الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«فاينانشيال تايمز»: التدخل العسكرى فى ليبيا يفيد «داعش»

«فاينانشيال تايمز»: التدخل العسكرى فى ليبيا يفيد «داعش»
«فاينانشيال تايمز»: التدخل العسكرى فى ليبيا يفيد «داعش»




طرابلس- وكالات الأنباء
اتهم باحثان بريطانيان الأطراف الليبية المتنافسة والحكومات الأوروبية باستغلال أزمة المهاجرين والهجرة غير الشرعية لتحقيق مكاسب سياسية.
وبحسب مقال مشترك للباحثين جايسون باك وبراين كلاس نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز» أكدا أن اتفاق سلام بين حكومتى طبرق وطرابلس هو السبيل الوحيد لحل أزمة الهجرة غير الشرعية ومواجهة تنظيم «داعش»، وأنه على دول ومؤسسات المجتمع الدولى التوحد والضغط على الحكومتين للوصول إلى اتفاق.
وقال الباحثان إن المهاجرين بالنسبة للسياسيين فى ليبيا وأوروبا «مصدر للربح السياسي»، وإن صناع القرار فى بروكسل وطرابلس وطبرق «كمن يلعب كرة القدم بتلك الوفيات التى نشهدها فى البحر المتوسط والتى يمكن تفاديها، ويحولون مآسى المهاجرين إلى ملعب سياسي».
وأكد المقال أن تلك السياسة التى وصفوها بـ«الانتهازية» لن تنتج عن شيء سوى تقوية الجماعات المتشددة فى ليبيا وأوروبا. وتابع إن أى تدخل عسكرى فى ليبيا سيصب فى صالح تنظيم «داعش» ويزيد من اشتعال الحرب الأهلية المستمرة فى الدولة.
وأكد المقال أن تدفق المهاجرين من ليبيا لن يتوقف إلا عند تعاون الاتحاد الأوروبى مع الأمم المتحدة وواشنطن والقوى الإقليمية، منها قطر والسعودية وتركيا ومصر، لتكوين جبهة دبلوماسية موحدة للضغط على حكومتى طبرق وطرابلس للوصول إلى وفاق وتنفيذ اتفاق لتقاسم السلطة كما حذرت صحيفة واشنطن بوست من هجمات إرهابية يدبر لها تنظيم داعش فى ليبيا وتستهدف دول شمال إفريقيا خلال شهر رمضان المبارك.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن ليبيا أضحت أرضاً خصبة لداعش ومقراً لانطلاق عملياته على مناطق أخرى من بينها الجزائر وتونس ومصر، موضحة أن هذا التنظيم بدأ يتوسع أكثر فى ليبيا الأمر الذى قد يسهم فى زعزعة الأوضاع بكامل المنطقة، مستغلا حالة الفوضى التى تعيشها البلاد بهدف التوسع والسيطرة على مزيد من الأراضى.
ويقول خبراء أمنيون إن «نحو 3 آلاف مقاتل موال لـ«داعش»  يوجدون فى ليبيا، حيث أصبح هذا البلد واحدا من المواقع الرئيسية للتدرب مع التنظيم خارج سوريا والعراق إذ يتدفق عليه المتطوعون من تونس والجزائر والسعودية وبلدان أخرى من أجل القتال مع المتطرفين وتنظيمات جهادية أخرى. كما نجح التنظيم فى جذب أعضاء تنظيمات متطرفة أخرى فى ليبيا».
فى غضون ذلك، أعلنت رئاسة المؤتمر الوطنى العام، المنتهية ولايته، فى طرابلس، أنها ستطرح مسودة الاتفاق الأممية الجديدة للنقاش، والدراسة، فى جلسة للمؤتمر خلال الأسبوع المقبل لإبداء الرأى فيها.