الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المهرجان التجريبى بلا تسابق فى دورته الخامسة والعشرين

المهرجان التجريبى بلا تسابق فى دورته الخامسة والعشرين
المهرجان التجريبى بلا تسابق فى دورته الخامسة والعشرين




بعد توقفه خمس سنوات كاملة، تسعى اليوم الإدارة الجديدة، لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، سعيا حثيثا لإعادة المهرجان، لاحضان مصر والمسرحيين من جديد، فبعد جدل كبير حول تغيير اسم التجريبى، ثم إعادة الإسم مع بعض التعديل، تقرر عودة المهرجان فى الفترة من 21 إلى 30 نوفمبر 2015، وتواصل إدارة المهرجان عملها من اليوم، وحتى فترة انعقاد دورته الخامسة والعشرين، لكن بالطبع مع اجراء بعض التعديلات الجوهرية، فى فلسفة وسياسة المهرجان، التى قال عنها رئيسه الدكتور سامح مهران فى تصريحات خاصة:
تغير اسم المهرجان من التجريبى، إلى مهرجان  القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى، لأن الدكتور جابر عصفور الوزير السابق، كانت له وجهة نظر فى ذلك، وهى أن الاسم الجديد، يمنحنا العمل برؤية أرحب وأوسع فى اختيار العروض، وبالتالى سنحافظ على هوية التجريبى، بجانب إمكانية استضافة عروض أخرى متنوعة .
  ويضيف : من التغييرات الجديدة التى سيشهدها المهرجان هذا العام، أننا قررنا إلغاء شرط التسابق، لأن هناك مهرجانات دولية كبيرة مثل «افنيون» بفرنسا، تكتفى بعمل عروض فنية فقط، بلا مسابقة، لأن التسابق فى رأي يمنع الناس من تلقى أعمال بعضهم البعض، بالكثير من الحب والتفهم الاجتماعى، خاصة وأن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الحالية، بالدول أفرزت أنواعًا مختلفة من المسرح، فأصبح هناك تفاوت فى مستوى العروض المشاركة، لذلك أردنا أن نتجاوز فكرة المسابقة، ويقتصر المهرجان على عرض الأعمال المشاركة فقط، كما أننا نريد أن نجعله تظاهرة فنية، بمعنى أننا سنخاطب قصور الثقافة، كى تقدم عروضها بالتوازى مع عروض المهرجان، فى نفس التوقيت، وكذلك عروض البيت الفنى للمسرح، حتى تتحول مصر، إلى احتفال فنى ومسرحى كبير .
ويقول: يشارك ضمن فعاليات المهرجان 30 فرقة بمعدل 3 عروض طوال عشرة أيام، وبالتالى تم تخفيض عدد الفرق المشاركة، حتى يستطيع اكبر كم، من الجمهور مشاهدة العروض، وستكون هناك لجنة مشاهدة ترأسها الدكتورة هدى وصفى، ستقرر العروض التى سيتم اختيارها،، كما أننا سنحاول أن نجعل المهرجان مؤسسة مستقلة، وبالفعل كان الدكتور جابر عصفور، قد أصدر قرارًا بتشكيل مجلس إدراة برئاستى، وناصر عبد المنعم منسق عام للمهرجان، وانضمت لنا الدكتورة دينا أمين، والدكتور حازم عزمى وأبو العلا السلامونى، لأن مؤسسة المهرجان ستحررنا من تبعية ميزانيته لثلاث جهات فى وقت واحد، لأنه دائما كان تابعا للديوان العام بوزارة الثقافة، وقطاع شئون الإنتاج الثقافى، وصندوق التنمية الثقافية، فلابد أن يكون هناك مخصص مالى مباشرة من المالية، لمجلس الإدارة، والمجلس لابد أن يكون له وحدة حسابية، ومراقب مالى وبالتالى يمتنع القيل والقال، ويكون الصرف مباشرة تحت رقابة وزارة المالية والجهاز المركزى للمحاسبات، لأنه للأسف لم يكن هناك بند فى الميزانيات للتجريبى، حتى عندما بدأنا العمل به أصبحنا نعمل بلا ميزانية، ونتحمل حتى هذه اللحظة التكاليف من أموالنا الشخصية، ونحن على وشك بدء الحجز للفرق المشاركة، لكننا ننتظر انتهاء السنة المالية حتى تصرف ميزانية المهرجان، وأكثر من 11 فرقة أرسلت لنا طلبات للمشاركة، وستبدأ لجنة المشاهدة أعملها فى منتصف شهر يونيو، والمعيار الفنى هو الغالب فى اختيار العروض، وسنتجنب بالطبع المعايير السياسية، ومن الدول المتقدمة أسبانيا، ايطاليا وانجلترا، لوتوانيا، وتونس، والإمارات، والكويت ومن الفرق المصرية سيتم اختيار العرض الأول والثانى بالمهرجان القومى للمسرح.
