الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد إيه يا عدوى

بعد إيه يا عدوى
بعد إيه يا عدوى




بقلم: هبة فرغلي

 «عدوى يقود ثورة الانضباط فى مستشفيات وزارة الصحة»، هذا هو عنوان البيان الذى أرسلته وزارة الصحة لنشره فى جميع وسائل الإعلام، وذلك بسبب جولة رئيس الوزراء بمعهد القلب ومستشفى تيودربلهارس، الذى اكتشف فيها محلب 20% فقط من مشاكل مستشفيات مصر.
بيان الوزارة به كثير من النقاط المضحكة التى يصاحبها حالة من الاشمئزاز، مثل القرار المفاجئ لوزير الصحة الدكتور عادل العدوى بنقل مكتبه إلى المعهد القومى بإمبابة، بعد إيه يا عدوى!!!، لماذا جاء قرارك الآن؟ فأنت وزير  للصحة منذ عام، ولم تقم بجولة مفاجئة بهذا المعهد أو بغيره من المستشفيات.
قررت نقل مكتبك إلى معهد القلب بعد 365 يوما من توليك حقيبة وزارة الصحة، والأنكى من هذا أنك كنت مساعد وزير الصحة للقطاع العلاجى، يعنى المفروض لديك خلفية ممتازة بالمستشفيات، وتعرف أين مراكز الضعف فيها، ماذا استفدت من موقعك كمساعد وزير إلى وزير بخلاف حرصك على نقل مديرة مكتبك «نجلاء» معك من الطب العلاجى إلى مكتب الوزير ماذا فعلت بوزارة الصحة؟ كم عدد جولاتك المفاجئة وليست المعلومة التى قمت بها؟ وماذا عن المحافظات ومستشفياتها ووحداتها الصحية؟ وإذا كنت قد قررت بعد جولة رئيس الوزراء بنقل الأطباء المقصرين للصعيد، فمن ينقلك أنت أو يقيلك  لأنك أيضًا مقصر.
يا معالى رئيس الوزراء، لديك قطاع ينهار اسمه قطاع الصحة، لديك مرضى لا ينالون العلاج الآدمى، لديك اطباء تملؤهم حالة غضب تنعكس على مرضاهم فى المعاملة والكشف، لديك وزير لا يهتم إلا بمكتبه والكرسى.
فما فعله الوزير لمرضى فيرس سى ليس بجديد، فاللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية مشكلة منذ 6 سنوات، والمستشفيات الجديدة التى تم افتتاحها فى عهده، تم بناؤها ووضع ميزانيتها منذ أكثر من 8 سنوات، وسيارات الإسعاف متفق عليها مسبقاً.
الصحة أصيبت بشلل دماغى من بعد ثورة 25 يناير، لم يأت من حينها وزير جريئ له أهداف محددة وخطة استراتيجية، الصحة فى النازل و«سحبه»، المريض الغلبان معها، أنقذهم من عدوى.