الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

10 آلاف قتيل داعشى فى العراق وسوريا خلال 9 أشهر

10 آلاف قتيل داعشى فى العراق وسوريا خلال 9 أشهر
10 آلاف قتيل داعشى فى العراق وسوريا خلال 9 أشهر




ترجمة - مى فهيم ومحمد عثمان
وكالات الأنباء
قال أنتونى بلينكن نائب وزير الخارجية الأمريكى يوم أمس: إن أكثر من عشرة آلاف من مقاتلى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» قتلوا منذ أن بدأ التحالف الدولى حملته ضد هذا التنظيم قبل تسعة أشهر فى العراق وسوريا.
وقال بلينكن بعد اجتماع التحالف فى باريس إنه تم تحقيق قدر كبير من التقدم فى قتال التنظيم لكنه مازال قادرا على النهوض مرة أخرى وأخذ زمام المبادرة.
وأضاف بلينكن لصحيفة «جيروزاليم» الإسرائيلية: «لقد شهدنا قدرًا كبيرًا من الخسائر داخل داعش منذ بدء هذه الحملة وهو ما يزيد عن عشرة آلاف، سيكون لذلك تأثير فى نهاية الأمر».
من ناحية أخرى أفردت صحيفة «الجارديان» البريطانية تقريرًا حول تزايد أعداد المنضمين لـ«داعش» يومًا بعد يوم، من الدول الواقعة فى آسيا الوسطى، ككازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان من أهم المصدرين للمقاتلين.
وأكد التقرير أن ما بين ألفين وأربعة آلاف مقاتل من آسيا الوسطى انضموا إلى «داعش»، وتم تجنيد غالبية هؤلاء من قبل عصابات شيشانية فى موسكو، إذ تستغل عصابات التجنيد ظروف العمال فى روسيا، وتحديدًا الذين ينحدرون من أصول مسلمة، لغسل أدمغتهم وإغرائهم بالمال.
ومن المنضمين أقارب عائلة طاجكستانية أكدوا أن عائلتهم حصلت على 30 ألف دولار إلى جانب منزل بأربع غرف للانتقال للعيش فى سوريا، كما لفتوا إلى أن «داعش» يمنحهم أكثر من 30 دولارًا شهريًا كاستحقاق لكل طفل من أطفالهم. بينما يحصل أعضاء عصابات التجنيد على مبالغ مالية تتراوح بين الخمسة والـ10 آلاف دولار.
وباتت ظاهرة تجنيد مقاتلين من آسيا الوسطى تشكل قلقًا متفاقمًا وتهديدًا على دول عدة، خاصة روسيا.
وكشف رئيس القوات الخاصة بطاجيكستان المعروفة باسم «أومون» عن انضمامه إلى التنظيم، وكان غول موروف خاليموف قد تلقى تدريبات مكثفة لمكافحة الإرهاب فى أمريكا، ما زاد من المخاوف العالمية إزاء «داعش».
من ناحية أخرى حذر خبراء من احتمال قيام «داعش» فى الوقت الراهن بتجنيد مقاتلين بل أسر بأكملها من مسلمى «الروهينجا» الفارين من ميانمار، فى خطوة توسعية للتنظيم بآسيا.
وقد فر قرابة 100.000 من مسلمى «الروهينجا» من ميانمار جراء الاضطهاد العرقى على مدار السنوات الماضية، الأمر الذى تتنامى معه المخاوف من اتجاه التنظيم المسلح لهذه الخطوة، لاسيما إذا كان هؤلاء الفارون من طالبى اللجوء فى ماليزيا وإندونيسيا - البلدين المعروفين بنشاطهما فى تجنيد العناصر المسلحة- حسب ما جاء فى صحيفة «نيوزويك».
ويقاتل حاليًا فى صفوف «داعش» بسوريا والعراق نحو 700 إندونيسى و200 ماليزي، الأمر الذى دعا رئيس وزراء سنغافورة لى هسين لونج للتعليق الأسبوع الماضى على أهمية منطقة جنوب شرق آسيا للتنظيم، قائلاً: «جنوب شرق آسيا هو مركز التجنيد الرئيسى لداعش».
ومع إبداء العديد من الدول استعدادها لإيواء الروهينجا الذين يفتقرون للمال لإعالة أسرهم، يحذر المحللون من أن انضمامهم لتنظيم «داعش» قد يصبح بسرعة خيارًا جذابًا بالنسبة لهم.
ومن جانبه، قال جاسميندر سينج، وهو محلل أبحاث فى جامعة سنغافورة للدراسات الدولية، لصحيفة «سنغافورة ستريتس تايمز»، إن عناصر من المسلحين والمتعاطفين مع «داعش» قاموا بنشر رسائل على الإنترنت لحث مسلمى الروهينجا على السفر إلى سوريا للمشاركة فى القتال.
ورغم رفضه التعليق على قضية الروهينجا، قال روهان جوناراتنا، رئيس مركز سنغافورة الدولى للعنف السياسى والإرهاب إن التنظيم «الإرهابي» أصبح قريبًا جدًا من استقطاب وتجنيد المسلمين المستضعفين أينما كانوا.
وأضاف: «يعمل داعش على تنمية قدراته للوصول إلى المجتمعات الإسلامية وتجنيد عائلات بأكملها، وذلك بتقديم المأوى لمن لا ملاذ لهم، فى خطوة لما يسمونه بناء الدولة الإسلامية».