السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كان يا ماكان

كان يا ماكان
كان يا ماكان




كتبت: مديحة عزت

من أشعار الإمام الشافعى رضى الله عنه هذه الأبيات التى تصبرنا على ما وصلت إليه مصر..
دع الأيام تفعل ما تشاءُ
وطب نفسا إذا حكم القضاءُ
ولا تجزع لنازلة الليالى
فما لحوادث الدنيا بقاءُ
إذا رمت أن تحيا سليما من الردى
ودينك موفور وعرضك صين
عاشر بمعروف وسامح من اعتدى
ودافع ولكن بالتى هى أحسن
والناس بالناس ما دام الحياء
بهم والسعد لاشك.. تارات وهباتُ
وقد مات قوم وماتت مكارمهم
وعاش قوم وهم بالناس أمواتُ
صدق الإمام الشافعى كرم الله وجهه. فعلا شعب مصر محتاج للصبر على ما بلاه من جماعات المتأسلمين تجار الدين والإيمان كأنهم مبعوثون لخراب مصر والعياذ بالله وعز من قال «اللى بنى مصر كان فى الأصل حلوانى.. واللى بيخرب مصر كان فى الأصل إخوانى» لا قدر الله، كرم الله وجهه الإمام الشافعى سادس أئمة الفقة التسعة فهو السادس بعد الإمام زيد على زين العابدين، جعفر الصادق، أبوحنيفة النعمان، مالك بن أنس، الليث بن سعد، الإمام الشافعى، أحمد بن حنبل، الإمام بن حزم، العز بن عبدالسلام.. كرم الله وجههم هم الأئمة العظماء والفقهاء التسعة.
أما هذه الكلمة يا سادة يا كرام.. من أمثال العرب القدماء: «بدل ما تقعد وتتجسطن اتكلم واتوسطن» للأسف الشديد هذا المثل ينطبق ويخاطب الكثير من المتحدثين فى البرامج الاخبارية والسياسية من فلاسفة السياسة ومقدمى ومقدمات البرامج وضيوفهم والمتسلقين على الثورة والمتملقين وطلاب الشهرة، علاوة على برامج الشوارع وسوء اختيار المتحدثين من شباب الشوارع للتحدث فى السياسة!
وكان يا ما كان هناك أول اتحاد نسائى شرف بأعظم نساء مصر من رائدات العمل النسائى وكانت الأهداف محترمة وملحة وأولها المساواة بين المرأة والرجل ومرت الأيام وفعلا اليوم تحققت مطالب جميع الاتحادات النسائية مع تغير اسمائها وأصبحت فعلا للمرأة مكانتها فى جميع المجالات والهيئات وأصبح اليوم المطلوب من أى تجمع نسائى أن يحاول مساعدة المجتمع فى الرقى بالقيم والأخلاق ولن يغلبن لو كل امرأة حاولت تحقيق النجاح بالعمل والاجتهاد وإثبات جدارتها فى المنصب الذى وصلت إليه «سامعين يا سيدات الفضائيات نائبات المحافظين اللى من يوم تعيينهن لا حس ولا خبر، حتى أن أحد سكان الجيزة سأل هل صحيح أن المحافظ له «نايبة»؟
وبعد كان يا مكان. كان زمان عندنا وزارة اسمها وزارة التموين وكان من أهم أدواتها ومفهوم أعمالها توفير التموين للشعب وحماية المستهلك من الغش التجارى.. ولم ينتبه لهذه المسألة إلا وزارتان للتموين وزارة أحمد نوح ووزارة دكتور جويلى.. أحمد نوح كلفه الرئيس «السادات» الذى قال له أنا مش عايز أسمع أن فى مصر واحد بات من غير عشا يا أحمد، أنا عايز الشعب كله يأكل لحمة وفراخ مش عايز مصرى محروم من أى شيء هذه مهمة وزارة التموين، هذه التوصيات كان دائما يقولها لنا أحمد نوح عليه رحمة الله، علاوة على قيام وزارة التموين بالإشراف على المرافق التى كانت ضمن عمل الوزارة مثل المجمعات الاستهلاكية ومحلات القطاع العام التى كانت تضم أعظم المتاجر الكبرى مثل شيكوريل وشملا وصيدناوى وجاتنيو وبنزايون والصالون الأخضر وهانو وعمر أفندى وبونزيملى للموبيليا وجميع المحلات التى كانت  عالمية وكانت الزباين لها من جميع أنحاء العالم والتى كانت تنافس فرنسا.. والتى تدهور بها الزمن بعد الخصخصة وانتقال الملكية للأجانب من رجال المال فى قطر والسعودية وأصبحت ولا وكالة البلح وماتت العظمة التجارية وأصبحت اليوم مزبلة الاستيراد الصينى ولحقت بها أهم مرافق الدولة التجارية فى زحمة المولات البدعة التى انتشرت بعد انتقال وزارة التموين إلى رحمة الله. ويا ريت ليسامحنى وزير التموين الحالى أدام الله عزه ويحاول انتشاره ومسئولوه فى المجمعات الاستهلاكية ومتابعة الغش التجارى وحماية الشعب الفقير من النوم من غير عشا وبالمرة يتذوق طعم اللحم وإن أمكن الفراخ والله معك!
وأخيرا هذه كلمة بكل الاحترام إلى الاقتصادى الكبير «محمد الإتربى» رئيس بنك مصر الجالس على مقعد «طلعت حرب» رحمة الله على طلعت حرب، أحد عظماء مصر وغفر له بقدر عطائه للاقتصاد المصرى الذى ارتفع به فى جميع مجالات الاقتصاد مال وتجارة وصناعة وفن بافتتاح محلات وشركات بنك مصر فى جميع أنحاء مصر.
على فكرة يا سيادة رئيس بنك مصر أول حساب جارى لى فى بنك مصر منذ أيام كان رئيس مجلس الإدارة الراحل أحمد فؤاد الذى كان أول رئيس لبنك مصر بعد عائلة طلعت حرب واستمرت علاقتى ومعاملاتى مع بنك مصر حتى اليوم، وكان كل شىء تمام، يا سيادة رئيس البنك «محمد الإتربى» خطابات الودائع وخطاب كشف الحساب ظلت مستمرة حتى انقطعت فجأة من أكثر من ثمانية أشهر، لا تليفونات ولا خطابات تقولى مثلا أموالك فى الحفظ والصون، أو خطاب يقوللى مثلا «أموالك خطفها الغراب وطار».
على فكرة هذه ليست شكوتى وحدى بل هناك غيرى كثيرون من عملاء البنك يشكون فوضى معاملة البنك لعملائه، وكل عام وأنت والذين معك يا رئيس بنك مصر بألف خير ونشاط بإذن الله ويا رب يصلنى خطاب من بنك مصر ورئيسه الاقتصادى «محمد الإتربى».
وأخيرا هذا أحلى الكلام من روائع بشارة الخورى هذه الأبيات..
قالوا البلاد فقلت أيهما
أهى الجريدة أم هى الوطن
ان كانت الأولى فحسبكم
فلم على الأوطان مؤتمن
وإليكم الحب كله.. وتصبحون على حب