 وعن الفعاليات التى من المقرر أن تصاحب المهرجان يقول مهران: لدينا أيضا مجموعة من المحاور، والتى أعتقد أنها ستكون جديدة على المهرجان، منها على مستوى الحلقات البحثية سنناقش «مسرح العرب المهاجرين» فى أوروبا وأمريكا، فهناك عرب مصريون ولبنانيون وعراقيون موجودون يعملون مسرح بالخارج، نريد مد الجسور مع هؤلاء، بحيث لا يكونون منقطعى الصلة عن الوطن العربى، ولا عن التظاهرات الثقافية، كما أننا مهتمون بالمسارح المعنية بقضايا الشرق الأوسط، ففى سان فرانسسيكو هناك مسرح معنى بتقديم قضايا الشرق الأوسط، فمن المهم أن نطرح نقاشاًحول نظرة الأخرين لهذه القضايا، وكيفية تفاعلهم معها، كما ستكون هناك ندوات تطبيقية على العروض، واستحدثنا فى هذه الدورة فكرة الورش سواء على مستوى التمثيل أوالكتابة أوالسينوغرافيا، فهناك أكثر من اسم مقترح ومفاوضات مع بعض الشخصيات الغربية، منهم فيليب زاريلى وهو منظر مسرحى أمريكى وغيره من الشخصيات المهمة، لإقامة هذه الورش طوال فترة المهرجان، وفيما يتعلق بالإصدارت، لدينا مشكلة لضيق الميزانيات، لكن هناك بعض الإصدرات من المركز القومى للترجمة، سنضع عليها لوجو المهرجان، و تم الإتفاق مع الدكتور انور مغيث على ذلك، وهناك سلسة كاملة تحت عنوان theater and»، «المسرح والمدينة»، «المسرح والدين» و»المسرح والإيديولوجي»، وهى سلسلة كاملة، ومن العام المقبل سنقدم قوائم بالإصدارات الحديثة للمركز القومى للترجمة، لأنه لابد أن نقدمها فى وقت مناسب، حتى يقوم المركز بعمل مفاوضات، مع دور النشر لحقوق الملكية الفكرية، ودورة هذا العام ستكون من 21 إلى 30 نوفمبر لكن العام المقبل، سيعود المهرجان فى موعده الطبيعى فى الأول من سبتمبر.
وعن اعتبار هذه الدورة الـ25 بدلا من الدورة الأولى قال:  اشترطنا أن تكون الدورة هذا العام الـ25، لأننا ليس لدينا رغبة، فى كسر وهدم استمرارية المهرجان، فلايمكن أن نكون مثل الفراعنة ننسف، كل ما سبق حتى ننسب كل شىء لأنفسنا، فهناك انجاز حقيقى تم فى هذا المهرجان على أرض الواقع، سواء على مستوى الكتب التى انتجها، أو حتى على مستوى السمعة الدولية التى حققها لمصر.
  ويضيف: لدينا تصور جديد أيضا، يخص فكرة استضافة عروض مدفوعة الأجر، فعلى سبيل المثال حتى نأتى بعمل مثل «الأشباح» الذى يعرض اليوم على خشبة، برودواى لإبسن، هذا يحتاج إلى تفاوض مع مجموعة، من رجال الأعمال حتى يقوموا بالاتفاق والدفع، لهذه الفرق واستضافتها بعيدا، عن الدولة لأن استضافة فرق بهذا الشكل، سيعرضنا لقانون المناقصات والمزايدات، الذى يشترط أن تأتى بفرق أقل سعرا، فحتى نتفادى هذا القانون سيكون رجل الأعمال هو من دفع، للفرقة بعيدا عن الحكومة، والمقابل الذى من الممكن أن يحصل عليه، هو عمل إعلانات لمنتجاته، ودعاية فى مدخل المسرح، لكن حتى نصل إلى عمل مفاوضات، من هذا النوع لابد أن نقف على أرض صلبة أولاً.