الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر حريصة على دعم كل مبادرات الاتحاد الإفريقى

مصر حريصة على دعم كل مبادرات الاتحاد الإفريقى
مصر حريصة على دعم كل مبادرات الاتحاد الإفريقى




كتب ـ أحمد إمبابى
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس قمة التكتلات الاقتصادية الكبرى فى إفريقيا بمدينة شرم الشيخ بمشاركة زعماء ورؤساء ووفود ٢٥ دولة أفريقية.
وبعد مراسم استقبال رؤساء الدول والحكومات المشاركة، التقط الرئيس صورة جماعية مع الوفود المشاركة وبعدها ألقى كلمة أكد فيها حرص مصر على توثيق علاقاتها مع أشقائها الأفارقة
وقال الرئيس: إنه لمن دواعى الفخر أن تحتضن مصر التى تعتز دومًا بانتمائها الإفريقى، تدشين منطقة التجارة الحرة الثلاثية، والتى سنقوم اليوم فى شرم الشيخ بالتوقيع على اتفاقيتها التأسيسية لتعزيز التجارة البينية بين دولنا، وذلك بإزالة جميع المعوقات الجمركية وغير الجمركية لتحقيق الاندماج الاقتصادى والتجارى الكامل فيما بين دولنا.
مؤكدًا أن ما تقوم به مصر اليوم يمثل نقطة مهمة وفاصلة فى تاريخ التكامل الاقتصادى لإفريقيا، خاصة أن إفريقيا تؤسس منطقة للتجارة الحرة الثلاثية تضم فى عضويتها ستاً وعشرين دولة، يبلغ عدد سكانها 625 مليون نسمة، ويبلغ الناتج المحلى الإجمالى لها 1.2 تريليون دولار أمريكى، ويمثل ذلك 57% من إجمالى عدد سكان إفريقيا، وأكثر من 60% من الناتج المحلى الإجمالى لقارتنا وتمتد هذه المنطقة من الإسكندرية على البحر المتوسط إلى كيب تاون على المحيطين الهندى والأطلنطى.
شدد الرئيس على أن ما يقوم به الأفارقة اليوم يعتبر خطوة رئيسية نحو إنشاء الاتحاد الاقتصادى لإفريقيا طبقاً لخطة لاجوس لعام 1980، ومعاهدة أبوجا لعام 1991، وتماشياً مع أجندة 2063 التى تمثل رؤية جماعية لقارتنا الإفريقية، وخارطة المستقبل للخمسين عاماً المقبلة لتصبح إفريقيا قوة فاعلة على الساحة الدولية بحلول عام 2063، وذلك من خلال برامج وأطر طموحة لتنفيذ تلك الأجندة، وعلى رأسها إنشاء منطقة للتجارة الحرة للقارة الإفريقية بحلول عام 2017، وربط إفريقيا من خلال مشاريع بنية تحتية عالمية المستوى فى مجالات النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإقامة المؤسسات المالية الإفريقية خلال الأطر الزمنية المتفق عليها.
قال الرئيس: لا يخفى عليكم أن توافر الإرادة السياسية يتطلب إلى جانبه بذل جهود مضنية لتدشين منطقة التجارة الحرة الثلاثية والعمل على تعزيز الاندماج الاقتصادى الإقليمي، والسعى الدءوب نحو تحقيق التنمية الصناعية وتعزيز قدراتنا التصنيعية، من خلال تبنى سياسات وطنية وإقليمية تهدف إلى زيادة القيمة المضافة للمواد الأولية المتوافرة لدينا وتعزيز القدرة التنافسية لسلعنا ومنتجاتنا، وهو ما سينعكس بالإيجاب أيضاً على زيادة قدرتنا لجذب المزيد من الاستثمارات وتدفقات رءوس الأموال لمجال التصنيع، والتكنولوجيات الحديثة لإنتاج سلع ذات جودة عالية، مما سيؤدى إلى مضاعفة تجارتنا البينية.  
شدد الرئيس على حرص مصر على دعم جميع مبادرات الاتحاد الأفريقى والمشروعات الإقليمية التى تهدف إلى تطوير البنية الأساسية فى قارتنا وخلق شبكة من الطرق فى إطار برنامج تطوير البنية الأساسية فى إفريقيا PIDA. وهو البرنامج الذى يهدف إلى تحقيق التعاون بين الدول الإفريقية من أجل معالجة تدهور أوضاع البنية التحتية فى مجالات الطاقة والنقل وإدارة الموارد المائية والاتصالات، وحشد التمويل اللازم من أجل تنمية تلك القطاعات لتحقيق التنمية المستدامة فى إفريقيا.. كشف الرئيس عن أن مصر تقوم حالياً بتنفيذ عدة مشروعات قومية عملاقة من أجل تطوير بنيتها التحتية، حيث شارفت على الانتهاء من مشروع حفر قناة السويس الجديدة وذلك بهدف تيسير التجارة العالمية والإقليمية، وسيمثل ذلك قيمة مضافة كبيرة لإقليم الشرق والجنوب الأفريقى بوجه خاص، وقارتنا الإفريقية بوجه عام ومن هذا المنطلق فإننى أتوجه بدعوتكم جميعاً لمشاركتنا فى مراسم افتتاح هذه القناة الجديدة فى شهر أغسطس القادم بإذن الله،،،
السيدات والسادة الحضور الكرام إن مصر لن تدخر جهداً لدعم ونقل خبراتها لأشقائها الأفارقة استمراراً للدرب الذى نهجته منذ مساندتها لحركات التحرر الوطنية الإفريقية ورفض استغلال إرادة شعوب القارة سياسياً واقتصادياً، فمصيرنا واحد.. وأهدافنا المشتركة واحدة.. وما يتحقق من خير وفائدة لمصر من شأنه أيضاً أن يعود بالنفع والفائدة على جميع إفريقيا، وما تحققه دول إفريقيا من تقدم ونجاح من شأنه أن يعود بالفائدة والخير على مصر أيضاً... فلقد أثبتت التجارب المشتركة منذ نهاية الخمسينيات وبداية الستينات وحتى تاريخه هذه الحقيقة الراسخة فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.