افتتاح المؤتمر العلمى الثالث لثقافة الشباب والعمال
روزاليوسف اليومية
نظمت الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الشاعر أشرف عامر المؤتمر العلمى الثالث لثقافة الشباب والعمال تحت عنوان «شباب المناطق الحدودية النائية بين الواقع ورؤى المستقبل» وذلك بقصر ثقافة الغردقة، وافتتحه الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة واللواء مصطفى صدقى سكرتير عام محافظة البحر الأحمر.
وقد تولى رئاسة المؤتمر د.أحمد زايد رئيس المركز القومى للبحوث والدراسات الاجتماعية بجامعة القاهرة، وتولى أمانته هشام الإبيارى مدير عام الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، وقد بدأت فعاليات المؤتمر بافتتاح معرض الحرف التقليدية والأشغال الفنية، ومعرض لإصدارات الهيئة أعقبه افتتاح فندق قصر ثقافة الغردقة الملحق بالقصر.
وفى بداية كلمته طلب عبد الحافظ من الحضور الوقوف دقيقة حداداً على روح الكاتب الراحل فؤاد قنديل مشيرا إلى أنه تعلم على يديه، متذكراً أن أول مجموعة قصصية نشرت له كانت على يد الراحل وأنه كان يأخذ بيد المبدعين، وكان واحدا من أبناء الهيئة المخلصين الذين دفعوا اسمها ليكون خفاقا مؤكدا أن عنوان المؤتمر هو كلمة السر والذى يدور حول شباب المناطق الحدودية والنائية، يأتى متزامنا مع ما يحيط مصر من توترات من كل الجهات الحدودية وهو ما يستوجب أن نقدم للشباب فى المناطق الحدودية الكثير من العمل الجاد.
وأكد الشاعر أشرف عامر فى كلمته على أن الثقافة أهملت المناطق الحدودية كثيرا، وأضاف أن هذا المؤتمر يعيد الاهتمام بها من خلال الوصول للشباب فى المناطق النائية فى محاولة لخلق مناخ إبداعى لهم استكمالا لمسيرة الثقافة فى مصر مشيرا إلى أن المناطق الحدودية هى عصب الأمن القومى المصرى ولذا يجب الاهتمام بها.
فيما أكد د.أحمد زايد على تجانس الثقافة المصرية مشيرا إلى أن اختيار المناطق الحدودية، كموضوع بحثى له دلالة عميقة وبالرغم من عدم تفريقنا بين الحدود والمركز إلا أننا نؤكد أهمية الحدود كأمن قومى لمصر خاصة فى الوقت الحالى التى تتعرض له مصر لعدد من التحديات كالصراع مع العولمة والثقافة الاستهلاكية التى تمزق الهوية وتدعو إلى الفُرقة، وتبث فى الشباب ثقافة ما قبل الحداثة التى تميل إلى التطرف وعدم التسامح، وأضاف زايد أن مجتمعنا الآن يعيش حالة اللايقين والفوضى بما يجعل التحدى هو التحدى الثقافى الذى يؤدى إلى ترابط المجتمع، مطالبا بطرح مفاهيم جديدة للشباب خاصة مع مسئوليتنا عن تربيته وتوجيهه بما يجعلنا شركاء فى الأخطاء، كما أكد هشام الإبيارى على أن المناطق الحدودية تمتلك ثروات بشرية واقتصادية هائلة لكنها تفتقر للخدمات والأبحاث العلمية مما أهدر العديد من الثروات، مشيرا إلى أنها بحاجة لاستثمارات جديدة توفر فرص عمل لسكانها فضلا عن تقديم كافة الخدمات الصحية والاجتماعية والثقافية، ثم قام عبد الحافظ بإهداء درع الهيئة للدكتور أحمد زايد تكريما له لرئاسته للمؤتمر.