الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الله محبة ومصر للجميع

الله محبة ومصر للجميع
الله محبة ومصر للجميع




كتب: مديحة عزت
الله محبة.. كنا من زمان مسلمين وأقباطًا إخوة ومصر للجميع، وهذه الأبيات لأمير الشعراء أحمد شوقى تذكرنا بالأخوة والمحبة يقول شوقى فى قصيدة «الهلال والصليب»:
جبريل أنت هدى السماء
 وأنت برهان العناية
زد الهلال من الكرامة
والصليب من الرعاية
لم يخلق الرحمن أكبر
منها فى البر آية
واجعل وسيلتك المسيح وأمه
 واضرع وسل فى خلقه الرحمانا
عيد المسيح وعيد أحمد أقبلا
يتباريان وضاءة وجمالا
مع دعواتى بالرحمة والغفران لأمير الشعراء الذى اخترت هذه الأبيات من الشوقيات عليه رحمة الله وغفرانه والذين معه فى رحاب الله..
وبعد لما كان الشهر يونيو تاريخا لأشهر الأحداث فى مصر.. فقد كانت أهم الأحداث يوم أول شهر «بشنس» بالقبطى «يونيو».. مجىء السيد المسيح والعائلة المقدسة إلى مصر.. ليحدثنا أشعياء النبى يقول فى سفره الإنجيلى «كان دخول المسيح أرض مصر بركة كبيرة لأرضها وشعبها» ومن الكتاب المقدس فى سفر أشعياء «مبارك شعبى مصر» وكما يقول السفر «بدأت العائلة المقدسة الرحلة.. خرج يوسف الشيخ من أرض فلسطين بأمر الملاك وخرجت مع السيدة العذراء القديسة مريم راكبة على حمار وتحمل على ذراعيها يسوع المسيح».. ليست رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر بالأمر الهين بل إنها رحلة شاقة مليئة بالآلام، لقد سارت السيدة العذراء حاملة الطفل يسوع ومعها يوسف البار عبر برية قاسية عابرة الصحارى والهضاب والوديان متنقلة من مكان لمكان وكانت هناك مخاطر كثيرة تجاريها فى البرارى.. وفى الرحيل عبر الصحراء.. وكانت زيارة السيد المسيح لمصر هى التمهيد الحقيقى لمجىء مار مرقس الرسول إلى مصر وتأسيس كنيسة الإسكندرية.. وسرى التدين إلى كل الناس.. وأصبح شعب مصر متدينا روحانيا يعرف الله حق المعرفة..
وبدأت الرحلة عندما سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق غرب العريش ودخلت مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية من جهة «الفرما» الواقعة بين مدينتى العريش وبورسعيد.. ومكثت العائلة المقدسة حوالى ستة أشهر وعشرة أيام فى المغارة التى أصبحت فيما بعد هيكلا لكنيسة العذراء الأثرية فى الجهة الغربية من الدير ومذبح الكنيسة حجر كبير كان يجلس عليه السيد المسيح فى هذا الدير ظهر الملاك يوسف الشيخ فى حلم قائلا: «قم وخذ الصبى وأمه واذهب إلى أرض إسرائيل لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبى» وفى طريق العودة سلكوا طريقا آخر انحرف بهم الجنوب حتى جبل أسيوط المعروف بجبل درنكة.. وباركته العائلة المقدسة حيث بنى دير باسم السيدة العذراء يقع على مسافة 8 كليو جنوب غرب أسيوط.. ثم وصلوا إلى مصر القديمة ثم المطرية ثم «المحمية» وهو اسم المكان الذى كانت السيدة العذراء تحمى السيد المسيح وتغتسل من أبياره.. ومنها إلى سيناء ففسلطين.. حيث سكن القديس يوسف والعائلة المقدسة فى قرية الناصرية بالجليل.. وهكذا انتهت رحلة المعاناة التى