الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

يوم حاسم فى تاريخ تركيا

يوم حاسم فى تاريخ تركيا
يوم حاسم فى تاريخ تركيا




ترجمة - ابتهال مخلوف ومى فهيم ووكالات الأنباء
يتوجه الأتراك اليوم إلى صناديق الاقتراع لاختيار نواب الدورة الخامسة والعشرين للبرلمان التركى فى يوم يعد حاسمًا للرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم وهى انتخابات لا تشغل بال تركيا وحدها بل الشرق الأوسط الذى بات يعج بالاضطرابات وكذلك الدول الغربية.
وذكرت الهيئة العليا للانتخابات أنَّه يتنافس فى الانتخابات 20 حزبًا أبرزها حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهورى، إضافة إلى 165 مرشحًا مستقلا.


وتعد هذه هى للمرة الثالثة التى يتوجه فيها الأتراك لصناديق الاقتراع خلال 15 شهرا بعد انتخابات فى شهر مارس عام 2014 والانتخابات الرئاسية فى شهر أغسطس فى العام الماضى.
وتكمن أهمية تلك الانتخابات فى أن حزب أردوغان يأمل فى الحصول على الأغلبية المطلوبة -367 مقعدا على الأقل من أصل 550 مقعدا- لتمكنه من تنفيذ الدستور الجديد الذى من شأنه أن يزيد من صلاحيات الرئيس التركى وأن يغير نظام الحكم فى الدولة إلى النظام الرئاسى.
وأظهرت استطلاعات الرأى فى إسطنبول وأنقرة، المدينتين الأكثر سكانًا، وجود انقسام فى الرأى العام بين مؤيد لأردوغان ومعارض له، أما فى باقى المقاطعات 79 فإن حزب العدالة والتنمية يتمتع بشعبية كبيرة، غير أن المراقبين السياسيين يعتقدون أن كل فوز للحزب الديمقراطى الشعبى الكردى من شأنه أن يقلب الموازين السياسة فى تركيا.
وإن خسر حزب اردوغان الأغلبية المطلقة، فسيكون عليه عقد ائتلاف مع حزب الشعب الجمهورى بقيادة كمال قليتش دار أوغلو وحزب الحركة القومية بقيادة دولت باختشالي. وفيما يتعلق بالائتلاف مع الحزب الديمقراطى الشعبى الكردى فقد استبعد رئيس الحزب صلاح الدين دميرتاز الائتلاف مع حزب العدالة والتنمية تماما.
وشهدت تركيا حملات انتخابية صاخبة تخللها أعمال عنف وقتل، وفى مدينة ديار بكر، جنوب شرق البلاد اندلعت اشتباكات بين محتجين أكراد والشرطة التركية حتى فجر أمس عقب مقتل شخصين واصابة اكثر من 100 فى انفجارين استهدفا تجمع جماهيرى انتخابى بالمدينة.
ووقع الانفجاران، اللذان وصفهما الرئيس التركى بأنهما «استفزاز» يستهدف تقويض السلام، فيما كان الآلاف يحتشدون لدعم حزب الشعوب الديمقراطى الموالى للأكراد فى مدينة ديار بكر. وطالب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو الشعب التركى بتوخى الحذر واليقظة فى مواجهة الأعمال التحريضية والاستفزازية.
ويسعى حزب الشعوب الديمقراطى ليصبح أول حزب ذى أصول كردية يفوز بمقاعد فى الانتخابات البرلمانية وكان النواب الأكراد يدخلون البرلمان مستقلين فى السابق. ويحتاج الحزب إلى تجاوز نسبة 10 % من الأصوات حتى يدخل البرلمان.
واندلعت أيضًا أعمال عنف، الخميس، فى مدينة أرض الروم عندما اشتبك قوميون مع أنصار حزب الشعوب خلال تجمع لأنصار الأخير.
وتعرض أردوغان لانتقادات واسعة من أحزاب المعارض لسعيه طوال الحملة الانتخابية للدعاية لحزب العدالة والتنمية رغم أن مهامه كرئيس للبلاد تفرض عليه الحيادية وعدم التحزب.
ودوليًا، قال الرئيس المشارك لتكتل الخضر بالبرلمان الأوروبى إن الرئيس التركى تحول إلى سياسى يبعد تركيا عن الاتحاد الأوروبى ويحاول القضاء على كل معارضيه، مؤكدًا: «القوة أصابت أردوغان بالجنون!».
وقالت صحيفة الأندبدنت البريطانية إن العمل يجرى على قدم وساق من جانب بعض الشباب النشطاء المؤيدون لحزب العدالة والتنمية حتى تتحقق أمال الحزب فى الحصول على أغلبية عظمى.
من جانبها ووصفت صحيفة «دير شبيجل» الألمانية صلاح الدين دميرطاش زعيم الحزب الشعوب الديمقراطى الكردى بأنه الرجل الذى سينتقد الديمقراطية التركية