الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الشهابى: القضاء على روح الكراهية وعدم الإحساس بالآخر مهمة الخطاب الدينى

الشهابى: القضاء على روح الكراهية وعدم الإحساس بالآخر مهمة الخطاب الدينى
الشهابى: القضاء على روح الكراهية وعدم الإحساس بالآخر مهمة الخطاب الدينى




حوار ـ أحمد عبدالهادى


■ ما رأيك فى إشكاليات الخطاب الدينى؟
ـ الخطاب الدينى الحالى مشكلة مجتمعية كبيرة تتمثل فى زيادة روح الكراهية وعدم الإحساس بالآخر وذلك نتيجة لعدم تحديث مناهج الأزهر الشريف وغلق باب الاجتهاد منذ ثلاثة عقود مضت، وعلى الأزهر الآن فتح باب الاجتهاد لتجديد الخطاب الدينى ليواكب التقدم فى العصر الحالى فى كل زمان ومكان دون التدخل فى ثوابت الدين الإسلامى الحنيف.
■ هل هناك إمكانية لبناء خطاب دينى موحد يتوافق عليه الجميع؟
ـ ثوابت الإسلام لا يختلف عليها أحد ولكن الخطاب الدينى الجديد يجب أن يشمل الجميع ويراعى وجود أقلية مسيحية تعيش معنا وشركاء لنا فى الوطن ويجب أن يكون مُنفتحًا على تكنولوجيا العصر.
■ ما آليات تجديد الخطاب الدينى فى وجهة نظرك؟
ـ تجديد الخطاب الدينى عنوان كبير يحتاج إلى النظر فيه، وذلك بتنقية كُتب التراث من كل ما يشوب الإسلام بأنه دين نُشر بحد السيف، واعتمد على قطع الرقاب وسبى النساء وبيعهن فى سوق النخاسة، وعدم النظر للآخر وغيره من المظاهر السيئة، ولكن الآن يجب أن يعتمد تغيير مفهوم الخطاب الدينى على نشر سماحة الإسلام فى التعامل مع البشر والاعتماد على الجانب الإنسانى بين المسلم وغير المسلم، كما يجب أن يغير وجهة نظر الغرب فى الإسلام بعد أن انتشر التطرف فى سائر بلاد المسلمين، والبحث فى اجتهادات مذاهب الأئمة الأربعة أبوحنيفة ومالك بن أنس والشافعى وابن حنبل لاختلافها عن واقعنا الحالى والسعى إلى صياغة خطاب يناسب العصر الحديث.
ومن المفترض الآن أيضًا تبنى خطاب ثقافى وفكرى يعتمد على المواطنه، ويرسخ مفاهيم الولاء الوطنى فى مواجهة التنظيمات الإرهابية الدولية التى لا تؤمن بوجود الوطن، وتعاون المؤسسات الدينية والعلمية والتعليمية والثقافية والفنية والإعلامية فى إنتاج خطاب عقلى وعلمى وثقافى ودينى وتربوى ووطنى يتناسب مع تطور العصر وحجم التحديات ويحافظ على الثوابت الدينية والشرعية والأخلاقية للمجتمع، ويضع حلولاً واضحةً وجذرية تتسم بالمرونة والواقعية لكل ما يواجه المجتمع من مشكلات أو تحديات، مع إعادة النظر فى مناهج الأزهر الشريف والمؤسسات التعليمية الأخرى من مدارس وجامعات سواء حكومية أو خاصة  فى جميع مراحل التعليم بما يتناسب مع متطلبات العصر.
■ ما دور الأحزاب فى تجديد الخطاب الدينى؟
ـ الأحزاب دورها سياسى واجتماعى ومدنى وليست متخصصة فى الشئون الدينية، ولكنها تدعم بقوة تجديد الخطاب الدينى عبر مساندة الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية ولجانه وذلك لأنها معركة مصيرية بالنسبة للأمة المصرية والعربية وتدخل الأحزاب المدنية فيها من الممكن أن يثير الجماعات المتطرفة ويؤدى إلى مجازر.
■ من الجهات المسئولة عن تجديد الخطاب الدينى؟
ـ بالطبع مسئولية تجديد الخطاب الدينى تأتى على عاتق الجميع ولكن الجهات الرسمية المخول لها البحث فى هذا التجديد هى الأزهر الشريف وجامعة الأزهر ومستشارو شيخ الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف وأساتذة وعُمداء كلية اللغة العربية وكليات دار العلوم بكافة الجماعات المصرية.
■ هل أنت راض عن دور الأزهر والأوقاف فى نشر مفهوم الدين الصحيح؟
ـ بالتأكيد لا.. لأنه ليس لديهم جديد ودائمًا ما يعتمدون على الموروثات القديمة دون تجديد وهذا الموروث عمق من نفوذ الأديان الأخرى على الإسلام وأصبح الإسلام على اتون من النار «أى موقد كبير من النار».

 

كيف ترى الأحزاب تجديد الخطاب الدينى؟

«تجديد الخطاب الدينى» قضية مجتمعية قبل أن تكون مؤسسات دينية دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسى مرارًا وتكرًرا لإدراج أهمية تجديد الخطاب فى مواجهة مساعى الإرهاب لاستقطاب قطاعات من الشباب، فى تلك الحوارات القصيرة نقف على رؤية لتلك القضية المصيرية.
قال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل وعضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية: إن تجديد الخطاب الدينى يعتمد على تعاون المؤسسات الدينية والعلمية والتعليمية والثقافية والفنية والإعلامية فى إنتاج خطاب عقلى وعلمى وثقافى ودينى يتناسب مع تطور العصر، ويحافظ على الثوابت الدينية والشرعية والأخلاقية للمجتمع ويُبنى على خطاب ثقافى وفكرى يعتمد على المواطنة، ويرسخ مفاهيم الولاء الوطنى فى مواجهة الإرهاب.