مطلقات يرفعن شعار «الطلاق بداية لحياة جديدة»
كتبت - علياء أبو شهبة
الزواج الثانى للمطلقة كان من الأمور التى تحرص الأسر على إخفائها هذا فى حال أن أتيحت للمطلقة فرصة ثانية للزواج، فقد كان المجتمع يعطى للرجل الحق الكامل فى ذلك ويحرم المرأة، إلا أنه مع زيادة نسب الطلاق لم يعد الأمر كذلك.
دارين حلمى تزوجت منذ ثمانية أشهر وفى انتظار استقبال مولودها الثانى من زوجها الثانى الذى تزوجته بعد قصة حب لم تمر بها من قبل، وتقول: كان زواجى الأول تقليدياً على طريقة «زواج الصالونات» ولم يكن لى أى خبرة وقتها لصغر عمرى حيث تزوجت فور تخرجى فى الجامعة، وكانت المفاجأة بعد فترة قصيرة من هذا الزواج أن زوجى يخوننى مع الكثيرات ولم تمنعنى ابنتى من التردد فى طلب الطلاق.
بلقاء زوجى الحالى الذى تفهم وضعى خاصة أن له أختاً مطلقة، ولم تخجل أسرتى من إقامة حفل زفاف كبير لى وهذه هى تجربة الزواج الأولى لشريك حياتى.
ولم تهتم خلود راضى بأن العريس الذى تقدم لها مطلق ولديه إبنة ولكنها بعد ثلاث سنوات من الحياة معه اكتشفت صعوبة الاستمرار فى هذه الزيجة فقررت الانفصال عنه بعد إنجاب طفليها التوءم وتستعد للزواج الثانى من أحد أقاربها ولا تجد حرجًا فى إقامة حفل زفاف.
توضح د.عزه كريم، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن معدلات الطلاق زادت بصورة مخيفة وكانت صعوبة زواج المطلقة الثانى ورفض المجتمع له هو ما يردع الكثير من السيدات ويدفعهن للتراجع عن طلب الطلاق، لافتة إلى أن الرجل.
كان هو المتحكم فى طلب الطلاق أما الآن فأصبحت السيدات هن من يطلب الطلاق بإلحاح شديد نظرا لأن الأسر لم تعد تفرض نفس القيود السابقة على الابنة المطلقة فأصبح الطلاق كله مكاسب بداية من التحرر من قيد الزواج ورقابة الزوج»، بالإضافة إلى المكاسب المادية التى وفرتها قوانين الأحوال الشخصية.
أضافت أن المكاسب الأخرى المادية التى وفرتها قوانين الأحوال الشخصية وأهمها حصول الحاضنة على شقة الزوجية والنفقة وغيرها من الحقوق.
وتؤكد أن الأسباب السابقة دفعت الزوجات لعدم الصبر على المشاكل اليومية وفى النهاية يكون الأطفال هم الضحية الوحيدة فمهما كان زوج الأم أو زوجة الأب فلن يكونا بنفس حنان ومحبة الوالدين.