استمرت أكثر من ثلاث سنوات ذهابا وإيابا قطعوا فيها مسافة أكثر من ألفى كيلو، ووسيلتهم الوحيدة ركوبة ضعيفة أو ركوب السفن أحيانا فى النيل ومعظم الطريق مشيا على الأقدام متحملين برد الشتاء وحر الصيف والجوع والعطش والمطاردة، رحلة شاقة تحملها السيد المسيح وهو طفل مع أمه العذراء مريم والقديس يوسف بفرح لأجل شعب مصر، وكما قال الإنجيل «مبارك شعبى مصر» ومن نتيجة رحلة العائلة المقدسة.. هذا العدد من الكنائس والأديرة.. كنيسة العذراء الأثرية ودير المحرق فى أسيوط والمتحف القبطى فى مصر القديمة وكنيسة الفرما وكنيسة العذراء بكفر الشيخ ودير الأنبا بيشوى بوادى النطرون وفى كل مكان مرت به العائلة المقدسة كنائس وأديرة كثيرة أولها مار مرقس الرسول بالإسكندرية.. هذه بعض معلوماتى وقراءتى فى الكتب الدينية على سيدنا عيسى وستنا مريم السلام والصلاة.
ويذكر سيدنا المسيح عيسى عليه السلام والذى كرمه رب العزة فى القرآن الكريم.. قال عزوجل: «يا عيسى إنى متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا» الآية 55 من سورة آل عمران، وقوله عز جلاله: «والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا» الآية 33 من سورة مريم.. ومن كلمات المسيح «سلام اترك لكم» ومن كلمات سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام «كونوا عباد الله إخوانا» وقول رسول الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام «الأنبياء إخوة امهاتهم شتى ودينهم واحد».
هذه بعض من معلوماتى الدينية وقراءتى للكتب الدينية المقدسة وأتقدم إلى إخواننا وأصدقائى وزملاء عمرى وأحبابى من أقباط مصر كل عام وأنتم بألف خير وحب أنتم ومن تحبون وسامحونى يا أعز الأصدقاء لو كان فى معلوماتى نقص أو خطأ فسامحونى طبعا من أخلاق السيد المسيح التسامح والله محبة..
وأخيرا أقدم خالص الحب والشكر لأعز الزملاء المهندس عبد الصادق الشوربجى رئيس مجلس إدارة روزاليوسف والزميل العزيز وكاتبى المفضل رشاد كامل أولا كل كتاب وأنت وعبد الصادق صديق وزميل العمر وأنتم منتجون كتبا وثقافة وتراثا وتاريخ أعلام مصر وأولهم سيدة الصحافة روزاليوسف وتاريخها، شكرا يا عبد الصادق وشكرا يا رشاد كامل لإنتاجكما هذا الكتاب القيم الرائع «جريدة قالت لا» فعلا عمل رائع «عقبال» الكتاب المقبل بإذن الله.
أما هذه الكلمة بكل الحب والإعجاب ورجاء إلى رشاد كامل رائع يا رشاد فكرة وتقديم «نساء صنعن التاريخ».. جيدا جدا اختيارك الشخصيات وعرضك لتاريخهن الأدبى والثقافي.. لعلمك يا رشاد وإحقاقا للحق سبقك الكاتب الصديق أحمد رجائى وقدم «نساء من مصر» ولكن باختصار شديد له خالص المحبة والصداقة ولك يا رشاد خالص الإعجاب وأطلب منك المزيد من تاريخ «روزاليوسف» وياريت تجمع «نساء صنعن التاريخ» فى كتاب.. ولك ولعبد الصادق كل الحب والشكر.. ولكم ولأحمد رجائى الحب كله..
وإلى مصر الحبيبة الوطن العزيز يكفيها رب العزة شر وكفر تجار الدين.. واجعل يا رب العزة رمضان كريم وهادى على مصر بإذن الله..
وكل عام وأنتم بخير وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.