الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ثمة ما أقوله لكم» رواية جديدة للبريطانى حنيف قريشى

«ثمة ما أقوله لكم» رواية جديدة للبريطانى حنيف قريشى
«ثمة ما أقوله لكم» رواية جديدة للبريطانى حنيف قريشى




ضمن سلسلة الجوائز صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب رواية بعنوان «ثمة ما أقول لكم» للكاتب حنيف قريشى، وترجمة وتقديم الدكتور ناجى رشوان، بطل الرواية طبيب نفسى من أتباع سيجموند فرويد يتوفى فى منتصف العمر ليعيد تقييم حياته، يتجاوز المؤلف فى سرده فكرة الحبكة التقليدية، وربما تحتوى على عدد غير قليل من الحبكات التى تتشابك وتتفكك، ويطلعنا الراوى أنه ارتكب خطيئة كبرى بارتكابه جريمة قتل عمدًا ولم يعرف عنها أحد شيئا.
جدير بالذكر أن حنيف قريشى كاتب بريطانى من أصول باكستانية، وحصل على جائزة بن بينتر البريطانية عن هذه الرواية، وهى إحدى أكبر الجوائز الأدبية فى بريطانيا، ولد حنيف قريشى ضمن أسرة من المهاجرين الباكستانيين، العام 1954 بمنطقة بروملى بإنجلترا، وخبر منذ طفولته الفوارق العرقية والثقافية التى كان يعيشها المجتمع البريطانى ما بعد الحرب العالمية الثانية وما بعد الحقبة الاستعمارية، قرر حنيف أن يصبح كاتباً فى سن مبكرة، والتحق بجامعة لندن لدراسة الفلسفة، واضطر لإعالة نفسه بكتابة النصوص الجنسية تحت اسم مستعار (انطونيا فرينش)، وبعد بداية متواضعة بالمسرح الملكى البريطانى، أصبح الكاتب المقيم بالمسرح وعرضت أولى مسرحياته العام 1976 بعنوان «تبليل الحرارة»، ثم العام 1980 «الأم البلد» التى فازت بجائزة تليفزيون ثايمس المسرحية، لكن قطعته الرائعة «خط فاصل» والتى تدور حول مشاكل المهاجرين بلندن منحته شهرة واسعة العام 1981، تلتها فى العام نفسه مسرحيته «ضواحى» وكلتاهما عرضتا على خشبة المسرح الملكى. فى العام 1984 دخل قريشى عالم السينما من أوسع أبوابه من خلال ترشيح أول سيناريو يكتبه (مغسلتى الجميلة) لجائزة الأوسكار لأحسن سيناريو للعام 1985. فى العام 1990 عاد قريشى للظهور من خلال روايته شبه السيرة الذاتية «بوذا الضواحي» وهى تروى حكاية شاب آسيوى يبحث عن هويته الضائعة فى ضواحى مدينة لندن التى تمتلئ بالمهاجرين من المستعمرات البريطانية السابقة، وهى الرواية التى فازت بجائزة وايتبريد المرموقة للرواية الأولي، وتم تحويلها إلى سلسلة تليفزيونية عرضت على شاشة (بى بى سي) العام 1993. العام 1991 دخل قريشى تجربة الإخراج من خلال فيلمه (لندن تقتلني) والذى قام بكتابة السيناريو كذلك وركز فيه على حياة الشوارع، وعصابات المخدرات فى لندن. العام 1995 صدرت روايته الثانية (الألبوم الأسود) والتى دارت حول حياة شاب باكستانى الأصل يقع فى معضلة الانتماء إلى أصدقائه المسلمين وحبه لصديقته البيضاء. مجموعته القصصية الأولى صدرت العام 1997 بعنوان (الحب فى زمن الحزن)، واقتبست منها قصة (ابنى المتشدد) لإخراجها فى فيلم العام 1998، فى العام نفسه صدرت روايته الثالثة (حميمية)، وهى الرواية التى ظهرت على الشاشة الكبيرة بالعنوان نفسه وفاز بجائزة الدب الذهبى عن مهرجان برلين السينمائي. العام 1999 عرضت مسرحيته (نامى معي)، لتصدر فى العام 2000 مجموعته القصصية الثانية (منتصف الليل كل اليوم)، وفى العام 2001 صدرت روايته الرابعة (هدية جابرييل)، وفى العام 2003 شهد ظهور فيلم قام بكتابة قصته بعنوان (الأم).