فى ذكراه.. الشيخ إمام فُصل من المعهد حباً فى الشيخ «رفعت»

كتبت- مروة مظلوم
«مصر يا أما يا بهية.. يا أم طرحة وجلابية.. الزمن شاب وأنتى شابة هو رايح وأنتى جاية» جريمة الفنان فنه  هذا ما أثبته الشيخ «إمام»  رحل الفنان وظل جرمه عالقاً بآذاننا  فكان أول فنان يُسجن بسبب الغناء فى تاريخ الثقافة العربية، حيث اعتمدت أغانى الشيخ إمام عيسى توجيه هجوم قاس على الأنظمة السياسية المتعاقبة، خاصة بعد الشراكة الفنية الطويلة مع الكاتب أحمد فؤاد نجم التى أنتجت بعد ذلك أقوى الأغنيات تأثيرًا فى تلك الفترة مثل: «بقرة حاحا»، «القلعة»، «مصر يا أما يا بهية» و«رجعوا التلامذة».
إمام من مواليد عام 1918 بإحدى قرى محافظة الجيزة الفقيرة، وأصيب فى صغره بالرمد الحبيبى وبسبب المعالجة الخاطئة فقد بصره تمامًا وقضى طفولته فى حفظ القرآن الكريم، حتى التحق بمعهد الجمعية الشرعية الخاص بالقرية؛ تنفيذًا لرغبة والده الذى أراده شيخًا مرموقًا، وبالتالى بالغ فى معاملته بقسوة خاصة حينما تم فصله من المعهد، وهو ما يُعد جريمة فى نظر والده وأهل قريته.
فصل الشيخ إمام من المعهد لم يكن بسبب سوء سلوك أو ما شابه، وإنما لمواظبته على استماع الشيخ محمد رفعت بالإذاعة، وهو ما كان من الممنوعات لاعتباره نوعًا من البدع، لهذا طرده والده من المنزل ولم يسمح له بتشييع جنازة والدته التى ماتت كمدًا عليه، وبالفعل لم يدخل القرية إلا بعد وفاة والده.