الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تفاصيل المسودة الأممية لإنهاء الأزمة فى ليبيا

تفاصيل المسودة الأممية لإنهاء الأزمة فى ليبيا
تفاصيل المسودة الأممية لإنهاء الأزمة فى ليبيا




طرابلس –وكالات الأنباء


قدم مفاوضون من الأمم المتحدة لأطراف النزاع المسلح فى ليبيا مسودة مقترح لتشكيل حكومة وحدة فى محاولة لإنهاء صراع يهدد بدفع البلد العربى الواقع فى شمال إفريقيا إلى أن يصبح دولة فاشلة.
وقال مسئولون غربيون إن المحادثات التى ترعاها الأمم المتحدة هى الأمل الوحيد لتشكيل سلطة موحدة ووقف القتال بين حكومتين متنافستين والقوات الموالية لهما.
وتتخذ الحكومة المعترف بها دوليًا مقرًا لها فى شرق ليبيا منذ أن استولت حركة «فجر ليبيا» على العاصمة طرابلس، وأعلنت حكومة من جانب واحد الصيف الماضى.
وتصف الأمم المتحدة هذه الجولة بـ«الفرصة الأخيرة».
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص برنادينو ليون للوفود فى مدينة الصخيرات المغربية «ستتسلمون أحدث مسودة للاتفاق السياسى المقترح الذى كان محور مناقشاتكم خلال الأشهر القليلة الماضية».
ومن المتوقع أن يتوجه ممثلون من الطرفين إلى ألمانيا لاجتماع مع قادة دول أوروبية وشمال إفريقيا قبل العودة للتشاور مع قواعدهم السياسية ثم السفر مرة أخرى إلى المغرب لمواصلة المحادثات.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى ليبيا ديبورا جونز: «ما يمكننى أن أقوله هو أنه فى نهاية هذا الأسبوع سيكون لدينا فكرة واضحة جدا بشأن من يعمل من أجل السلام ومن لا يعمل وذلك سيساعدنا فى تركيز جهودنا فى المستقبل».
ويدعو مقترح الأمم المتحدة إلى حكومة وفاق وطنى لمدة عام يضطلع فيه مجلس وزراء يرأسه رئيس للوزراء وله نائبان بالسلطة التنفيذية ويكون مقره طرابلس.
وينص الاتفاق على تشكيل حكومة توافقيه لمدة عام وأن مجلس النواب المنتخب فى عام 2014 ومقره الآن فى طبرق شرق البلاد هو الهيئة التشريعية الوحيدة، ويدعو الاتفاق أيضا إلى مجلس للدولة ذى صفة استشارية يتألف من 120 عضوًا من أعضاء برلمان طرابلس.
ويتناول أيضا شروط وقف لإطلاق النار ونزع سلاح الجماعات المسلحة وتشكيل قوات مسلحة موحدة وانسحاب الجماعات المسلحة من المنشآت النفطية والمطارات والمنشآت الأخرى بعد توقيع الاتفاق.
وبعد أربع سنوات من انتفاضة ساندها حلف شمال الأطلسى وأطاحت بمعمر القذافى الذى حكم ليبيا حكمًا مطلقًا لأكثر من أربعة عقود يثير التوتر فى ليبيا مخاوف متنامية لدى الزعماء الأوروبيين حيث يحقق المسلحون الإسلاميون مكاسب ويستغل مهربون الوضع لإرسال آلاف المهاجرين غير الشرعيين من ليبيا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.