الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خبراء الإعلام يحذرون من الانزلاق فى ملف «الخطاب الطائفى»

خبراء الإعلام يحذرون من الانزلاق فى ملف «الخطاب الطائفى»
خبراء الإعلام يحذرون من الانزلاق فى ملف «الخطاب الطائفى»




كتبت - هند عزام

انتقد خبراء الاعلام فتح الملف الطائفى «الشيعى – السنى» ووصفوا ما يحدث «بالنعرة» غير المحسوبة ونوع من الاستدراك للإعلاميين من قبل الغرب فى ظل ظروف حساسة تمر بها مصر لا تصلح لفتح تلك الموضوعات وإثارتها على حساب جسد الوطن
وأكدوا أن مصر تحوى الجميع ولا ينبغى مناقشة تاريخ من مئات السنين ولا نعرف الكثير من تفاصيله، وطالبوا الاعلاميين بعدم الاستدراج لهذا «الفخ» الذى قضى على العراق وسوريا.
من جانبه انتقد إبراهيم الصياد رئيس قطاع الاخبار السابق وقال: إن ما يتم من البحث عن موضوعات للإثارة فى الإعلام لتصبح مادة متداولة ومسألة السنة والشيعة غير جديدة فى مصر التى تتميز بوسطيتها وهى الدولة الوحيدة التى استطاعت أن تحدث توازناً.
ورفض إثارة تلك الموضوعات وطرح المذيعين لها ووصفها بـ«النعرات»، ولفت إلى أن الموضوع ليس دينياً إنما سياسى يتزامن مع محاولة تقسيم المجتمع العربى عن طريق - أو تحت ما يسمى - نظرية الفوضى الخلابة حتى لا تقوم قائمة للأمة وبغض النظر عن الأسماء من يقوم بذلك يتحول إلى أدوات للذين لا يريدون الخير للأمة العربية والإسلامية وعلى الإعلام أن يعى ذلك وأرجع الصياد ما يحدث من فوضى إعلامية لعدم وجود قواعد تضبط الأداء الإعلامى.
ومن جهته قال حمدى الكنيسى نقيب الاعلاميين، أخشى أن الإعلام يحقق ما يخططه لنا أعداء مصر من إثارة النعرة الطائفية فالغرب يريد ذلك عقب ان فشلت محاولات الصراع الطائفى «الإسلامى – المسيحى» والآن يرغبون أن يكون بين السنة والشيعة وهذا ما حدث فى العراق وسوريا واليمن ومتصورين امتدادها لمصر.
وأضاف كارثة أن العاملين بالإعلام يبلعون الطعم ونحن فى فترة لا تسمح بذلك ولفت الكنيسى إلى أنه أثناء فترة حكم جماعة الإخوان ظهرت شرارة تلك النزعة وسرعان ما أحدثت ثوره 30 يونيو عودة الإتزان.
وانتقدت دكتورة ليلى عبدالمجيد عميد كلية الإعلام الأسبق ما يحدث من تناول تلك الموضوعات وقالت: كلنا فى وطن واحد مؤكدة «الوطن للجميع» ولا يصح فتح تلك الموضوعات الآن ونحن فى «أحوج» ما نكون للتكاتف. وأضافت مصر طوال عمرها فاتحة صدرها للجميع ومنفتحة.
ولفتت عبدالمجيد إلى أنها وهى بالمدرسة لم يكن هناك أحاديث طائفية ولم تعرف من  زملائها مسيحيين أو مسلمين إلا من خلال حصة الدين لذلك كان الوطن متماسكاً وأعلنت رفضها لما يحدث وقالت: ادعو الإعلاميين وكل علماء الدين إلى تجاهل تلك الموضوعات والالتفات إلى أولوياتنا والخلافات المذهبية مكانها فى أروقة البحث العلمى بالأزهر وبين العلماء وليس مكانه الحديث بالتليفزيون أو الصحافة ودورهم هو إعلان المبادئ السامية ونشر المحبة.
وأشارت إلى أن جزءاً من المؤامرة على مصر فتح هذا الكلام وهذا الذى ضيع سوريا والعراق وقالت: إن الشيخ خالد الجندى لم يكن له داع ليرد أو يناقش ما ورد.
واتفق معها جمال الشاعر رئيس معهد الإذاعة والتليفزيون مؤكدا أن فتح تلك الملفات بغرض الاستدراج لأجندة تخدم القوى الامبريالية فى العالم أجمع وكل الحوارات المتعلقة بالسنة والشيعة وتجديد الخطاب الدينى بطريقة فيها صدام تخدم مخططات الامبريالية التى تحركها القوى الغربية فى منطقة الشرق الأوسط وقال: ماذا يفيد الانسان العربى والمسلم فى الحديث عن خلاف من مئات السنوات لتاريخ لا نعرف تفاصيله؟.
وأشار إلى أن الإعلام السبب لأنه أتاح منصات إعلامية وفضائية لطرح قضايا خلافية فى لحظه أتصور أنها نوع من «الغباء» الإعلامى وللاسف توابعـــــــــه وتكلفتــــه السياسية وفواتيره عالية جدا وتهدد أمن واستقرار مصر.
وأوضح أن الرد غير مستحب حتى لا نتيح الترديد ولكن ما حدث من رد الشيخ الجندى لو فى اطار خطاب عقلانى وهادئ وحاسم ومفعم يكون جيداً ولكن ليس استدراجاً لإشعال النيران.