راغب علامة: دنيا وإليسا «سمن على عسل».. ولا يوجد أسوأ من وضع العرب

حوار- آية رفعت

دائما ما يلفت الفنان راغب علامة الانتباه لأى عمل يشارك به، فله بصمة خاصة تظهر فى أغانيه وحتى برامج اكتشاف المواهب التى ظهر بها مؤخرا ، ففى كل برنامج يقدمه يجعل له اضافة مختلفة عمن قبله. ورغم إعلانه عن الاكتفاء بما قدمه فى «آراب أيدول» الموسم قبل الماضى فإنه عاد لتحد جديد من خلال «إكس فاكتور» مما يؤكد تواجده واستمراره فى دعم المواهب الفنية التى تثرى الوطن العرب، ويعتبر علامة من أكثر الفنانين أثارة للجدل بلبنان خاصة بآرائه السياسية التى لا يخشى إعلانها.. وعن مشاريعه الجديدة ومخاوفه السياسية تحدث علامة مع «روز اليوسف».


■ قلت إنك لن تشارك ببرامج مرة أخرى فما سبب تراجعك عن قرارك فى «إكس فاكتور»؟
بالفعل قد أعلنت ذلك من قبل ولكن بعدما انتهيت من البومى وطمأننت على نجاحه وتخلصت من ضغط برنامج «عرب ايدول» قررت التفكير فى عرض «اكس فاكتور» خاصة أن الاتفاق مع القناة اعجبنى وارتحت به فقررت خوض التجربة ، كما أن فكرة البرنامج نفسه وتكوينه يختلف كثيرا عما قدمت من قبل.
ولقد فكرت فى ظل الحروب والدمار الذى يعيش به الوطن العربى فالبرامج الفنية هى الوسيلة المثلى للخروج من الازمات التى نمر بها.
■ ما الجديد الذى أضافه البرنامج لعلامة؟
- أضاف إلى شخصيتى وتجاربى الفنية ولنفسى وخبراتي، ومن المؤكد ان وجودى به اضاف وفرق كثيرا ولولا هذا لما كنت تلقيت عددا كبيرا من عروض البرامج الفنية التى تنتج حاليا.
■ ما تعليقك على خلافات إليسا ودنيا غانم بالبرنامج؟
- من يقول ان هناك خلافات بين إليسا ودنيا فهو «مفترى» فالعلاقة بينهما «سمن على عسل» ونحن الثلاثة نتعامل بلجنة التحكيم وكأننا عائلة واحدة تجمعنا علاقة الحب والمودة والاحترام والذوق وهذا ما تتمتع به اخلاق دنيا واليسا.
■ ماذا عن الجدل حول نسيانك لاسم دنيا سمير غانم باستمرار فى الحلقات الاولى؟
- لا أدرى لماذا كل هذا الجدل الإعلامى فأنا تصرف بطبيعتى على الهواء والانسان ينسى ويبدل الأسماء.. وأنا عن نفسى فى حياتى الشخصية أقوم بمناداة احد ابنائى باسم اخيه ولا يعتب على أحد وكذلك اخوتى وأصدقائي.. ووقتها كانت هناك لخبطة بين الثلاثة أسماء معنا بالبرنامج وهم دنيا ودانيالا وديانا  وكنت اركز وقتها بشيء آخر فترددت باسمها وهذا يحدث لأننا بشر ونتعرض للنسيان.. ولا أدرى لماذا ينتظر ويراقب بعض الاشخاص الواحد منا ليسهو ليشهروا له السيف على الفور..
■ هل قامت بالفعل دنيا بمعاتبتك كما تردد؟
- لا دنيا حبيبتى اصلا، ولم تعاتبنى ابدا، وحتى اسألوها فهى كلها اخلاق وذوق وتتعامل معى وكأننى أخ كبير وأنا أعاملها كأختى الصغيرة.
■ هل قررت الاستمرار بمواسم أخرى لبرنامج «إكس فاكتور»؟
- أكيد مستمر به وارتاح بالعمل فيه.
■ هل مشاركتك بالبرامج تؤثر على حياتك الفنية؟
- أكيد تؤثر قليلا على المواعيد خاصة بالحفلات لأن الفنان يكون منشغلاً بالبرنامج لأكثر من 3 شهور على الأقل وهذا يجعلنا غير ملتزمين بجدول الحفلات ولكننا نحاول التوفيق أولا واخيرا.
■ ألم تفكر فى تقديم تجارب برامجية أخرى غير اكتشاف المواهب؟
- لم أمانع مطلقا، فستكون تجارب ممتعة ومن الممكن ان تكون برامج بالفن أو بالمجتمع أو بالسياسة فأنا متحمس للموضوع لكنى حتى الآن لم تأت لى فكرة مناسبة لتقديمها.
■ ما اسباب موافقتك على غناء تتر مسلسل «24 قيراط»؟
