الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ضـُحـَى

ضـُحـَى
ضـُحـَى




هذا الرصيفُ
يسوقنى للوصلِ
طوبى للرحى
***
سيّانَ
مَن كتبَ القصيدةَ
فى دهاليزِ الملوكِ
ومن محا
***
صار الرصيفُ مُهادناً
كلُّ الشوارعِ فى مدينتنا
معذبةٌ
بغيرِ جنايةٍ
وأنا
تُعَذِّبُنِى ضُحَى    
***    
ما ضَرّها
لو شاغلتني
تارةً ...يوماً
بلحظِ سرابها
أو بانتشاءِ الوردِ
حين صحا
***
كونى كفجأةِ قُبْلَةٍ
شَرِقتْ على آثارِها
بنتٌ
مراهقةٌ
تراهنُ خِدْرَها
بنباتِ أغنيةٍ/وقودٍ
صاغهُ الزُّرّاعُ
حتى يطرحا
***
تَبْكِى فتاةٌ
سَرَّبَتْ أثداءها
لفيالقِ الرومان
يأتى فارسٌ
يأتي
يُسرّح حاجبيه
مخافةَ التَّأويلِ
يغترفُ الحقيقةَ
من يدِ الجلادِ
والجلادُ
صوتٌ تاااااائهٌ
ما بين من كتمَ الحقيقةَ
فى فَمِ الجلادِ
أو من صرّحا
***
مَا قاله الصُّوفِيُّ
محضُ إشارةٍ
لقصيدةٍ
لا تُعْجِبُ النُّقادَ
أولُهَا
ضجيجٌ
فى ميادينِ البلادِ
ونصفها حبٌ
وآخرها لِحى
***
أنا يا شقيةُ
بعضُ ....بعضِ فوارسٍ
قتِّلتُ فى بغدادَ
والقدسِ الجريحةِ
مرتين
وها أنا
أَشْقَى بسرِّك
أتقى عينيكِ
كى لا يجرحا
***
يوماً.....
ستتسع البنايةُ
للهوى
للثائرين
الساهرين
الساجدين
على ترابِ الرَّبِّ
حتى يَصْفَحَا.