«حلم ليلة صيف» برؤية موسيقية فى افتتاح السلام

تجرى يوميا على قدم وساق بالمسرح العائم الصغير، بروفات العرض المسرحى «حلم ليلة صيف»، تأليف وليم شكسبير وإخراج مازن الغرباوى، وذلك استعدادا لإفتتاح العرض، على خشبة مسرح السلام، الذى من المقرر أن يفتح أبوابه، بعد إغلاقه ثلاث سنوات كاملة يوم 14 يونيو الجارى، وعن العرض والافتتاح يقول مخرجه:
أقدم «حلم ليلة صيف» بتناول جديد، من خلال تقديمه برؤية موسيقية، لأننى أحاول من خلال رسالة الماجستير الخاصة بى، طرح نماذج موسيقية لأعمال شكسبير، لذلك أفكر فى تقديم عمل مأساوى بشكل موسيقى، بعد «حلم ليلة صيف» ثم عمل نموذج آخر للعروض التاريخية، لأن المسرح الموسيقى يحمل دائما تفاصيل وأدوات جديدة للعرض المسرحى، فعلى سبيل المثال، المسرحية مأخوذة عن ترجمة الدكتور محمد عنانى، ويقوم بعمل الصياغة الشعرية لها مصطفى سليم، فهناك بعض المشاهد التمثيلية التى تم استبدالها بمشاهد غنائية كاملة، بما لا يخل بدراما شكسبير أو دراما العرض.
ويقول: بالتأكيد العروض الموسيقية صعبة، وتحتاج نوعية معينة من الممثلين، فيجب أن تكون بطلة العمل مطربة وراقصة، ولديها أذن موسيقية حساسة ومختلفة، لكننا للأسف أصبحنا نعانى اليوم من أزمة الحصول، على ممثلين راغبين فى التعلم والتدريب، فالممثلون لا يرغبون فى الخضوع، إلى تدريبات لفترة طويلة، وذلك بتعدد فئاتهم سواء كانوا من نجوم الصف الأول أو الثانى، ولا يتقبل فكرة التدريب إلا طلبة الجامعة أوالهواة، فحتى اقدم عرض موسيقى احترافى شىء مجهد ومرهق جدا، وبالفعل بذلت مجهودا كبيرا كى أصل لهذه المجموعة، كما أن العروض الموسيقية تنفيذها صعب، لأن مسارحنا أغلبها فقير فى الإمكانيات، والمسرح الأنسب لهذا العمل بالطبع دار الأوبرا، يليه مسرح الجمهورية لكن نظرا لتبعية هذه الأماكن للأوبرا، كان من الصعب استغلالها، فإما سيتم افتتاح المسرح الحديث بالعرض، خلال 14 يونيو الجارى، أو قد نفتتح العرض على مسرح ميامى بإمكانياته الضعيفة، لكننى أراهن على الإبهار، الذى سيخرج من جودة العمل نفسه، ومجهود الممثلين.
يشارك فى بطولة العرض حسام داغر، سهر الصايغ، حسن حرب، إيمان إمام، ألفت عمر، محمد الأحمدى، ومن المقرر إغلاق العمل فى الأسبوع الأول من شهر رمضان ثم إعادة افتتاحه من جديد طوال الشهر.