الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

عبدالمعبود: تجديد الخطاب الدينى قضية مجتمعية وليست أهواء شخصية

عبدالمعبود: تجديد الخطاب الدينى قضية مجتمعية وليست أهواء شخصية
عبدالمعبود: تجديد الخطاب الدينى قضية مجتمعية وليست أهواء شخصية




حوار ـ أحمد عبدالهادى
■ ما رأيك فى دعوات تجديد الخطاب الدينى؟
ـ نحن متفقون تمامًا مع دعوات الرئيس عبدالفتاح السيسى لتجديد الخطاب الدينى والتى دعا إليها أكثر من مرة خاصة عندما أثير هذا الموضوع فى خطاب الرئاسى بذكرى المولد النبوى الشريف، مؤكدًا ضرورة إحداث ثورة فى مسألة تجديد الخطاب الدينى ولكن بالحفاظ على ثوابت وأصول الدين الإسلامى الحنيف.
■ هل هناك إمكانية لبناء خطاب دينى موحد يتوافق عليه الجميع؟
ـ بالطبع نعم، لو تبنى الأزهر بصفته مؤسسة دينية وداعٍ رسمى للحوار الدينى هذه الرؤية، وعمل على بناء خطاب دينى يعتمد على صحيح الدين الذى جاء فى القرآن والسنة، ويتوافق عليه جميع الأطياف الدينية، هكذا نقول إن هناك خطابًا موحدًا يشمل الجميع، لأن دعوة الخطاب الدينى ليست راجعة للأهواء الشخصية ولا الاجتهادات الفردية.
■ ما آليات الخطاب الدينى فى وجهة نظرك؟
ـ إن كل ما يدور حول اجتهادات لتغيير الخطاب الدينى تعتبر آلية لتجديده، ولكن مع الحافظ على الأصول والثوابت التى جاءت فى القرآن والسنة، بجانب التصدى للأفكار المنحرفة وإظهار أخلاق اﻹسلام المتمثلة فى الصفح والمسامحة والعفو، مع الابتعاد عن الاجتهادات العقلية أو الشخصية التى لا تمثل أصول الدين.
كما أن الأزهر عليه دور كبير فى وضع تصور كامل عن فكرة تجديد الخطاب الدينى، فهو والأوقاف يعملون على هذه القضية منذ دعوة الرئيس إليها، وبعد الانتهاء منه، عليهم تقديمه إلى رئيس الجمهورية لدراستها، فى هذا الحين يأتى دورنا فى مناقشة هذه الأفكار عبر الندوات والملتقيات الدينية وبحثها فى عدد من الحوارات المجتمعية.
■ ما دور الأحزاب فى تجديد الخطاب الدينى؟
ـ الأحزاب كيان سياسى ليس لها علاقة بتجديد الخطاب الدينى، لأن الدين له مؤسساته التى تتحدث عنه فى مقدمتها الأزهر الشريف، ولكن إذا طُلب منا الدخول فى حوارات مجتمعية حول هذا الأمر سوف نشارك فيها، ولكن تشريع هذه القوانين فهى سلطة مخولة لمؤسسات الدولة وليس للأحزاب التدخل فيها.
■ من الجهات المسئولة عن تجديد الخطاب الدينى؟
ـ الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الأسلامية وهى المؤسسات الرسمية، بجانب الجمعيات الدعوية المشهرة بشكل رسمى وتوجد لديها تطورات فى الدعوة مثل أنصار السنة المحمدية وغيرها.
■ هل أنت راض عن دور الأزهر والأوقاف فى نشر مفهوم الدين الصحيح؟
ـ لا يوجد أمامنا تصور كاف لدور الأزهر والأوقاف حول دعوات تجديد الخطاب الدينى، فكيف لنا تقييم دورهم ولا يوجد أمامنا أساس أو تصور لنقوم بالتقييم عليه.

كيف ترى الأحزاب تجديد الخطاب الدينى؟

«تجديد الخطاب الدينى» قضية مجتمعية قبل أن تكون مؤسسات دينية دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى مرارًا وتكرارًا لإدراج أهمية تجديد الخطاب فى مواجهة مساعى الإرهاب لاستقطاب قطاعات من الشباب، فى تلك الحوارات القصيرة نقف على رؤية لتلك القضية المصيرية. قال المهندس صلاح عبدالمعبود عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن الرئيس أكد أكثر من مرة ضرورة إحداث ثورة فى مسألة تجديد الخطاب الدينى، ولكن بالحفاظ على ثوابت وأصول الدين، وعلى الأزهر دور كبير فى وضع تصور كامل عن فكرة التجديد، مؤكدًا أن الأحزاب كيان سياسى ليست لها علاقة بالدين، لأنه له مؤسساته التى تتحدث عنه فى مقدمتها الأزهر الشريف.