الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هل يبدأ بلاتر فى تصفية حساباته مع الأمير «على» ومؤيديه؟

هل يبدأ بلاتر فى تصفية حساباته مع الأمير «على» ومؤيديه؟
هل يبدأ بلاتر فى تصفية حساباته مع الأمير «على» ومؤيديه؟




كتبت - فاطمة التابعى
 فى عام 2011 وإبان الاستعدادات الأخيرة لإجراء انتخابات رئاسة الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) بين السويسرى جوزيف بلاتر والقطرى محمد بن همام، أحيل المرشح القطرى للتحقيق على إثر اتهامه بدفع رشاوى لأعضاء بـ«كونجرس «لفيفا»». انسحب على إصرها بن همام قبل إجراء الإنتخابات بـ 48 ساعة فقط ليفوز بلاتر بالتزكية، ولكن «الثعلب العجوز» لم يترك منافسه المنسحب بل ظل يلاحقه حتى تمكن من إيقافه عن مزاولة اى نشاط يتعلق بكرة القدم قبل أن تبرئه محكمة التحكيم الرياضى عام 2012، ويختفى الرجل عن الأنظار تماما. وهنا يطرح السؤال نفسه هل يبدأ بلاتر فى تصفية الحسابات مع مؤيدى الأمير على بن الحسين الذى ترشح أمامه هذه الدورة؟ أم أن قضايا الفساد التى طالت معاونى بلاتر قبيل الانتخابات ستلقى بظلالها على فترة ولايته الجديدة وتكون بداية النهاية «للثعلب العجوز».
التوقعات بقيام بلاتر بتصفية حساباته مع مؤيدى الأمير على لم تكن على خلفية ما فعله سابقا فقط ، بل أنها ازدادت بعد تصريحات الأمير على بن الحسين عقب انسحابه قبل إعادة التصويت بأنه انسحب كى لايتسبب فى مشكلات للاتحادات التى ساندته، وجاءت تصريحات الأمير على كالتالى «انسحبت لأننى لا أريد أن أسبب المشاكل للاتحادات التى أعطت صوتها لى، على أى حال أنا لن أتخذ دور المتفرج إن رصدت أى مخالفات فى «فيفا»، أحب أن أوجه الشكر لكل الاتحادات التى ساندتني، لن أنسى من وقف بجانبي، أتوقع أن تزدهر كرة العالم أكثر خلال الأعوام المقبلة، وأتمناها بدون أزمات»
وهناك تكهنات بصعوبة انتقام بلاتر من الأمير على ذاته كونه أميرا هاشميا، وليس مجرد مواطن عادى كما كان بن همام والذى سلمته قطر لبلاتر على طبق من ذهب مقابل الاحتفاظ بتنظيم كأس العالم 2022، لذا فإن انتقام بلاتر سيتحول للمؤيدين، لكن هل يستطيع أم أن الانتقام هذه المرة سيكون صعبا لأن المعارضين لبلاتر معظم الدول الأوروبية وعلى رأسهم الصديق القديم الفرنسى ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى، خاصة أن أوروبا أعلنت رفضها الاستسلام واعتبار فوز بلاتر بولاية خامسة هو نهاية المطاف بل أكد الجميع وعلى رأسهم بلاتينى أنها جولة فى حرب التغيير ووقف الفساد» وأنهم مستمرون فى حملتهم، حيث أكد بلاتينى «أن أوروبا ستواصل الضغط من أجل احداث تغييرات لمساعدة «لفيفا» على استعادة سمعته بعد سلسلة من فضائح الفساد، وتابع «التغيير بات حتميا إذا ما رغبت هذه المؤسسة فى استعادة مصداقيتها».
أما جريج دايك رئيس الاتحاد الانجليزى لكرة القدم وأبرز المعارضين لبلاتر فأكد «ان نتيجة التصويت اظهرت تراجعا فى تأييد بلاتر داخل «لفيفا»». وشدد قائلا: «لم ينته الامر بعد». واستطرد «شهد هذا الاسبوع احداثا مأساوية فى «لفيفا» لكنى لا ارى ان «لفيفا» سيتمكن من اصلاح نفسه تحت قيادة بلاتر. كان امامه فرصة لمدة 16 عاما للاصلاح لكنه لم يفعل». وأحجم دايك عن تأكيد أو نفى ما إذا كانت المنتخبات الاوروبية ستقاطع النسخ المقبلة لكأس العالم قائلا ان انجلترا لن تقاطع بمفردها وان فكرة مقاطعة أوسع ستتم مناقشتها.
وقال جون ديلانى الرئيس التنفيذى للاتحاد الايرلندى لكرة القدم أيضا أن المعركة بدأت لتوها لكن اوروبا تحتاج الى مساندة مناطق اخرى. وتابع «مازلت اعتقد انها بداية النهاية لسيب بلاتر، لا أتوقع أن يكمل الاربع سنوات المقبلة، الحملة ضده كبيرة جدا». واستطرد: «دعونا ندرس كيف نستفيد اكثر من قوة اوروبا، يتعين علينا الحصول على دعم من إفريقيا وآسيا».
لذا فمن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة توترا كبيرا ولن تكون قيادة بلاتر «فيفا» بأريحية كما كانت فى فتراته السابقة.