الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس: لولا مصر وشعبها لتحولت المنطقة إلى حروب أهلية

الرئيس: لولا مصر وشعبها لتحولت المنطقة إلى حروب أهلية
الرئيس: لولا مصر وشعبها لتحولت المنطقة إلى حروب أهلية




وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى الشكر لانجيل ميركل خلال المؤتمر الصحفى المشترك وقال: نحن نعتز بعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بين مصر وألمانيا، حيث تستند العلاقات المصرية الألمانية إلى أساس متين من التعاون الثنائى فى مختلف المجالات ونسعى من خلال تواصلنا إلى الارتقاء بها وترسيخها.
وأضاف: تحدثت والمستشارة ميركل مطولاً عن تطلعنا للارتقاء بعلاقات التعاون الثنائى فى مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وأعربت من جانبى عن التقدير للمستوى المتميز للمشاركة الألمانية السياسية والاقتصادية فى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى فى مارس الماضى، وأكدت أننا نعمل بكل جدية لتوفير المناخ الاستثمارى الجاذب للشركات الأجنبية، ولدينا برنامج شامل للتنمية حتى عام 2030، كما أنه تم إصدار قانون الاستثمار الجديد بغية تشجيع الاستثمارات. ونتطلع إلى مشاركة واسعة النطاق من قبل الشركات الألمانية والمستثمرين الألمان فى برامجنا الطموحة ومشروعاتنا العملاقة لتحقيق التنمية فى مصر لما فى ذلك من مصلحة مشتركة، كما أن استضافة مصر للمنتدى الاقتصادى العالمى الخاص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مايو من العام المقبل، إنما يأتى دليلاً على مدى صلابة عزيمتنا على تنفيذ برامجنا للإصلاح الاقتصادى وعلى صدق رغبتنا فى تطوير أطر التعاون الاقتصادى والاستثمارى الدولى. 
وتابع: استعرضت فى لقائنا تطورات المشهد الداخلى فى مصر، وما تحقق على صعيد تنفيذ خارطة المُستقبل للتحول الديمقراطى من خلال إقرار الدستور الجديد، وتنظيم الانتخابات الرئاسية، كما يجرى حالياً الإعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية لاستكمال البناء الديمقراطى لمؤسسات الدولة، وعليه فإننا نتطلع بآمال عريضة إلى انتخاب برلمان فاعل يضطلع بصلاحياته الواسعة المنصوص عليها فى الدستور.
وبذلك نسير على خطى ثابتة لتحقيق طموحات الشعب المصرى ومطالبه بإرساء دعائم دولة ديمقراطية، تطلق طاقاته وتحمى حقوقه وحرياته، دولة عصرية ومجتمع متفاعل من خلال إسهام مؤسساته فى الجهود الدولية المبذولة لتحقيق التقدم وإثراء القيم الإنسانية المشتركة.
وأكد الرئيس حرص مصر على التواصل إلى حل لتقنين أوضاع المؤسسات الألمانية العاملة فى مصر وأنه يتم العمل مع الجانب الألمانى للتوصل إلى حل يأخذ فى الاعتبار جميع الأبعاد القانونية والمجتمعية بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين.
كما تناول لقاؤنا ملف مُكافحة الإرهاب، وأكدت ضرورة تكاتف جهودنا للقضاء على الإرهاب واقتلاعه من جذوره، فآفة الإرهاب باتت تنال من الشباب والأجيال الصاعدة سواء فى منطقتنا أو فى أوروبا، ولعل فى ظاهرة المقاتلين الأجانب عبرة تدعونا للتأمل فى أسباب انجذاب الشباب من مجتمعات مختلفة لهذا الفكر المتطرف، وتدفعنا إلى الدعوة لمواجهة ظاهرة الإرهاب من خلال استراتيجية شاملة فكرياً وأمنياً والتصدى لكافة هذه التنظيمات بدون انتقائية آخذاً فى الاعتبار وحدة أساسها الفكرى والأيديولوجى.
وشدد الرئيس على أن ما يحدث فى مصر والمنطقة امر عظيم جدا يجب أن تنتبهوا، وقال: لولا مصر وشعبها لتحولت المنطقة إلى حروب أهلية، هذا الشعب الذى خرج بالملايين لمكافحة الفاشية الدينية.
حول أحكام الإعدام قال: مصر دولة ذات قانون ولا يمكن أن نعقب ونعلق على أحكام القضاء، وقرارات احالة المفتى عبارة عن استبيان واستطلاع رأى المفتى فى الاحكام التى تصدر هل تستحق أن يتم تنفيذها وإصدار عقوبة الإعدام عليها أم لا وهذا  لا يعنى عقوبة الإعدام، وأحكام الاعدام التى صدرت غيابية وهذه تسقط بحكم القانون بمجرد مثول المتهم الغائب أمام المحكمة وتبدأ اجراءات محاكمة عادية وفقا لقانون جنائى بمصر موضوع وفقا لاعتبارات دولية وهذه ليست محاكم ثورية تصدر أحكامها.
وقال: فى مصر يوم 3 يوليو صدر بيان لم يمس فيه مصرى واحد وكانت الفرصة متاحة للجميع ولم نكن نريد أن ندخل فى اعتراك بيننا لمدة سنتين.
وأضاف: كان فيه رئيس سابق مكانى هنا، وكان منتخباً بطريقة ديمقراطية حقيقية فى مصر، لكن الشعب المصرى الذى اعطاه 51% لم يجد وسيلة أخرى طبقا للدستور لنزع هذه الشرعية عنه سوى الخروج فى الشوارع.
وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن سعادتها بلقاء الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، مشيرة إلى أنها تتمنى مواصلة مصر على طريق الديمقراطية، معربة عن استعدادها لتقديم الخبرات الألمانية لمساعدة مصر الصديقة.
وأضافت ميركل، أنه تم النجاح فى إقرار الاستقرار فى شبه جزيرة سيناء، مشيرة إلى أن هناك تهديدات خطيرة جدا فى المنطقة والحدود بين مصر وليبيا طويلة، مؤكدة أنها مع الاستقرار فى ليبيا، موضحة أن ألمانيا ترفض عقوبات الإعدام.
فيما أكدت المستشارة الألمانية أنها فخورة وسعيدة بزيارة الرئيس السيسى، مضيفة أن مصر دولة محورية فى الشرق الأوسط وعلاقاتها ببرلين متميزة.
وثمنت المستشارة الالمانية من دور مصر فى تحرير أرضها ومنطقتها من الإرهاب.
وحول الوضع فى ليبيا وسوريا أكدت المستشارة الألمانية أن خطرهم يؤثر على الاستقرار فى مصر وأن أى نزاع إرهابى لا يمكن حله فقط عسكرياً ولكن يجب التعاون والتضافر السياسى بين الأطراف الأقليمية وعلى رأسها مصر.

