الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإعلام الألمانى: زيارة السيسى «صعبة» وتحقق توازن حكومة ميركل تجاه مصر

الإعلام الألمانى: زيارة السيسى «صعبة» وتحقق توازن حكومة ميركل تجاه مصر
الإعلام الألمانى: زيارة السيسى «صعبة» وتحقق توازن حكومة ميركل تجاه مصر




اهتم الإعلام ألمانى بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الاولى الى برلين، حيث فندت عدد من الصحف والمواقع الاخبارية الملفات المطروحة على جدول الزيارة ولقاءات الرئيس مع المسئولين فى الادارة الألمانية.
ولاحقت وسائل الإعلام الألمانية حكومة ميركل بأسئلة كثيرة عن مصر وموقفها مما يحدث من تطورات على الساحة الألمانية، حيث وصفت مجلة دير شبيجل فى عددها الأخير زيارة الرئيس السيسى إلى برلين بأنها «صعبة وتشكل التوازن الدقيق لحكومة ميركل» موضحة أنه على الرغم من رفض رئيس البرلمان للزيارة، فإن إصرار ميركل والرئيس الاتحادى جاوك عليها يكشف أن النظرة الرسمية للعلاقات مع مصر تتسم بالشمول».

وأعادت المجلة نشر تصريحات وزير الخارجية شتاينماير خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة، عندما قال «ليس هناك بديل عن حوار سياسى حقيقى مع أهم شريك لألمانيا فى العالم العربي» فحكومة ميركل ردت على الانتقادات التى وجهها الإعلام للزيارة على خلفية الحديث السابق عن «تأجيلها إلى ما بعد انتخاب مجلس للنواب» بأن «المحكمة الدستورية العليا المصرية هى التى تسببت فى إرجاء الانتخابات، وأن الرئيس السيسى وعد بإجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي، وهو ما يكفى برلين كضمان».
فيما هاجم الصحفى الألمانى يوزيف أوفه كتب فى صحيفة دى تسايت واسعة الانتشار رئيس البرلمان الألمانى الذى هاجم مصر والرئيس السيسى فى الفترة الاخيرة، حيث كتب مقالا بعنوان «ابتزال الأخلاق»، هاجم فيه الازدواجية التى يتعامل بها بعض المسئولين الألمان مع مصر، وذكر أن ألمانيا استقبلت بمراسم احتفالية الرئيس الصينى الذى يقود نظاما شموليا ويعادى الحريات ومحاكمه معروفة بأحكام الإعدام، وذلك لأنه رابع أكبر شريك اقتصادى لألمانيا».
وأكد أوفه، أن «مكافحة الإرهاب فى الشرق الأوسط والتى هى أحد أهداف السياسة الأوروبية والألمانية بشكل خاص، ستواجه عثرات كثيرة إذا فقدت مصر استقرارها، لأنها الدولة الأهم فى المنطقة» مشيرا إلى أن «ميركل والرئيس الاتحادى جاوك شجاعان، وسيتحدثان مع السيسى عن النقاط التى ثثير التساؤلات بشأن مصر بكلمات مهذبة، وبضغط متوسط، لحماية مصالح ألمانيا والمضى قدما بعلاقات البلدين».
 ونشرت صحيفة «دى تسايت» تقريرا بعنوان «ترحيب معتدل بضيف النيل» قالت فيه إن الرئيس السيسى يعول كثيرا على العلاقات الاقتصادية فى أول زيارة له إلى برلين، وأن حكومة المستشارة ميركل رضخت ودعت السيسى لزيارة ألمانيا بعدما كانت تؤجل لحين انتخاب مجلس نواب جديد، وذلك بعد تدخل المحكمة الدستورية العليا فى العملية الانتخابية لإيقافها وتأجيلها لموعد غير محدد.
وأضاف التقرير: أن «التوترات السياسية بين القاهرة وبرلين قائمة، فالأخيرة انتقدت العداء المفرط للإخوان والصحفيين المعارضين والنشطاء السياسيين والقيادات النقابية، ولم يخف وزير الخارجية فرانك-فالتر شتاينماير حقيقة أن الأوضاع الراهنة فى مصر لا تعجبه، وأن استبعاد المواطنين من المشاركة السياسية والاقتصادية سيؤدى لمزيد من التطرف، وأنه لا يمكن مكافحة الإرهاب بالجيش والشرطة فقط».
 دعم الشرطة المصرية
ومن أبرز القضايا التى كشف عنها الإعلام الألمانى التعاون الذى تقدمه برلين للقاهرة لتدريب الشرطة المصرية وتطوير أداء الشرطة المصرية فى حالات المظاهرات وتنظيم الحشود دون أضرار أو خسائر فى الأرواح, حيث حضر عدد من ممثلى الجهات الأمنية المصرية مباراة نهائى كأس ألمانيا التى أقيمت السبت الماضى فى برلين بين فريقى فولفسبورج وبروسيا دورتموند للاطلاع على الخبرات الألمانية فى تنظيم الحشود والتعامل مع جماهير كرة القدم.
فى حين انتقدت صحيفة مثل فرانكفورتر الألمانية مساعدة الحكومة الألمانية جهاز شرطة فى مصر، حيث عددت بعض الاحداث التى جرت فى مصر منذ ثورة 25 يناير ووقع فيها ضحايا مثل احداث استاد بورسعيد وبعض المظاهرات.

دعم الثقافة والسياحة
صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه» استبقت الزيارة فى عدد أمس بتقرير عن وزير الثقافة عبدالواحد النبوي، أشارت فيه إلى أنشطته فى مكافحة التطرف الدينى وتطوير دار المحفوظات الجديد، وذكرت أنه «يستمد قوته من كونه أحد معارضى حكم الإخوان فى القطاع الثقافي، ورفض التعامل معهم بإعطائهم بعض الوثائق عن مؤسس الجماعة حسن البنا».
بينما نشرت صحيفة «دى فيلت» تقريرا عن السياحة فى مصر بعنوان «من أرض الأزمة» لكن محتواه وعلى النقيض من عنوانه، يشجع السياح الألمان على العودة مجددا إلى مصر وزيارة الأهرامات وأبوالهول فى الجيزة والأقصر وأسوان.