«الصوفية» تتبرأ من مدعى النبوة

كتب - صبحى مجاهد


تبرأت الطرق الصوفية من صالح أبو خليل، الذى نصب نفسه شيخا للطريقة الخليلية حتى أصبح ذا نفوذ وكرامات فى مدينة الزقازيق لدرجة أوصلته الى القول بأنه مبشر بالنبوة، وانه المصباح المنير من استدل بنوره استدل على طريق الله.. فيما تناقلت صفحات مواقع التواصل كلامه فى أحد الاحتفالات قائلا: «أنا وزير النبى يوم القيامة.. أبشركم فمن دخل فى عهدى فهو آمن.. ومن مات على حبى فهو آمن.. ومن كان فى صدره ذرة من حب لأبى خليل فهو آمن.. اللهم إنى بلغت اللهم فأشهد»...وتابع: «من كان يحبنى فهو آمن وسيدخل الجنة ويخفف عنه سكرات الموت.. أنا صاحب الأسماء أنا الغيثاث فاستغيثوا بى يا عباد الله.. أنا من رحمة الله اتبعونى يحببكم الله».
من جانبه أكد الشيخ محمد محمود محمد أبو خليل شيخ الطريقة الخليلية أن صالح ابو خليل لا علاقة له بالطريقة وقال: هذا الشخص ليس له علاقة بنا على الاطلاق وليس نائبا لشيخ الطريقة او رئيسا لأى فرع لها.
وشدد أن ادعاءته اساءت كثيرا للطريقة لقوله انه شيخها موضحا انه تقدم إلى د. عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية لاتخاذ اجراءات ضد هذا الشخص لكن لم يتخذ اجراءات ضده حتى الآن.
ولفت إلى ان المشكلة تكمن فى ان صالح ابو خليل استطاع فى فترة ولاية احمد كامل ياسين لنقابة الأشراف ان يحصل على منصب نقيب الاشراف بالزقازيق حيث قام بدفع مبلغ 100 ألف جنيه تبرعاً للنقابة. وأوضح ان الطريقة الخليلية طريقة صوفية معتمدة ومعتدلة ولها اوردة صوفية تقدمنا بها للدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر وأقرها مجمع البحوث الإسلامية، مطالبا المجلس الأعلى للطرق الصوفية بحماية الطريقة الخليلية من هذا المدعى. فيما كشفت مصادر بالمشيخة العامة للطرق الصوفية ان صالح ابو خليل تقدم بأوراق لاثبات طريقة باسمه إلا أن المشيخة رفضت.
فيما اكد شيخ الطريقة التسقيانية احمد التسقيانى: ما يقوله صالح ابو خليل لا يمت للتصوف بصلة، وما يتحدث به هراء، حيث انتهى زمن المعجزات بوفاة سيد الخلق وهذا الشخص لا يمثل إلا نفسه. ولفت إلى أنه قد توجد صلة قرابه بينهما إلا انهما مختلفون بسبب ما يفعله هذا الشخص من ادعاءات على الله ورسوله بمثل هذه الأقوال فلا أحد موكل من الله ورسوله وهذه الأفعال مرفوضة بداخلنا كمشايخ طرق صوفية، موضحا أن مثل هذه الأفعال والأقوال لا تصدر من شيخ طريقة له مريدين يخاف الله فيهم حتى لا يحاسب أمام الله ورسوله بما فعل بمريديه فعليه وقبل أن يقابل وجه ربه مراجعة نفسه وتصحيح أفكار أتباعه قبل أن يخرج عليه أحد بفتوى تهدر دمه.