الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أروى جودة: منعونى من ارتداء البنطلون فى «خطوط حمراء»







التفت الجميع لموهبتها منذ دخولها عالم الفن عام 2005 بفيلم «مفيش غير كده» قبل أن تؤكد موهبتها فى فيلم «زى النهاردة» ومسلسل «المواطن إكس» الذى عرض فى العام الماضى، مما جعل المخرجين يرشحونها فى أدوار ذات مساحات كبيرة بسبب نضوجها الفنى الملحوظ، لتتحدى نفسها بالمشاركة فى دور البطولة أمام أحمد السقا بمسلسل «خطوط حمراء» بالإضافة إلى مشاركتها فى المسلسل التاريخى «نابليون والمحروسة» وعن تفاصيل العملين تحدثت معنا أروى فى الحوار التالى:


■ كيف جاء ترشيحك للمشاركة بمسلسل «خطوط حمراء»؟
 
- فوجئت باتصال من أحمد السقا والذى فاجأنى لأنى لا تجمعنى به علاقة صداقة لكى يرشحنى للدور ويتحدث إلى بنفسه، وقال لى أنا عندى مسلسل جديد ومحتاجين مشاركتك معنا فوافقت مباشرة دون تردد حتى قبل أن أقرأ السيناريو لأنى يشرفنى المشاركة فى عمل يجمع ما بين السقا والمخرج أحمد شفيق وهذا ما أسعدنى كثيرًا.


■ ما الذى جذبك فى الدور بعد قراءة السيناريو؟
 
- جذبتنى جدًا فكرة المسلسل نفسه فالقصة جميلة لدرجة أنى عندما كنت أقرأ السيناريو كانت كل حلقة تحمل مفاجأة غير متوقعة غير أن النهاية ستكون نقطة تحول لكل الشخصيات، بالإضافة إلى أن الدور مركب وبه نقلات كثيرة.. فالشخصية تبدأ كسيدة مستقرة وأم وتتحول لأرملة ثم تتزوج من صديق زوجها، ومن الممكن أن يكون دورًا عاديًا بالنسبة للناس لكنه بالنسبة لى كممثلة دور متميز.


■ تجسدين دور الأم لأول مرة، فكيف جاء الاستعداد للشخصية؟
 
- لم أعش هذه المشاعر من قبل ولكنى تعاملت مع الطفلة التى تمثل ابنتى ضمن أحداث المسلسل بشكل خاص فقد كنا نلعب معًا وحرصت على أن نكون متعودتين على بعض بشكل كبير حتى إنها كانت تأتى وتجلس معى فى غرفتى أثناء التحضير للوقوف أمام الكاميرا، والطفلتان اللتان مثلت معهما كانتا ممثلتين جيدتين ومؤدبتين وتسمعان كلام المخرج وعندما تدور الكاميرا يعرفان جيدًا ماذا تقولان وهذا ساعدنى كثيرًا وأتمنى أن أكون قدمته بشكل جيد.


■    وكيف وجدت العمل مع الفنان أحمد السقا؟
 
- قدمت مشهدًا واحدًا من قبل أمام السقا فى فيلم «على جنب يا اسطى» وظلت علاقتى به بعيدة عن الصداقة، وبعد عملى معه أستطيع أن أقول إنه شخص مرح جدًا ودءوب ويحرص على أن يكون كل من حوله على مستوى جيد فى الأداء ولا يبخل بالمعلومة أو بالمساعدة حتى لو لم يطلب أحد منه ذلك.. وفكرة ذهابى إلى لوكيشن مسلسل «خطوط حمراء» كانت تمثل لى السعادة وكأنى ذاهبة إلى مدينة الملاهى خاصة أنه يختلف تمامًا عن التصوير الصعب بمسلسل «نابليون والمحروسة» فهنا نضحك ونمرح وحتى لو لم يكن لدينا عمل كنا نكتفى بالجلوس معًا كفريق عمل دمه خفيف، لذا أنا مستعدة أن أعمل مع السقا مرة أخرى ولو فى مشهد واحد.


