الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«داعش» تتمدد من جديد

«داعش» تتمدد من جديد
«داعش» تتمدد من جديد




كتب - مصطفى أمين ووسام النحرواى  ووكالات الأنباء
فى تمدد جديد لتنظيم الدولة  «داعش» أعلنت مصادر ليبية أن تنظم «داعش» بدأ يتحرك من سرت باتجاه منطقة الجفرة، وسط ليبيا، والتى تسيطر عليها ميليشيا «فجر ليبيا» التابعة للاخوان  وأصبح على بعد 30 كيلومترا فقط من مدينة هون، عاصمة الجفرة.
 وفى حال سيطرة داعش عليها ستقطع طريق الإمداد بين قوات ميليشيا «فجر ليبيا» المتواجدة فى سبها، والأخرى المتواجدة فى مدينة مصراتة وسيفتح لها المواقع الاستراتيجية، الطريق حقل المبروك النفطى.
يأتى ذلك بعد سيطرة التنظيم  على جميع المواقع الحكومية بمدينة سرت الليبية  وعلى رأسها مطار سرت الدولى وقاعدة القرضابية المجاورة.
 وكشفت  مصادر ليبية عن أن «عناصر التنظيم دخلت مطار سرت المدنى الدولى المجاور لمهبط الطيران العسكرى لقاعدة القرضابية الجوية التى تبعد حوالى 20 كيلومترًا عن وسط المدينة و أقاموا الليلة  نقطة استيقاف قرب مدينة سلطان الأثرية شرق سرت التى تبعد عن بلدة هراوة بعشرة كيلومترات، وشوهدت آليات عسكرية عند النقطة، ما يشير إلى احتمال تخطيط «داعش» للهجوم على هراوة التى سبق أن هاجمها أكثر من مرة خلال الأشهر القليلة الماضية.
 وحذر خبراء من كارثة إنسانية حيث غادرت عائلات عديدة مساكنها بسرت تخوفًا من أى طارئ بعد إحكام «داعش» سيطرته على مدينتهم وانسحاب الكتيبة 166 من كامل مواقعها وعودتها إلى مدينة مصراتة.
 وأكد شهود عيان فى منطقة أبوقرين غرب سرت أن عددًا من تلك العائلات النازحة مر على الطريق الرئيس أبوقرين فى اتجاه الغرب.
وقال آمر محور عين مارة العقيد سعد عقوب، إن تنظيم «داعش» أسر وأعدم أحد عناصر الجيش خلال هجومه اليوم على بوابة لملودة وأن عناصره أسرت الجندى إيهاب الشلوطية أثناء الهجوم، وقامت بقطع رأسه بعد عودتها به إلى مدينة درنة، مُشيرًا إلى أن محور لملودة يشهد هدوءًا حذرًا وانتشارًا للقوات الأمنية بعد أن تمكنت عناصر الجيش بدعم السكان من صد الهجوم.
 وفى تمدد جديد فى سوريا أحكم التنظيم الدموى قبضته على قرى جديدة هى  حندرات القريبة جدا» من المخيم (حندرات) بعد أن فرّت كتائب جبهة « النصرة» منها بالاضافة الى بلدتى تركمان بارح وأخترين على بعد 50 كيلومترا شمال شرقى مدينة حلب. ما يعنى أنهم يقتربون من السجن المركزى والمدينة الصناعية ويفسح المجال أمام المزيد من التقدم باتجاه الغرب.
ويجيء التقدم فى محافظة حلب الواقعة شمال شرقى سوريا فى إطار هجوم أوسع لـ«داعش» للاستيلاء على حزام من الاراضى قرب الحدود مع تركيا ومن المتوقع  أن تكون بلدتا أعزاز ومارع من بين الأهداف التالية لداعش.
 وفى العراق تحاول القوات الامنية والحشد الشعبى والفرقة الذهبية  وقف تمدد داعش الاخير فى منطقة  بيجى شمالى تكريت  بمحاصرتها فى  منطقة الصينية غربى، واستطاعت القوات الامنية  إحكام  قبضتها على الصينية بعد تطهير العديد من القرى المحيطة بالناحية من ثلاث جهات، الشمالية والشرقية والجنوبية».
هذا فى الوقت الذى عبرت فيه مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية عن مخاوفها من أن سحق تنظيم «داعش» وهزيمته العسكرية سيتسبب فى تشتت المتطرفين حول العالم»، وأن التاريخ أثبت أن المقاتلين المتطرفين خلال الثلاثة عقود الماضية ينتقلون إلى الأماكن القريبة من المعارك، فى إشارة إلى ما حدث عندما شنت واشنطن حملتها ضد تنظيم «القاعدة» و«طالبان» تحت قيادة أسامة بن لادن ، والتى ادت إلى إطلاق جيل جديد من الجهاديين انتشر فى منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وأوضحت «فورين بوليسي» أنه فى الوقت الحالى يوجد أكثر من 25 ألف مقاتل أجنبى نشط من 100 دولة فى الصراعات من الصومال إلى سوريا، مؤكدة أن العلاقات الشخصية بين هؤلاء المقاتلين تطورت عبر الاتصالات ومواقع الإنترنت بين الجهاديين فى مختلف مناطق الصراع فى المنطقة.
وتابعت المجلة الامريكية أن أكثر من نصف دول العالم أصبحت فى الوقت الحالى منتج للمقاتلين الإرهابيين الأجانب، حتى أن معدل التدفق أعلى من أى وقت سابق وتتركز بشكل رئيسى على الصراع الدائر فى سوريا والعراق، مع تنامى مشكلة أخرى أصبحت واضحة فى ليبيا.
ولفتت «فورين بوليسي» إلى أنه منذ بداية 2015، يوجد تدفق جديد من الشرق الأوسط إلى ليبيا، التى  أصبحت بشكل متزايد قاعدة للمقاتلين الجدد لتلقى التدريب العسكرى بما فيها خطط الهجوم والغزو والتفجير والحروب النفسية.

الأمم المتحدة: تدفق المقاتلين الأجانب ازداد بنسبة 70 %

كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن أكثر من 70% هى نسبة زيادة تدفق المقاتلين الأجانب إلى مناطق الحروب حول العالم، مناشدا بتعزيزالتعاون بين البلدان فيما يتعلق بتبادل المعلومات وضبط الحدود، وضرورة بذل جهود إضافية للحد منها.
فقد كشف التقرير الأممى الجديد الذى تمت مناقشته فى جلسة خاصة لمجلس الأمن، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة ووزراء داخلية الدول الأعضاء عن زيادة كبيرة فى وتيرة تدفق المقاتلين الأجانب للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية كـ«داعش» و«القاعدة» وغيرهما منذ منتصف العام الماضي.
ولأول مرة تتحدث الأمم المتحدة عن أكثر من 25 ألف مقاتل أجنبى ينتمون لأكثر من 100 دولة سافروا إلى مناطق النزاع، وأن أكثر من 67 بلدا حول العالم متـأثرة بشكل مباشر بهذه الظاهرة.