- اعجبتنى قصة العمل وأبطاله جدا والمسلسل ككل يعتبر حالة جيدة ومتناغمة، كما انى وجدت أن الأغنية  لمروان خورى وهو شاب مبدع جدا فى مجال الموسيقى.فرأيت أنه عمل متميز وليس كأى عمل درامى آخر وهذا واضح من كل عناصره التى تعتبر جيدة وكبيرة من تأليف وقصة وأبطال وإنتاج لم يبخل بشيء على المسلسل ليظهر فى أفضل صورة. فلم استطع رفض تقديم الأغنية.
■ كيف تقيم نجاح ألبومك الاخير «حبيب ضحكاتى»؟
- النجاح جيد وحمدا لله حصل على إيرادات أكثر من المتوقعة له. وأفكر حاليا بتصوير كليب ثالث  بعد «اسمى حبيبك» و«حبيب ضحكاتى» لكنى لم أقف على الأغنية حتى الآن.
■ هل كانت المشاكل الإنتاجية هى السبب فى تقديمك ألبومك بنفسك؟
- ليس بسبب المشاكل الإنتاجية لكن بسبب المشاكل الاحتكارية والتى تحتكر كل نشاط الفنان وتضعه فى سجن الشركة المنتجة.. لذلك قررت أن أنتج اعمالى بنفسى لأنى انسان ولدت حرا وأعمل بحرية وسأموت حرا.. ولا مال يأسرنى ولا مغريات تأخدنى إلا مغريات الفن الحقيقى والتعامل المبنى على الاحترام.
■ ألن نرى راغب علامة ممثلا؟
- هذ الأمر غير مستبعد لكنه متوقف على مدى اقتناعى بالأدوار المعروضة على، فيجب أن يحتوى العمل على قصة جيدة وعلى عناصر النجاح وانتاج جيد بالطبع.
■ ماذا عن الدويتو الخاص بك أنت وشاكيرا؟
- تم تسجيل هذا الدويتو خصيصا بناء على طلب من شركة سونى وهى التى قامت بإنتاجه، والدويتو تم إذاعته ولكن لا يوجد هناك مشروع لتصويره بطريقة الفيديو كليب.
■ كيف تقيم ردود الأفعال حول هاشتاج «اعطونا السلام _حتى»؟
اطلقت هذا الهاشتاج لأنى أريد السلام حقا واتشوق له وكاره للحرب والظلم والفساد وتبنيت الفكرة واطلقتها للجمهور ومدى التفاعل عليها اكبر مما توقعت وهذا دليل على أن الناس يطوقون إلى السلام مثلما نحن نفعل. ودليل أن الناس كارهة للظلم والبارود والنار والحرب وكل صفات جهنم التى نعيش بها حاليا.
■ تعرضت لانتقادات كثيرة من أجل حديثك بالسياسة فهل الفنان يجب ان يتحفظ على آرائه السياسية من أجل جمهوره؟
- بالعكس على الفنان دائما أن يتحدث بالسياسة من أجل تحسين المجتمع وليس من أجل التطرف ضد الآخرين.. وأنا موقفى واضح فأنا متطرف ضد الفساد والظلم واللا عدل ولم اتطرف فى حياتى لجهة سياسية ولن انتمى لجهة سياسية إلا إذا كانت علمانية وطنية مؤمنة بالوطن وليس عن طريق الدين ولا المذاهب ولا الطوائف لكن عن طريق الافضل للمجتمع والاجتهاد.
■ ما رأيك فى وضع الوطن العربى حاليا؟
- لا يوجد بالدنيا اسوأ من هذا الوضع ولا أظلم مما نعيش به.. ولا هناك افسد من الحال الذى نعيش به.. ليس أمامنا نحن كشعوب عربية سوى الصلاة لله والدعاء بان الشعوب العربية تتحد وتقيم ثورات حقيقية ضد الظلم والفساد بشرط إلا تكون لتيار معين لكن كل الشعب العربى معا.. كما يجب أن يكون البديل أفضل وليس بديلاً اسوأ وأكثر قذارة وأكثر اجراما.. الوطن العربى مظلوم جدا ولن نرتاح إلا أن نشعر بالامان وعندما نوقف نزيف الدم وعند4ما يوجد مواطن لا يخاف من أخيه العربى.
■ كيف تقيم أداءك كسفير للأمم المتحدة لشئون البيئة؟
- أنا لا أستطيع أن أقيم ادائى الشخصى لكن حمدا لله اتلقى خطابات شكر وثناء على ما افعله من المنظمة نفسها ومن مختلف الجهات الأخرى، وأنا مستمر بعملى دون توقف واتمنى أن يزيد النشاط بالمستقبل وأن استطيع ان انشر الوعى فى كل جزء بالعالم.
■ هل هناك مشروع لدخول أولادك خالد ولؤى لمجال الفن؟
- لا لم يفكروا فى خوض هذا المجال لا فى الوقت الحالى ولا فى المستقبل، وهم حاليا يدرسون ومستقبلهم سيكون من خلال علمهم وتركيزهم به. فخالد يريد أن يكون رجل أعمال ناجحًا ولؤى يتطلع أن يصبح طبيبا وأتمنى أن يحققوا رغباتهم بالمستقبل.