الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإعلام ينتقد حروب الجيل الرابع دون تقديم حلول

الإعلام ينتقد حروب الجيل الرابع دون تقديم حلول
الإعلام ينتقد حروب الجيل الرابع دون تقديم حلول




كتبت - هند عزام
فى ظل انتشار برامج المواهب الغنائية والفنية والتى تتكلف موارد مالية عالية ولا تقدم ما يفيد والغرض منها الترفيه فقط بل وبعضها لا يطور أو يجود من نفسه ما سبب مللاً للجمهور وانصرافه عنها فى المقابل تغيب عن الشاشة تقديم برامج علمية بـ«نكهة» شبابية مبسطة تقدم ما يرفع من الوعى الثقافى والذوق العام للشباب والاجيال القادمة التى استقطبتها التكنولوجيا بشكل كبير وأصبح الإعلاميون يتشدقون ويشتكون من حروب الجيل الرابع ولم يقدموا حلولاً وافية للمواجهة ومنها انتاج برامج بشكل جذاب وللأسف لا يوجد فى الاعلام المصرى سوى نموذج واحد جيد امكننا حصره وهو برنامج «it show» يقدم منذ سنوات على القناة الثقافية وحصل على الكثير من التكريمات الدولية لما يقدمه من مزج بين التكنولوجيا والحياة اليومية بكل مشاكلها.
ومن جانبة أكد حمدى الكنيسى نقيب الإعلاميين لـ«روزاليوسف» أن البرامج العلمية لا تكاد توجد إلا فى بعض القنوات والإذاعات من الاعلام القومى وبشكل محدود والمؤكد انه برغم حاجتنا الملحة لبرامج ثقافية عامة وعلمية بشكل خاص فان سطوة الإعلان فى الاعلام للأسف الشديد تجعل القنوات والاذاعات تفضل البرامج الخفيفة والمثيرة والساخنة بغض النظر عن مضمونها الثقافى الذى يبنى الإنسان ويفيد المجتمع وشدد على كوننا فى حاجة إلى عدم الاستسلام لسطوة الاعلان وانه على الرغم من أن القناة الثقافية تعطى الجانب العلمى نصيبًا معقولاً إلا انه يجب أن نرى برامج من تلك النوعية فى القنوات الاخرى.
وقال الكنيسى انه فى حالة تقديم البرامج العلمية بشكل جيد يمكن تعويض غياب الاعلانات بموارد المكالمات والرسائل كما أنه مع الأداء الفنى الجيد للاعلام بتلك البرامج يمكن أن تواجد اعلانات من كبرى الشركات فى المجالات التقنية وغيرها.
وأشار إلى ضرورة وجود إرادة لإخراج هذه النوعية من البرامج التى نحتاجها فى ظل الظروف الحالية والاتجاة نحو البناء والتنمية.. وعن كون عدم الاهتمام بتلك البرامج لغياب الرؤية قال الكنيسى: إذا صح ذلك فتلك مصيبة وكارثة لأن القائمين على الاعلام مفترض انهم مثقفين ويمتلكون رؤية واضحة لما يحدث.
ومن جهتها قالت دكتورة ماجى الحلوانى عميد كلية الاعلام الاسبق لـ«روزاليوسف»: للأسف تواجد البرامج العلمية ضعيف جدا الآن وكنا نشاهد منذ سنوات دكتور مصطفى محمود وعالم البحار وكمية كبيرة من البرامج التى تزيد من ثقافة المشاهد والمستمع وتمنت أن يهتم القائمون على الاعلام بتلك النوعية بدلا من التركيز على البرامج الترفيهية والتى تحقق لهم أرباحًا إلا أن دور الاعلام الصحيح هو التثقيف والتوجيه والارشاد لذلك يجب أن تقدم كل البرامج بنسب متقاربة.
وقالت: الشباب حاليا ليس لديه إلا «الواتس» ويشاهد برامج لا توجد فيها فكر أو رؤية.. وأكدت أن المسئولين عن العمل الاعلامى يجب أن يعيدوا الشباب الذى يمثل نسبة 60% من المجتمع إلى الطريق الصحيح من خلال برامج هادفة ترفع من ثقافته ولفتت إلى أن نسبة كبيرة من الشباب لا تعرف تكتب جملة واحدة صحيحة واخرون لا يعرفون حدود الدولة وغيرها من الثقافات العامة.
ولفتت إلى أنها تطلب من أعضاء هيئة التدريس فى الكلية أن تكون اول 10 دقائق بالمحاضرة تتطرق إلى اهم الاحداث الجارية فى الدولة بغرض تثقيف الشباب بشكل عام.
وأضافت لدينا شباب فى سن 18 عاما يفوز بابتكارات ولا يلقى الضوء عليهم بخلاف الاهتمام المتزايد بلاعبى الكرة فى مقابل تجاهل المبتكرين وصغار العلماء الذين يرفعون رأس مصر.
ومن جهته قال المذيع أحمد يوسف مقدم برنامج «it show» على القناة الثقافية انه حصل على 5 تكريمات دولية فى الوطن العربى والدول الاجنبية عن برامج الاعلام العلمى والثقافى وقال إن البرنامج يقدم 3 حلقات أسبوعية مباشرة على الهواء ومتخصص فى الثقافة العلمية والالكترونية ليس بشكل علمى بحت انما معرفى بشكل جديد وربطها بكل ما يدور فى حياتنا اليومية من زواج وفقر وحتى المطبخ.
وأوضح انه يقدم البرنامج منذ ظهر عام 2001 حتى الآن وتم استضافة 12 ألف ضيف من حول العالم وتم التصوير فى خمس قارات وشملت لقاءات مع علماء ومفكرين من استراليا وغيرها من الدول الاجنبية.
وأشار إلى أن البرنامج يقدم بطريقة شبابية ويهتم بالقادة الجدد بالحديث بشكل ورؤية جديدة للحياة وبأخلاقيات جديدة ويتم دمج الموضوعات مثل الشعر أو الموضة بالتكنولوجيا وغيرها من الموضوعات وتقدم بشكل وتقنية مختلفة مع المحاولات الدائمة لتطوير الصورة على الشاشة.
وعن كون انتاج تلك البرامج ممكنًا فى ظل محدودية التمويل قال إن البرنامج رغم نجاحه واستمراره ميزانيته محدودة وزيادة الموارد المالية يكون مفيدًا للتجويد والتطوير ورفض رأى خبراء الاعلام بكون غياب تلك البرامج لعدم وجود إعلانات لها مرجعا السبب لغياب الرؤية كما أن معظم القنوات الخاصة لا تقدم برامج تخدم الوطن انما برامج تحدث حالة من الاحباط واستنساخ لنفس النماذج ولا توجد رؤية مستقبلية.