السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نكشف: صفحات تسريب الامتحانات أهدافها سياسية لإحراج الحكومة

نكشف: صفحات تسريب الامتحانات أهدافها سياسية لإحراج الحكومة
نكشف: صفحات تسريب الامتحانات أهدافها سياسية لإحراج الحكومة




كتب - أحمد الرومى
تواجه وزارة التربية والتعليم، والتعليم الأزهرى ازمة كبرى هذه الايام بالتزامن مع انطلاق امتحانات الثانوية العامة والثانوية الازهرية.. بعد ان استطاعت مواقع التواصل الاجتماعى تسريب الامتحانات بعد بدء الامتحان بدقائق قليلة، ثم نشر الاجابات على صفحاتها، وهو ما أقرت بصحته وزارة التربية والتعليم، والتعليم وقالت إن الامتحانات المسربة صحيحة.
تسريبات الامتحانات هذا العام ليس جديدا، إلا أن كشف تلك الصفحات وتكتيكاتها يكشف وقوف أهداف سياسية خلفها لاحراج الحكومة، ففى الاعوام السابقة حدث نفس الامر وعجزت الاجهزة المعنية عن مواجهة تسريب الامتحانات، رغم التصريحات الرسمية المتكررة باستعدادات الدولة لمواجهة الغش وقيل ان «التعليم» سوف تشترى اجهزة تمكنها من التشويش على الموبايلات فى لجان الامتحانات لمنع التسريب أو الغش عن طريقها، الا ان كل هذا الاستعدادات لم تمنع تسريب الامتحانات هذا العام.
هناك صفحات عديدة تمارس تسريب الامتحانات، اغلب هذه الصفحات انشئت بطريقة الخلايا النائمة، عن طريق قيام مؤسسوها بإنشائها قبل الامتحانات بوقت كبير تحت اسم وموضوع بعيد نهائى عن الامتحانات او الدراسة، وتهتم الصفحات فى هذا الوقت بنشر مواد تجذب فئة المراهقين، وهى نفس الشريحة العمرية لطلاب الثانوية العام، ومع اقتراب الامتحانات تقوم هذه الصفحات بتغيير نشاطها وتسريب امتحانات الثانوية العامة، ابرزها صفحة «فرتكة فرتكة ع الطبلة وع السكسكة».
لكن هذا لا يعنى أنه لا توجد صفحات مشهورة بهذا الامر، فصفحة «شاو مينج بيغشش ثانوية عامة» التى أدعى أدمنها مؤخرا انه يديرها من الصين، من الصفحات المخضرمة فى تسريب الامتحانات، حيث كان لها دور كبير فى نشر الامتحانات الاعوام السابقة، وهذه الصفحة التى يقارب عدد مشتركيها على ربع مليون «فانز»، توقف نشاطها فى فترات الاجازة والتى لا يوجد بها امتحانات، فآخر بوست كتبته هذه الصفحة كان فى 13 ديسمبر2014 قبل ان تعاود نشاطها المكثف مجددا فى يونيو 2015.
ليس هذا فحسب فهناك عشرات الصفحات التى تقوم بتسريب الامتحانات من اشهرها صفحة «تسريب امتحانات الثانوية العامة».
من خلال رصدنا لصفحات تسريب الامتحانات وجدنا ان الامتحان يتم تسريبه بعد بدء موعده الرسمى بدقائق وقد يصل الامر الى ساعة، ويكون عن طريق التقاط احد الطلاب، وربما يكون احد المدرسين، صورة لورقة الامتحان ثم ارسالها لادمن الصفحات ليقوم بنشرها على الصفحة وبعد ذلك يقوم بنشر الاجابات، ويقوم الطلاب الذين يمتلكون هواتف ذكية بالدخول على هذه الصفاحات فيعرفون اجابة الامتحان الذى يؤدونه.
وكشفت صفحة «فرتكة فرتكة ع الطبلة وع السكسكة» عن تكتيك تسريب الامتحانات بقولها ان تسريب الامتحان قبل بدئه خطر وليس فى مصلحة الطالب كما يظن مضيفة: «بالنسبة للناس اللى بتدعى أن الامتحان يتسرب قبل اللجنة بالعكس دا يضرك يا نجم، لو حصل كده هينزلوا الامتحان البديل وبيبقى جاهز وبيكون اصعب من الأساسى».
لم تكتف تلك الصفحات بنشر التسريبات فقط، بل تقدم نصائح للطلاب من أجل القيام بـ«عملية غش ناجحة»، كما يسمون، من هذا النصائح التى نشرتها صفحة «فرتكة فرتكة ع الطبلة وع السكسكة» وتوضح فيها كيفية إدخال التليفونات المحمولة الى لجنة الامتحانات دون أن يتم كشفه: «بالنسبة للبنات: هاتى ورقة فويل حطى عليه زيت سبيه لتانى يوم ينشف حطى جواه الفون الجهاز مش هيصفر علية. بالنسبة لرجالتنا: تحط الفون ورا توكة الحزام واول ما الجهاز يصفر قوله دا الحزام ومتترعش وتتلجلج متخافش هو مش هيوديك النار قوله وبصوت عالى كمان»
على هذه الصفحات أيضا تنتعش التجارة بقيام بعض الاشخاص بالترويج لسماعات بلوتوث صغيرة جدا لا يمكن كشفها، بحسب قولهم، تمكّن مالكها من الغش فى الامتحانات عبر الموبايل، اضافة إلى قيام أشخاص بوضع رقم تليفون يمكّن الطلاب من الانضمام إلى جروب على تطبيق «واتس اب» يستطيع تلقى الاجابات عبره.
الصياغات التى يستخدمها مديرو هذه الصفحات إضافة إلى تعريفها لنفسها تشير إلى أن من يقف خلفها يهدف إلى وضع النظام السياسى فى أزمة، فأدمن صفحة «شاو مينج بيغشش ثانوية عامة» كتب على صفحته بتاريخ 4 يونيو الجارى معبرا عن سعادته فى انتشار صفحات تسريب الامتحانات قائلا: «انا فرحان عشان الفكرة بدأت تنتشر والحمد لله، صفحات كتير انتشرت وبتغشش وبتبذل مجهود برضو ، انا بفرح لما بلاقى حد ناشر الفكرة بتاعتى (محاربة الفساد بالفساد).
اما التعريف الخاص بصفحة «تسريبات امتحانات الثانوية العامة» كتب منشئو الصفحة فى خانة التعريف بهدفها ما يشير الى ان من يقف خلفها يتبع تيار الاسلام السياسى اذ قال نصا: «لو دى دولة شرعية انا كنت هبقى ضد الغش، لكن هذه منهاج كفريه وشرك بالله أعاذنا الله وإياكم منها».