الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الخبراء: الإعلام لم يواكب خطوات الرئيس

الخبراء: الإعلام لم يواكب خطوات الرئيس
الخبراء: الإعلام لم يواكب خطوات الرئيس




كتبت ـ  هند عزام
ماذا فعل الإعلام لخدمة الدولة خلال عام وهل ساهم فى التنمية أم انحرف وسبب بلبلة ومدى تقصيره فى القيام بدوره الوطنى وما المطلوب منه فى الفترة المقبلة.. تساؤلات أجاب عنها الخبراء وأشاروا إلى 5 أمراض للإعلام وأكدوا أنه تخلف عن مواكبة خطوات رئيس الجمهورية التى تستحق المساندة لما حققه من نجاح على الصعيد الدولى والمحلى والحل هو عودة الإعلام لدوره الحقيقى بأن يكون تنمويًا ويترك الحالة الثورية التى يعيشها ويعمل على التنمية.
وسرد الخبراء الحلول فى ضرورة تصحيح المسار قبل إصدار قرار تشكيل المجلس الوطنى للإعلام حتى لا يفشل ويجب إصدار قرار بإنشاء نقابة الإعلاميين وسردوا مجموعة من الحلول الأخرى فى التقرير التالى.
من جانبه قال حمدى الكنيسى نقيب الإعلاميين فى تصريحات لـ«روزاليوسف»:  الإعلام للأسف بعد أن نجح بشكل واضح فى حشد الجماهير والتوعية ما أدى لمساهمته فى نجاح ثورة 30 يونيو إلا أن الإعلاميين تصوروا أن ما تحقق هو كل شىء وبدأ الإعلام يتشرذم وتظهر فيه أجندات بأشكال مختلفة وموجهة للبحث عن الإثارة بغض النظر عن صدق الأخبار أو عدم دقتها دخل منزلقات خطيرة مثل الأمور الدينية والآراء المتضاربة وبرامج أخرى تتطرق لمناطق خطرة ومحظورة أخلاقياً يجب ألا تصل للبيوت.
وأضاف الكنيسى إن الإعلام لم يواكب خطوات رئيس الجمهورية التى كانت تستحق المساندة والاهتمام بإبراز ما تم تحقيقه على الساحة الدولية وإعادة التوازن مع عدد من الدول.
وأوضح أن الإعلام لم يقم بدوره ولا بديل الآن إلا أن يراجع نفسه ويكشف أخطاءه وبالتالى يصحح مساره ويستعيد التوازن.
وقال الكنيسى ليس من المعقول أن تقوم مصر بخطوات كبيرة والإعلام يقع فى اخطاء بإحداث انشقاقات داخل الشارع والأسرة وهى اخطاء لا تغتفر والحل يمكن فى تنظيم المنظومة الإعلامية وإصدار قرار بقانون لنقابة الإعلاميين لانها تملك إصدار ميثاق الشرف الإعلامى.
ومن جهته قال إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار السابق: إن إعلام الدولة تأثيره محدود بسبب مشاكله والإعلام بشكل عام منصرف وعازف عن الدخول فى الدور الحقيقى له بمساندة متخذى القرار على الانتقال لمرحلة ما بعد الثورة وكلما يحاول متخذ القرار أن يتجاوز تلك المرحلة «يجره» الإعلام مرة أخرى للمد الثورى واللانظام فى المجتمع.
وأضاف لم أجد قناة واحدة ترسخ للفكر التنموى والموجود هو إعلام إثارة و«صراخ» ومحاولات لجذب الجمهور لفكر الإعلان المسيطر على الإعلام وهو القائم حالياً والإعلام أصبح «مأساة» وآن الأوان لتهدئة الانفاس والتفكير فى الغد وذلك يتطلب أن نضع خريطة أو خطة ماذا نريد لافتا إلى ضرورة إعادة القيم الغائبة فى المجتمع من خلال أفكار برامجية جديدة ونزول الكاميرا لموقع الأحداث لأن ما نراه هو متحاورون فى غرفات مغلقة فى حوار «طرشان» والآن يبجب أن نفكر فى كيفية البناء لذلك على الإعلام تعديل أسلوبه لتحقق الخطوة الأولى فى طريق الإصلاح ليتحول لدوره الحقيقى يبنى مجتمع ويتحول من حالة الثورية إلى البناء والتنمية.
وحدد الصياد 5 أمراض للإعلام :
سيطرة الإعلان على الإعلام.
عدم فصل الملكية عن الإدارة.
مشاكل إعلام الدولة التى تحتاج لحل بجميع الطرق الممكنة لانه رمانة الميزان والضابط للأداء الإعلامى انفرط عقده نظرا لما يعانيه.
الإعلام أصبح مهنة من لا مهنة له ويعمل به «كل من هب ودب» والبعض يعتمد على «الفهلوة».
المذيع «الناشط» مسألة خطيرة جدًا فالمذيع دوره أن يكون همزة الوصل بين الضيف والمتلقى وتحول البرنامج لمحاضرة بالساعات ليملى المذيع رأيًا معينًا وممكن أن يكون كلامه عظيمًا لكن مكانه ليس الإعلام إنما الأحزاب السياسية خارج نطاق «الميديا» فالمذيع لا بد أن يكون محايدًا فيما عدا ما يخص الوطن الانحياز فى القضايا القومية ولا حياد فيها.
وأنهى الصياد حديثه بوضع الحل قائلاً: نحتاج جراحًا ماهرًا بمشرط  لإجراء عملية جراحية مؤلمة لكن مفيدة فى النهاية ويجب اتخاذ قرارات مؤلمة منها أن يقتصر عدد القنوات على 20 قناة بدلا من 100 المتواجد حاليًا سواء للإعلام الخاص أو الرسمى.
بالإضافة إلى إصدار قرار بإنشاء نقابة الإعلاميين لأنها تملك المحاسبة والحفاظ على حقوق العاملين بها، بالإضافة إلى ضرورة إصدار قرار  بالتشريعات الإعلامية، مشيرًا إلى ضرورة بدء مرحلة العلاج قبل تشكيل المجلس الوطنى للإعلام حتى لا «يفشل».