رئيس الوزراء يستعرض مع وزير الصحة خطة إنقاذ معهد القلب

كتب - حسن أبوخزيم


تنفيذا لتكليفات رئيس الجمهورية أمس الاول بالانتهاء من عمليات تطوير معهد القلب خلال شهر عقد المهندس ابراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء اجتماعاً أمس  مع الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، لمناقشة خطة تطوير معهد القلب، وجهود الوزارة لعلاج مرضى فيروس «سى».
فى البداية أكد المهندس ابراهيم محلب ضرورة أن يتحول معهد القلب إلى «قصة نجاح»، وأن تكون هناك خدمات للمرضى على أعلى مستوى، بالإضافة إلى الاهتمام بالتمريض، والنظافة، ومعاملة المرضى، مشيراً إلى أن هناك فكرة بتحويل المعهد إلى وحدة ذات طبيعة خاصة، تتبع وزير الصحة مباشرة، وأن يتم تفرغ عدد من الأطباء بالمعهد تفرغاً كاملاً.
كما كلف محلب الوزير بإصدار بيان يومى عن أعمال التطوير للشعب، وأن يكون متواجداً بالمعهد باستمرار.
وأكد وزير الصحة عادل عدوي  أن المعهد أنشئ منذ عام 1966، بهدف تشخيص وعلاج أمراض القلب، ولم يتم التخطيط لأى توسعات به، على الرغم من الاعداد الهائلة المترددة عليه من كل أنحاء الجمهورية، وهذه هى إحدى مشكلاته الكبرى، ولذا سنعمل على أن يكون هناك أكثر من مستشفى على مستوى الجمهورية تقدم نفس الخدمات العلاجية.
وأضاف انه: منذ 9 أشهر تقريباً نعمل على متابعة الأداء بالمعهد، وأرسلنا عدة لجان تفتيش، وكانت المشكلة الكبرى هى قوائم الانتظار التى تمتد لنحو سنة، نظراً لتكدس أعداد المرضى، وبعد جهود عدة وصلت قوائم الانتظار إلى 3 أسابيع حالياً.
 وأشار عدوى إلى أن البنية التحتية للمعهد أصبحت متهالكة، خاصة فى أماكن الاستقبال والطوارئ والعيادات الخارجية، وستبدأ الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة تطوير هذه الأقسام، وستنتهى منها خلال شهر.
وخلال الاجتماع قدم وزير الصحة تقريراً عن جهود الحكومة لتوفير علاج فيروس «سى» للمرضى، مشيراً إلى أن هذا الملف يضعه على أجندة أولوياته، ففى اليوم الثانى لحلف اليمين اجتمع مع نائب رئيس مجلس إدارة الشركة المنتجة للدواء، وتم الاتفاق على سعر منافس، وبالفعل يتم الان تقديم العلاج للمرضى فى منظومة ناجحة، لم يتسرب منها قرص دواء واحد، وهناك شفافية تامة فى العلاج بلا واسطة، أو محسوبية.
وأضاف أنه: تم تقديم علاج فيروس «سى» لـ 300 ألف مريض فى 10 سنوات، بينما فى 6 أشهر قدمنا العلاج لـ 100 ألف، بين التأمين الصحى، والعلاج على نفقة الدولة.  مشيراً إلى أن الشركات المصرية بدأت تدخل فى مجال تصنيع الدواء، والسعر بدأ فى الانخفاض نظراً لانخفاض المادة الخام، حيث اعلنت 19 شركة مصرية عن استعدادها لإنتاج الدواء، وبالفعل بدأت 8 منها الإنتاج.
وأكد وزير الصحة أن هناك مفاوضات يجريها حالياً مع الشركات المصرية لتخفيض سعر الدواء، معلناً أن هناك 8 شركات عرضت أن يكون 25% من إنتاجها مجاناً للمشاركة فى مبادرة رئيس الجمهورية التى أعلنها لعلاج مرضى فيروس «سى».
وكلف رئيس الوزراء وزير الصحة بالاعداد لاجتماع موسع مع الشركات المنتجة لدواء فيروس «سى» للاتفاق على سعر محدد، وعلى آليات الحصول على مساهمتهم فى المبادرة التى أعلن عنها الرئيس.
وفى سياق اخر استقبل  رئيس مجلس الوزراء، رئيس الوكالة الروسية الفيدرالية للطاقة الذرية والوفد المرافق له والذى يزور القاهرة حاليا، وحضر المقابلة وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر المرقبي.
وصرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء بأن المهندس إبراهيم محلب أكد خلال اللقاء عمق العلاقات التاريخية المصرية الروسية، وتطورها فى كافة المجالات، كما أشاد بالخبرة الروسية العريقة والممتدة لسنوات طويلة فى مجال انشاء محطات توليد الطاقة النووية، مشيرا الى أن مصر حريصة على الاستفادة من الخبرات الدولية المتعددة ومن بينها الروسية فى مجال توليد الكهرباء من الطاقة النووية، وذلك فى اطار التحضيرات الجارية لانشاء أول محطة طاقة نووية بمصر فى منطقة الضبعة، والتى ستوفر الطاقة اللازمة لتلبية احتياجات المشروعات التنموية الضخمة التى تنفذها مصر.
من جانبه، أكد رئيس الوكالة الروسية استعداد الجانب الروسى تقديم جميع الخبرات الروسية اللازمة فى هذا القطاع الحيوى بالنسبة لمصر والمساعدة فى انشاء المفاعلات النووية بمحطة الضبعة، فضلا عن تدريب الخبراء المصريين فى روسيا على هذا التخصص.