الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«لعبة المغزل» رواية جديدة للروائى حجى جابر

«لعبة المغزل» رواية جديدة للروائى حجى جابر
«لعبة المغزل» رواية جديدة للروائى حجى جابر




عن المركز الثقافى العربى فى بيروت صدرت مؤخرا رواية جديدة للروائى الإريترى حجى جابر بعنوان «لُعبة المِغزل» فى نحو مائتى صفحة من القطع المتوسط، وهى الرواية الثالثة فى مسيرة حجى الروائية حيث أنجز فى العام 2012 رواية «سمراويت» التى حازت جائزة الشارقة للإبداع العربي، ثم تبعها برواية «مرسى فاطمة» 2013.
عن العمل الجديد يقول حجى جابر «هذا العمل يأتى ضمن المشروع الذى اخترته من البداية، وهو إريتريا البلد والإنسان والشجر وحجارة الطريق، إريتريا المنزوية فى بقعة قصيّة معتمة، رغم كل القرب، وأنا أجد نفسى محظوظا بهذا الكم الكبير من الحكايات التى يمكن استلهامها من إريتريا والإريتريين، حتى أنى أجد حيرة أحيانا بأيها أبدأ».
ويضيف حجى جابر «أتحدث هذه المرّة عن التزييف الذى طال ويطول كل شىء فى إريتريا، الماضي، والحاضر، الزمان والمكان، الوجوه، فى (لعبة المغزل) حاولتُ ممارسة الفضح إلى منتهاه، بجرأة أترك للقارئ تقييمها، دلفتُ من باب الحكايات، وخرجتُ من باب التأريخ، كنتُ أسعى مع كل كلمة أكتبها لنزع اليقين عن أكثر أشيائنا موثوقية، ولا أعرف إلى أى حد قد لامستُ النجاح، لكن يكفينى على أى حال مجرد المحاولة».
وعن الجديد الذى تحمله هذه الرواية عن سابقتيها يقول حجى جابر «أتمنى أن يجد القارئ فى النص الجديد نضجا أكبر فى تجربتى الروائية، فأنا لا أزال فى طور المحاولات مع كثير من الاجتهاد كى آتى بجديد فى كل مرة، سواء على مستوى الحكاية أو اللغة أو التكنيك المتبع، جربت العديد من الأمور الجديدة بالنسبة لى هنا، لكن ليس من الجيد الحديث عنها، بل الأفضل أن تصل وحدها إلى القارئ ويتلمسها، عدا ذلك لن يكون لها أى قيمة مهما حاولتُ إبرازها ومنحها تقديرا ينبع من ذاتى».
ويضيف حجى جابر «وصفة النجاح أمر مستعص على الكاتب، هو لا يعرف لماذا ينجح عمله هذا ويفشل ذاك، فبمقدوره الاجتهاد وتنمية مهاراته، والإتيان بجديد، لكن الوصول إلى قبول القارئ أمر لا يمكن الجزم به، أولا لأن الأعمال الأدبية تستند إلى ذائقة كل قارئ على حدة، وثانيا لأن كل عمل يصدر فى بيئة من الظروف قد تدفع به إلى النجاح، أو تذهب به إلى النسيان، وهنا أقصد الزمان والمكان، ومزاج الكتابة لدى الروائي، أو مزاج القراءة لدى القارئ، ثمة عامل للحظ يتدخل هنا فى خلق الظروف الملائمة لكل نص جديد كى يلامس أعلى التوقعات».
ويختم حجى جابر بالقول «الكتابة فى حد ذاتها هدف مقدّس، مشاركة الأفكار والهواجس مع الآخرين، إثارة الأسئلة أكثر من محاولة تقديم إجابات جاهزة، إضاءة بقع معتمة، كل هذا يجعل كل النصوص تقريبا تجتاز نصف الطريق بمجرد صدروها، ولقطع ما تبقى من المشوار نحو النجاح لابد من تضافر العوامل سابقة الذكر».