السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مخاوف من تحول الرئيس إلي ديكتاتور وأمريكا تنظر للفريق «السيسي» بحذر




واصلت الصحف الاجنبية تعليقاتها أمس علي القرارات المفاجئة التي اتخذها الرئيس محمد مرسي بالاطاحة بالمشير حسين طنطاوي ورئيس الأركان الفريق سامي عنان.وقالت صحيفة «ديلي تليجراف البريطانية» إن مرسي تحالف مع الشعب وكسب الرهان، ورأت أن مرسي استغل الفرصة بعد أحداث رفح الاخيرة التي راح ضحيتها 16 مجندا في اقالة مراد موافي رئيس المخابرات العامة، لافتة الي أن اقالة طنطاوي وعنان أحدثت تحولا في ميزان السلطة.
 
ومن جانبه علق وزير الخارجية الاسرائيلي «أفيجدرور ليبرمان» علي التغييرات التي قام بها مرسي بقوله إنه يأمل أن يكون هناك تفاهم بين مصر وإسرائيل، لافتا خلال حديثه لموقع القناة العاشرة الاسرائيلية إلي أن التعاون بين البلدين مصلحة مشتركة لهما، خاصة أن «مملكة الارهاب» التي تشكلت في سيناء خلال السنوات الاخيرة تضر بالمصالح المصرية اقتصاديا لذا فإن الأمر يحتاج للتنسيق في حماية الحدود.
 
وقال الكاتب الاسرائيلي «رؤفين باركو» في مقال له بصحيفة «إسرائيل اليوم» إن مرسي أدرك ليلة القدر في أواخر شهر رمضان باستيلائه وجماعته الاخوان المسلمين علي زمام الأمور في مصر بإقالة المشير وعنان. وأكد الكاتب أن العمليات العسكرية ضد الارهابيين في سيناء ليست محبة في إسرائيل ولكنها حفاظ علي المصالح المصرية، كما أن هذه العمليات تذكرنا بأمر النبي «الكريم» بهدم مسجد الضرار بالمدينة المنورة والمذكور قصته في سورة التوبة باعتباره أصبح مصدرا لفتنة المسلمين وليس مسجدا.
 
بينما تساءل الكاتب «جون هدسون» هل يصنع الرئيس المصري من نفسه ديكتاتوراً، خاصة بعد أن سيطر علي قدر هائل من السلطة التي تم تجريده منها في السابق، موضحا أن هناك من المراقبين من يعتبر قرارات مرسي مناورة للتأكيد علي الشرعية بما يمنح الاخوان المسلمين نفوذا يسمح لهم بالسيطرة علي البرلمان والجيش ورئاسة الجمهورية وهو ما أصبح معه مرسي قوة فريدة من السلطة بالبلاد.
 
وفي مقال له بصحيفة «واشنطن بوست الأمريكية» كتب ديفيد أجناثيوس أن الولايات المتحدة تنظر الي وزير الدفاع الجديد عبدالفتاح السيسي بحذر رغم نفي المسئولين الامريكيين للشائعات التي تزعم بأن السيسي اسلامي وله اتصالات سرية مع جماعة الاخوان المسلمين.