطاب الدولة ومركزية الحاكم.
 يذكر أن المؤلف «انتونى جورمان» هو محاضر فى التاريخ الحديث للشرق الأوسط فى جامعة إدنبرة باسكتلندا، حصل على درجة البكالوريوس من جامعة سيدنى بأستراليا، وعمل بالجامعة الأمريكية بالقاهرة كما عمل بجامعة لندن ،تشمل اهتماماته البحثية مجال علم السياسة العلمانى الراديكالى، وخاصة تاريخ الحركة الأناركى فى مصر قبل 1914، نشر مجموعة مهمة من الأبحاث نذكر منها:»الاشتراكية فى مصر قبل الحرب العالمية: دور الأناركيين»،»رفقاء قدماء وصراعات جديدة واليسار المصري»،»تحجيم المعارضة  السياسة فى مصر قبل ثورة «1952» و«التهذيب والإصلاح والمقاومة فى سجون الشرق الأوسط».
أما المترجم محمود شعبان عزازفهو مترجم وباحث فى علم اللغة التطبيقى، يشغل حاليا درجة مدرس مساعد بقسم اللغة الانجليزية، قدم عددا من الأبحاث فى مجال اللغويات التطبيقية فى بعض المؤتمرات نذكر منها : «بحث تأثير اللغة الأولى على إنتاج اللغة الثانية»، «بحث تأثير دمج الأنواع الأدبية فى تدريس اللغة العربية باعتبارها لغة ثانية».