الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سليمان: التشدد أبرز سلبيات الخطاب الدينى السلفى

سليمان: التشدد أبرز سلبيات الخطاب الدينى السلفى
سليمان: التشدد أبرز سلبيات الخطاب الدينى السلفى




كتب ـ محمود محرم

«تجديد الخطاب الديني» يراهن عليه الكثيرون وفى مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، لمواجهة موجة التطرف الفكرى، لكن هل ثمة تجديد للخطاب الدينى بلا مجددين؟ وهل دعاة الفكر السلفى المتواصلين مع الجماهير خارج مظلة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، يدركون سلبيات فكرهم؟ والأهم هل يقبلون بتجديده؟ أم أنهم متمسكون بخطابهم؟ للإجابة عن  تلك التساؤلات هيا بنا نسبح فى عقولهم، لنشاهد أفكارهم.


قال أسامة سليمان الداعية السلفى وخطيب مسجد العزيز بالله ان  الخطاب الدينى عند التيار السلفى يعنى التشدد والتحجر واعتماد رأى واحد دون الاعتناء برأى الآخرين وهذه هى المشكلة حيث لا يوجد قبول لرآى الآخر.. مشيرًا إلى ان تجديد الخطاب الدينى أمر مطلوب، خاصة فى أساليب العرض بما يناسب متغيرات العصر.
■  ما مفهومك للخطاب الدينى؟
- هو المتعلق بخطب الجمعة ومحاضرات المساجد والتليفزيون والفتاوى والمقالات المكتوبة واشرطة الكاسيت ومواقع الانترنت كل ذلك يسمى خطابًا دينيًا مسموعًا مرئيًا ومقروءاً.
■ هل ترى أنه فى حاجة إلى تجديد؟
التجديد يحمل معنيين مرفوض ومقبول، والأول يعنى التعدى على الثوابت والاصول والمجمع عليه وما تلقته الامة بالقبول والمعلوم من الدين بالضرورة ويسمى تخريبا، اما المقبول فهو تجديد اللغة وتجديد العرض ومحاولة  تناول القضايا الحديثة واسقاط الفكر على الواقع واستخدام مصطلحات تناسب الواقع والمصطلحات تتغير بتغير الزمان اما الثابت فلا يوجد فقه بالكتب ليس له واقع مثل العقد على الصغيرة وهى ترضع وهناك واقع ليس له فقه مثل البورصة والانترنت وطفل الانابيب والرحم المستعار وغيرها لم يتناولها الفقهاء بالبحث
■ إذن تجديد اسلوب العرض فقط هو التجديد فى اعتقادك
- هو ان نسقط الاصول الفقهية على المتغيرات الحديثة لم يتناولها الفقهاء فى عصرهم
■ ما هى أبرز سلبيات الخطاب الدينى الحالي؟
 - أهم السلبيات فصل الإسلام عن الدولة والسياسة ونحو ذلك وبعض من تشبع بالأفكار الغربية يريد تحويل الإسلام لصورة لا تتصادم مع الحضارة الغربية  وفتح الحريات بلا ضابط خاصة فى العلاقات بين الرجال والنساء  وربما بين الرجال والرجال والنساء والنساء كصور الشذوذ الغربية
■ هل الخطاب السلفى يحتاج الى التجديد؟
- السلفية الآن كلمة مظلومة فنجد هناك اناسًا تكفيريين يسمون انفسهم سلفيين وجهاد يسمون انفسهم سلفيين واخرين يعملون بالسياسية وحزبيين وداعش تطلق على نفسها سلفيين ويحتاج الى التجديد فى العرض وان يستخدم اساليب تناسب العصر ولا تتحدث عن فقه ليس موجود بالواقع أو ليس له وجود
■ على اى اسس يقوم خطابكم ؟
- الكتاب والسنة الصحيحية وهى النصوص المعصومة والقضية فى فهم النص هل ظنى الدلالة ام قطعى وان كان ظنى اختلفت الأفهام وينبغى ان تكون مسبوقة لا بفهم جديد  كفهم اسلام البحيرى والبنا والرويبضة من أمثالهم.
■ ما هى أهم السلبيات الخطاب السلفى وما طرق علاجها؟
- اهمها عدم مراعاة الواقع وعدم مراعاة أحوال المخاطبين والتصدر قبل التأهل بمعين أن يفتى وهو غير مؤهل علميا والاعتماد على الكتاب فقط وحده وليس له علماء أو شيوخ يتعلم على أيديهم والتلميع الإعلامى لاناس لا يتناسب مع حجمهم العلمى مثل عمرو خالد والبحيرى وغيرهم.
■ هل هناك من يتصدر فى المشهد السلفى ايضا؟
- عندما قامت الثورة كشفت زيف عدد كبير ممن يدعون انتماءهم للسلفيين مثل محمد حسان حيث لاقى شهرة كبيرة لا تتناسب مع علمه وخالف ما تعلمه وما علمه وغيره ممن انتفخوا وحجمهم العلمى ضعيف جدا للغاية وظن الناس أنهم علماء ومنهم من وقف على منصة رابعة وافتى بأن جبريل أتى رابعة وغيرها ممن كان يشار لهم بالبنان
■ كيف نعالج هذه الآثار؟
- المؤسسة الرسمية يجب أن تقوم بدورها وهو الأزهر والأوقاف ويحتاج جهدًا غير عادى لانها لا تقوم إلا بربع دورها بجانب الضوابط لتعيين الخطباء حتى يكونوا على مستوى عال من العلم.
■ من أكثر اعتدالا خطاب السلفيين أم الأزهريين؟
- الخطاب السلفى يشوبه سلبيات والأزهر كذلك والوسطية عند بعض الازهريين يعنى التساهل والترخص وعند التيار السلفى يعنى التشدد والتحجر واعتماد راى واحد دون الاعتناء برأى الآخرين وهذه هى المشكلة حيث لا يوجد قبول لرأى الآخر.