■ هل قمت باختيار ستايل الملابس الخاصة بك من خلال خبرتك فى مجال الأزياء؟
 
- لا بل تركت الأمر لاستايلست المسلسل منى الزورقانى والتى وجدت لى بعدًا آخر فى ملابس الشخصية ومنعتنى تمامًا من ارتداء أى بنطلون لأنها كانت تعتمد على إظهار أنوثة هذه السيدة بارتدئها الفساتين والجيبات.


■ ماذا كان رد فعلك عندما عرض عليك دور تاريخى فى مسلسل «نابليون والمحروسة»؟
 
- عندما اتصلوا بى لإبلاغى أنى مرشحة لعمل تاريخى قلت لهم «يانهار أسود» وسألتهم هل هو باللغة العربية الفصحى أم لا لأنه لو بالفصحى كان سيتطلب وقتًا كبيرًا من التحضير والتدريب وبشكل عام فقد حصلت على سيناريو العمل قبل الدخول لبلاتوهات التصوير بعشرة أيام فقط لذلك لم أكن سأوافق عليه ولكنى تحديت نفسى وقبلته.


■ وكيف كان تحضيرك لشخصية «وردة» فى المسلسل؟
 
- الدور كان يتطلب الحديث باللغة العامية القديمة أى مختلفة عن الألفاظ المستخدمة حاليًا مما تطلب تدريبًا على اللغة وردود الأفعال والنظرات والحركات والإيماءات وغيرها من الحركات التى تتناسب مع الزمن الماضى، حتى إنى قمت بمحاولة التعايش مع الشخصية من خلال استغنائى عن العطور الموجودة بالأسواق واستبدالها بزيوت الياسمين التى كانت تستخدمها الفتيات فى هذا العصر، وبالنسبة للنص فالكاتبة عزة شلبى اعتمدت بشكل كبير على كتاب «وصف مصر» فى كتابة نص المسلسل مما جعل المعلومات دقيقة وسهلة ولم احتاج للمراجعة عليها، وقد قمت بعمل بحث إلكترونى عن بعض الصور للشخصيات فى الفترة التى تدور فيها أحداث الحملة الفرنسية على مصر لكى أتعرف على شكلهم فى هذه الفترة فقط.


■ ما مدى صعوبة تقديم عملين معًا فى شهر رمضان؟
 
- أول وآخر مرة أقدم فيها على هذه الخطوة فهى مرهقة جدًا ومتعبة للغاية، ولكنى وجدت فى العملين فرصة مناسبة لى ولا أدرى ماذا سيحدث فى الأعمال القادمة ولكنى حاليًا نظرًا لشعورى بالإرهاق الشديد أرى أنه يجب التنسيق بين تصوير كل عمل والآخر لأعطى كلا منهما حقه وأعطى لنفسى وقتًا للراحة.


■ بعد تقديمك لأدوار مميزة هل ستهتمين بحجم الدور فى اختياراتك القادمة؟
 
- لا لست من هذا النوع فأنا أهتم بالعلامة التى سيتركها الدور وتأثيره فى العمل بغض النظر عن حجمه. هذا تفكيرى الذى أؤمن به منذ البداية والمهم عندى أن أكون مقتنعة بالدور ومبسوطة منه.


■ ما سبب ابتعادك عن السينما؟
 
- لا يوجد لدى مشاريع سينمائية معروضة حاليًا وأتمنى أن أجد العمل المناسب والذى يقوم على تطوير فكر السينما لأن السينما المصرية حاليًا تحتضر أو موجودة على جهاز التنفس الصناعى وأتمنى أن تنهض من جديد.


■ هل تغير الظروف السياسية يؤثر عى اختيارك فى أدوار المستقبل؟
 
- لست من هذه النوعية ولا أعتقد أن شيئًا سيتغير فى أعمالنا الفنية لأنه لا يوجد بها شىء بمنتهى السوء وإذا تم التغيير سيتم للأفضل وليس بالعودة للوراء، وأنا عن نفسى أختار الدور الذى أشعر به أنه صح وعاجبنى وأقدمه بدون تردد.