مفاجآت مؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة

كتب - مصطفى أمين


شهد مؤتمر المعارضة السورية فى القاهرة أمس وأمس الأول العديد من المفاجآت التى استطاعت «روزاليوسف» الكشف عنها خلال المؤتمر والتى جاءت تحت عنوان «من أجل الحل السياسى فى سوريا» حيث شهد التنظيم غياب ما يقارب 100 مشارك بالإضافة إلى اعتذار العديد من ممثلى المعارضة السورية على رأسهم الائتلاف الوطنى السورى الفصيل المعارض الأكبر فى الخارج والداخل السورى.
ولم يشهد المؤتمر أى تمثيل له على الرغم من وجود أحمد الجربا الرئيس الأسبق له وفايز سارة عضو الائتلاف ورئيس الكتلة الديمقراطية للائتلاف والذى أكد أن مشاركته شخصية وليست باسم الائتلاف الذى أعلن بشكل رسمى أنه لم يشارك فى المؤتمر لأسباب متعلقة بالمشاركين وحجم تمثيل جميع أطياف المعارضة.
أحمد الجربا رفض التعليق على عدم مشاركة الائتلاف ولم يدل بأى تصريحات صحفية تحت دعوى أنه لا يمثل سوى نفسه ولا يريد إثارة أى ضجة أو رد فعل من خلال تصريحاته خلال المؤتمر واكتفى بالمشاركة فى ورش العمل المغلقة التى شهدها المؤتمر.
ناقشت وثيقة المبادئ الرئيسية التى ستكون أساسًا للدستور السورى المقبل بناء على مشاورات مؤتمر جنيف الدولى.
المؤتمر شهد حالة غضب واضحة من قبل هيثم مناع المنسق العام للمؤتمر وعضو هيئة التنسيق الوطنية السورية التى اعتبر أن هناك حالة مزايدات واضحة من جانب البعض على الشخصيات المشاركة رغم أنها تاريخية فى معارضة الأسد وقال «كيف تتم المزايدة على عارف دليله وهو أقدم سجين سياسى فى سجون النظام السورى على ما يبدو أن هناك من يعمل لصالح أجنده الدولارات».
الدكتور عمار قرى عضو تيار التغير الوطنى اعتبر فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» أن هناك مشاركة كاملة من جانب جميع أطياف  المعارضة بمن فيهم «جيش الفتح» الذى يقود معارك ضارية ضد النظام السورى واستولى على إدلب ويتقدم نحو الساحل مشاركًا الآن فى المؤتمر بالعديد من قياداته وكل ما نريده هو أن نخرج بصيغة سياسية لوقف نزيف الدم والقتل الذى تعانى منه سوريا منذ 4 سنوات.
وكشف عن أنه كان من الممكن أن تشارك «جبهة النصرة» و«هى جناح تنظيم القاعدة فى بلاد الشام» لكنها لم ترد إحراج المؤتمر والمنظمين وذلك لأنها مدرجة على قوائم الجماعات الإرهابية.
ووصف التحالف الدولى ضد داعش بالهش والذى لا يخدم سوى داعش قائلاً «كان يستولى التنظيم على مساحة صحراوية مكشوفة يبلغ امتدادها ما يقارب 120 كم ولا توجه قوات التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة ضربة جوية واحدة.
وشهد المؤتمر تواجدًا واضحًا للفنان السورى جمال سليمان الذى قام بدور المصلح السياسى بين العديد من أطياف المعارضة الذين اعترضوا على بعض بنود المؤتمر قائلاً: نريد الوصول لحل سياسى وحقن دماء الشعب السورى». وشهد المؤتمر طرد القناة الإخبارية السورية بسبب رفض جميع المشاركين تواجد صوت للنظام السورى داخل المؤتمر.
 وأكد صلاح الدين بلال المعارض السورى ورئيس مركز «إسبار» للدراسات والبحوت بألمانيا فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» أن الهدف هو أن يجتمع الفرقاء السياسيون السوريون على  حل سياسى يخرج سوريا من أزمتها الحالية التى كشفت خلال الأربعة أعوام الماضية عن كثير من الأقنعة التى تاجرت بالثورة والثوار.
وشدد على أنه لا يوجد أى تعارض بين ما يطرحه المؤتمر من حلول ومقترحات سياسية وبين التواجد الميدانى للثوار على الأرض الذى نتمنى أن يحقق أهدافه ويحرر سوريا من نظام الأسد بالكامل وليس مجرد أشخاص وتابع «الأزمة لم تعد الأسد ولكن الأزمة هى النظام السورى بالكامل الذى حول سوريا إلى خراب وقتل الآلاف من الشعب السورى بلا ذنب وحول الملايين إلى لاجئين سياسيين ومشردين.