احتفالات شعبية بالسيسى خلال زيارته إلى برلين

استقبلت الجاليات المصرية فى أوروبا والمانيا والوفود الشعبية المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسى باحتفالات متعددة بمجرد وصوله إلى برلين مساء أمس الأول الثلاثاء فى مستهل زيارته الأولى إلى المانيا لمدة يومين.
وفور وصل الرئيس السيسى مطار برلين تجيل الحربى كانت هناك مظاهرة ترحيب وتأييد له من الجاليات المصرية والوفد الشعبى الذى يضم الفنانين ورجال أعمال وشخصيات عامة ورياضيين، حيث رفعوا صور السيسى وأعلام مصر وأخذوا يهتفون له ولمصر شعار الرئيس «تحيا مصر».
وأمام مقر إقامة الرئيس السيسى فى برلين وعلى بعد أمتار من بوابة برلين العريقة وقف مئات المصريين لاستقبال الرئيس والهتاف له بالأعلام المصرية والاغانى الوطنية وأغنية «بشرة خير»، وكان لافتا مشاركة أعداد كبيرة من مصريين مقيمين فى أوروبا وآخرين فى المانيا.
ومن بين المتظاهرين المصريين الذين حضروا لاستقبال الرئيس، شباب من ذوى الاحتياجات الخاصة، وآخرون يعالجون فى المانيا، فيما كان المشهد الأبرز شاب مصرى يدعى محمد، يعمل فى المانيا طباخا منذ 18 عاما، وجاء ليقف أمام مقر إقامة الرئيس ليشاهده ويرحب به، مشيرا إلى أن المجتمع الألمانى محب لمصر ويكن للمصريين التقدير.
وأحاطت السلطات الألمانية مقر اقامة الرئيس السيسى بإجراءات أمنية مشددة لتأمين موكب الرئيس.
ورافق الرئيس خلال زيارته لألمانيا وفد وزارى ضم وزراء الخارجية والصناعة والاستثمار والكهرباء والشباب، والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس.
وحرص الوفد الوزارى على مشاركة المصريين الذين جاءوا للترحيب بالرئيس والتقاط الصور معهم.