الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القيادى السلفى أسامة القوصى لـ«روزاليوسف» حزب النور سيلجأ إلى أمريكا فى حال فشله بالبرلمان

القيادى السلفى أسامة القوصى لـ«روزاليوسف» حزب النور سيلجأ إلى أمريكا فى حال فشله بالبرلمان
القيادى السلفى أسامة القوصى لـ«روزاليوسف» حزب النور سيلجأ إلى أمريكا فى حال فشله بالبرلمان




حوار - ناهد سعد
قال القيادى السلفى أسامة القوصى إن حزب النور يمارس السياسة بذكاء شوية، ويسعي للحصول على نصيب من الكعكة من خلال مشاركين فى الانتخابات البرلمانية مشيرًا إلى أنه اعتاد ان يظهر أينما وجد الكرسى.
وأضاف فى حواره مع «روز اليوسف» أن حزب النور ينسق مع الإدارة الأمريكية للوصول إلى السلطة فى حال صدور حكم بحله أو فشله فى دخول البرلمان.

■ ما الفرق بين الاتجاه المدخلى والدعوة السلفية؟
- الدعوة السلفية أقيمت وأنشئت بالاسكندرية على يد مجموعة من الأطباء أطلقوا على أنفسهم فيما بعد شيوخ التيار السلفى يضم أكثر من اتجاه وفكر أكثرهم توغلا داخل المشهد السياسى هم سلفيو الدعوة السلفية والتى يمثلها حزب النور، وهذا التيار اعتاد أن يمسك العصا من المنتصف لإرضاء جميع الأطراف فى محاولة منه للفوز بأى غنائم، والقاهرة بها ما يسمى بالجبهة السلفية والتى يقودها محمد عبدالمقصود - وخرج منها عدد من الأحزاب السلفية مثل حزب الأصالة- وهؤلاء يحملون نزعة تكفيرية وهم يميلون لفكر سيد قطب وجماعة الإخوان المسلمين.
بينما المدخلية فيرأسها الشيخ سعيد رسلان وهى ممتدة فى كافة فروع الجمهورية وأحب ان أوضح انى أتبرأ من التيار المدخلى لانه تيار جمعية إفك ولا يهمه الا مصالحه الشخصية وجميع مواقفه كانت لصالح أجهزة أمنية وليست مبنية على مبدأ كذلك أحب أن أوضح أنه لا فرق بين الدعوة السلفية والمدخلية فى المنهج فكلاهما يعتقد نفس المعتقدات، ورغم ان الدعوة السلفية مارست السياسة عن طريق حزبها النور الا أنه مازالت معتقداتهم الديموقراطية كفرا والسياسة نجاسة ومصافحة الاقباط حرام وتهنئتهم بأعيادهم حرام ولا يجوز الوقوف اثناء السلام الوطنى حرام وغيرها من الافكار المتشددة التى لا يفصحون عنها حاليًا طمعا فى دخول البرلمان مرة أخرى، الا ان الدعوة السلفية دعوة افك فتظهر عكس ما تبطن فياسر برهامى على سبيل المثال نجده يتأرجح ما بين معتقداته السلفية الاصلية وبين ما يريد ان يتحلى به أمام شاشات الفضائيات فنجده يحرم خروج المرأة للعمل تارة ولا يمنع ترشحها للبرلمان تارة أخرى، بل كانت له فتوى بجواز خروج المرأة للتصويت بالانتخابات بدون إذن زوجها.
■ ما رأيك فى مبدأ رفض الخروج عن الحاكم، وهل ما زلت تؤيد ذلك المبدأ أم تخليت عنه بتبرك من التيار المدخلى؟
- كنت أفهم وقتها بطريقة والآن أفهم بطريقة أخرى، فأنا مؤمن إيمانا جازما أن الخروج المسلح على الحاكم حرام فى حالتى مبارك ومرسى، ولكن الخروج السلمى عليهما حلال والخلاصة هى طريقة الخروج عن الحاكم، الحاكم الذى جاء بإرادة شعبية يمكن عزله بإرادة شعبية أيضا، ولا يعنى أنه جاء بالصندوق أنه ممثل للإرادة الشعبية، لأن تلك الإرادة يمكن أن يتم تزييفها، أما الخروج عن الحاكم بشكل سلمى فلا أراه خروجا عن الحاكم نهائيًا، وقديما كان هناك ما يسمى أهل الحل والعقد وهم وجهاء القوم وممثلو الناس أمام الحاكم، هؤلاء كما يعقدون البيعة للحاكم ويحلونها منه لأنهم يمثلون إرادة جماهير وراءهم، فأهل الحل والعقد مجلس الشعب.
■ ما رأيك فى حزب النور؟
- النور يمارس السياسة بذكاء شديد بعكس غيره من التيارات  الإسلامية لأنهم يعلمون جيدًا أنه بدون مشاركته فى خارطة الطريق لن يكون لهم مكان فى الداخل الحياة السياسية هذا الحزب اعتاد دائمًا أن يظهر أينما وجد الكرسى كما كان يفعل الإخوان قبلهم وسياسات الحزب على الساحة السياسية فى الفترة المقبلة لن تحيد عن طريقين لا ثالث لهما السيناريو الأول هو ما يقوم به «النور» حاليًا بسعيه للحصول على نصيب الكعكة السياسية من خلال مشاركته فى البرلمان، أما السيناريو الآخر فهو يعتمد على استخدام المكر والدهاء الذى سبق واستخدمه الإخوان بعد يوم 11 فبراير 2011 فيما يتعلق بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية للوصول للسلطة فى حالة صدور حكم بحله أو فشله فى دخول البرلمان.
■ وما رأيك فى حال التيارات الإسلامية حاليًا؟
- التيار السلفى حاليًا يشهد حالة من التفتت وهذه الحالة داخل جميع التيارات المتأسلمة وبوادر هذه الانقسامات ظهرت من خلال المنشقين عن الإخوان والحركات التى انسلخت عنها، والتيار السلفى أيضًا حدث به نوع من الانشطار تمثل فى انفصال بعض القيادات من حزب النور وتأسيسهم لحزب الوطن قبل سقوط «مرسى» وفى الفترة الأخيرة بدأت توجه لحزب النور وقياداته اتهامات بالخيانة نتيجة لمشاركتهم فى الدستور ورفضهم التعاون مع ما يسمى بتحالف دعم الشرعية الموالى للإخوان ووجدنا هجوم الشيخ عبدالرحمن عبدالقادر مؤسس السلفية تجاه ياسر برهامى لتأييده لخارطة الطريق واعترافه بالسلطة الحالية الأمر الذى ينذر بوقوع مزيد من الانقسامات والخلافات داخل السلفيين.