الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حكماء الشرق والغرب فى لقاء تاريخى بفلورنسا لدراسة تعزيز ثقافة السلم وقبول الآخر

حكماء الشرق والغرب فى لقاء تاريخى بفلورنسا لدراسة تعزيز ثقافة السلم وقبول الآخر
حكماء الشرق والغرب فى لقاء تاريخى بفلورنسا لدراسة تعزيز ثقافة السلم وقبول الآخر




كتب - صبحى مجاهد


يُشارك الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين اليوم فى «لقاء حكماء الشرق وعدد من مفكرى الغرب نحوحوار الحضارات» المقرَّر عقده فى المدينة التاريخية «فلورنسا» بإيطاليا، حيث يلقى فضيلته الكلمة الرئيسة للملتقى، تعقبها محاضرة للدكتور أندريا ريكاردى، مؤسس جمعية سانت إيجديوالمستضيفة لهذا الحدث العالمى.
 وكان الإمام الأكبر رئيس مجلس الحكماء قد طرح فكرة الملتقى على مجموعةٍ من حُكَماء الغرب والذين توسَّم فيهم الرغبة الصادقة فى الانفتاح على الشرق ومد جُسور التعاون؛ من أجل التعايش السلمى بين بنى البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم، وقد رحبت جمعية سانت إيجديوبروما بهذا اللقاء، وأقرضت آفاقه ملتقى عالمى فى مدينة فلورنسا بإيطاليا، ليكون بمثابة إعلان بإمكانية لقاء حكماء الشرق وما يحملونه من إرثٍ حضارى عريق، وروحانية مُفعمة بالحب والانفتاح على الغير، وبين حكماء الغرب وما يتمتَّعون به من تقدُّم حضارى، ولا شكَّ أن مثل هذا اللقاء سيكسر الكثير من الحواجز المصطنعة التى أُقِيمت عبر آماد طويلة، وغذيت من هذا الطرف أوذاك بكلِّ ما يزيد الهوَّة بين الشرق والغرب.
 وجاء ترحيب مجلس حكماء المسلمين بالتعاون لعقد هذا اللقاء بسبب اتِّفاقه مع أهداف المجلس الذى يسعى لإقرار السلم فى العالم عبر التعارف والتآلف والتعايش السعيد بين المختلفين فكريًّا ودينيًّا، مع إيجاد أدوات ووسائل عملية لتعميم ثقافة السلم والتسامح، وتعزيز الحوار داخل المجتمعات المسلمة، بجانب دعم الحوار مع جميع الأديان حول مختلف القضايا ذات الإشكالية أو المختلف عليها أو حولها، مع ضرورة تلاقح الثقافات على شتَّى المستويات الدينية والأخلاقية والفلسفية والمعرفية.
 ومن المقرَّر أن يعقب لقاء مُفكِّرى الشرق والغرب بفلورنسا لقاءات أخرى فى مدينة القاهرة، مدينة الأزهر الشريف، وفى أبوظبى مقر الأمانة العامة لمجلس حكماء المسلمين، ومن المستهدف أن يجمع اللقاء الأول كلَّ أعضاء مجلس حكماء المسلمين بجوار مجموعةٍ من حكماء الغرب من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وغيرها، على أن تُمثِّلَ هذه المجموعة المنتقاة ألوان الطيف الغربى من رجال دينٍ وفكر وثقافة وخبرة سياسية.