آلاف التونسيات يتظاهرن رفضاً للدستور

تظاهرت آلاف التونسيات في العاصمة ومدينة صفاقس ثاني أكبر مدينة بتونس مندديات بالتغييرات الدستورية التي من شأنها أن تحط من مكانة المرأة في واحدة من أكثر دول العالم العربي ليبرالية.
وتجمع آلاف الأشخاص أمام قصر المؤتمرات في تونس عقب الافطار للتعبير عن مطالبهم بسحب مادة من الدستور الجديد يدعمها الاسلاميون وتنص علي ان المرأة «مكملة للرجل» وليست مساوية له في الحقوق والواجبات.
ورددت المتظاهرون من الجنسين الذين تجمعوا في شارعي الحبيب بورقيبة ومحمد الخامس شعارات معادية لحركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي وأمينها العام حمادي الجبالي رئيس الحكومة، ومحرزية العبيدي نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي عن حركة النهضة.
فيما هتف البعض باسم الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة الذي يعتبر محرر المرأة التونسية، ورددوا شعارات مثل «التونسية حرة حرة والنهضة والغنوشي علي بره»، «التونسية في العلالي لا غنوشي لا جبالي».
وهذه أهم تظاهرات للمعارضة التونسية منذ مسيرة محظورة تم تفريقها بعنف في إبريل في شارع الحبيب بورقيبة.
ومنذ وصول حركة النهضة الاسلامية إلي الحكم بعد انتخابات 23 أكتوبر 2011، تبدي منظمات حقوقية ونسائية مخاوف باستمرار من التراجع عن مكتسبات المرأة التونسية، رغم تعهد الحركة أكثر من مرة بالمحافظة علي هذه المكتسبات.
وعلي صعيد آخر، أعلن حبيب خضر المقرر العام لدستور تونس الجديد الذي يعكف المجلس الوطني التأسيسي علي صياغته أن الدستور يمكن أن يعرض علي التصويت عليه في أواخر أبريل 2013 ، ما يعني أنه لا يمكن إجراء الانتخابات العامة المقررة في مارس 2013 في موعدها.