الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قباب «السبع بنات» الأثرية.. وكر للمخدرات والسهرات الحمراء

قباب «السبع بنات» الأثرية.. وكر للمخدرات والسهرات الحمراء
قباب «السبع بنات» الأثرية.. وكر للمخدرات والسهرات الحمراء




كتب ـ علاء الدين ظاهر


كشفت زيارة قامت بها «روز اليوسف» إلى قباب السبع بنات الأثرية الواقعة أمام مدخل عزبة خيرالله بمنطقة الفسطاط,عن تعديات كثيرة تتعرض لها القباب المهملة من سنوات كثيرة حتى تحولت إلى خرابة ومأوى للكلاب والقطط الضالة، ومؤخرا فقط أطلق أثاريون حملة برئاسة الدكتور غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة الآثار لتنظيف وحماية الآثار وبدأوها من منطقة القباب.
التعدى الأكبر الذى رصدناه هناك كان أخلاقيا بمعنى الكلمة، حيث تحولت القباب إلى أوكار لليالى الحمراء وممارسة الرذيلة حيث انتشرت بداخلها ملابس نسائية داخلية مختلفة موزعة داخل القباب بما يؤكد أنها كانت سهرة جنسية جماعية، كما تناثرت بعض القطع خارج القباب,خاصة أنها مفتوحة بلا أبواب حسب طرازها المعماري,كما أن السور المحيط بها قصير وتحول لتلال من القمامة زحفت هى الأخرى نحو القباب نفسها.
أحد الأهالى فضل عدم ذكر اسمه قال إن بعض الخارجين عن القانون يأتون ليلا لموقع القباب ويصطحبون معهم نساء، دون أن يجرؤ أحد على اعتراضهم خوفا من إلحاق الضرر به.
ويؤكد الأهالى أنهم يتمنون تطوير منطقة القباب بالسور المحيط بها لتكون جاذبة للسياحة مما يحول بينها وبين أى ممارسات غير أخلاقية داخلها.
بجانب ما سبق، تحولت جدران كثيرة من القباب إلى اللون الأسود القاتم نتيجة الحرائق التى تشتعل داخلها وحولها بسبب القمامة والمخلفات المنتشرة بالمكان وأغلبها قابل للاشتعال خاصة الأخشاب الجافة، كما أن سيدات وحسب تأكيد مسئولى المنطقة الأثرية وبسبب معتقداتهن يقمن بتعديات أخرى على القباب متمثلة فى مسح أيديهن بالحناء عليها اعتقادا منهن أنها تجلب العرسان لمن لم يتزوجن والأولاد والبنات لمن لم ينجبن كما أنهن فى سبيل ذلك يوقدن الشموع داخل حفر صغيرة صنعنها فى جدران القباب.
وتاريخيا يرجع أصل هذه القباب السبع إلى عصر الحاكم بأمر الله الفاطمي حيث كان أحد وزرائه يدعى أبى سعيد الحسين بن على المغربى، وقد وشى به البعض للحاكم فقرر أن يودعه السجن لكنه علم بذلك وقرر الهروب قبل القبض عليه وما كان من الحاكم بأمر الله إلا أن قتل بنات وزيره السبع انتقاما منه وعندما علم ببراءة وزيره بنى لبناته هذه القباب السبع ودفنهن فيها.