الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سيادة الرئيس: شكرا.. وننتظر المزيد

سيادة الرئيس: شكرا.. وننتظر المزيد
سيادة الرئيس: شكرا.. وننتظر المزيد




كتبت - مروة فتحى


رغم الأزمات السياسية والصراعات الداخلية التى تؤرق مضاجع الرؤساء، لم ينس الرئيس عبد الفتاح السيسى، والذى أبدى تجاوبا كبيرا مع شئون الرعية منذ توليه الحكم، تكريم المرأة (أم وعاملة وزوجة شهيد)، وفى أكثر من خطاب ظهر السيسى مدافعًا عن المرأة المصرية، وحقوقها السياسية والاجتماعية، وعن دورها فى الأسرة، بل دورها فى التغيير ومشاركتها فى 25 يناير و30 يونيو، مشيدًا بدورها فى المجتمع بشكل عام ومشاركتها فى الأنشطة السياسية والاجتماعية.
وشهد العام الذى تولى فيه السيسى الرئاسة العديد من المواقف الداعمة والمؤيدة لهذا الكيان الذى يمثل نصف المجتمع ليثبت أنه «الرئيس الإنسان»، حيث استجاب مؤخرا لطلب السيدة نجيبة خلف أحمد محمد «75 عاما»، والتى طالبته بإعادة ترميم منزلها الآيل للسقوط فى محافظة المنيا، والذى لا يتعدى 35 مترًا، حيث كلف الرئيس الأجهزة المعنية فى المنيا، بتقديم المساعدة وإعادة ترميم المنزل، ونقل «نجيبة» إلى منزل آخر تابع للمحافظة، حتى يتم الانتهاء من الترميم.
كذلك اتصل السيسى بمراسلة أون تى فى - التى ظهرت حاملة طفلها على يديها أثناء عملها - وأشاد السيسى بما فعلته بأن حافظت على حقها فى العمل وكذلك الاهتمام بطفلها الصغير، وأن واجباتها كزوجة لم تمنعها من ممارسة مهام عملها، وهذان ليسا الموقفين الوحيدين للرئيس عبد الفتاح السيسى فى مساعدته للسيدات، بل هناك عدة حالات ومواقف دالة على دعمه الدائم للمرأة حتى قبل توليه الرئاسة نبرزها فى السطور التالية.
عواطف سالم على
فى 10 نوفمبر 2013 وقبل أن يكون رئيسًا لمصر، استقبل السيسى السيدة عواطف سالم على، التى صفعها أحد عناصر الإخوان خلال أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، وذلك بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، وكرّم السيسى السيدة المسنة وقال لها نصًا «أوعى تكونى لسه زعلانة ياحاجة إنت أمنا».
ضحية التحرش بالتحرير
فى 11 يونيو 2014 وبعد أن تولى رئاسة مصر بأيام قليلة، زار الرئيس السيسي، وبصحبته الفريق أول صدقى صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، السيدة ضحية التحرش فى ميدان التحرير، خلال الاحتفال بفوزه بالرئاسة، وقدم لها بوكيه ورد واعتذارًا عما حدث، ووعدها بمحاسبة مرتكبى الحادث.
وقال السيسى مخاطبا السيدة: «حقك علينا، لا تغضبى حمدا لله على السلامة، وأنا تحت أمرك»، وأضاف: «نحن آسفون ولن أخاطب وزير الداخلية أو وزير العدل، بل سأخاطب كل جندى فى مصر، شرطة مدنية أو جيش فى كل منطقة وأقول لكل ضابط صغير لا يمكن أن يحدث هذا فى مصر أو يستمر».
الحاجة زينب
فى 28 يوليو 2014 التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى الحاجة زينب «90 عامًا» والتى تبرعت بقرطها الذهبى لصندوق تحيا مصر، حيث استمع الرئيس إلى الحاجة زينب وهى تتحدث عن صندوق تحيا مصر مؤكدة له أنها كانت تتمنى ما هو أكثر من ذلك لتتبرع به، وقال السيسى حينها إن الحاجة زينب هى المثال والمعدن الأصيل للشعب المصرى الذى يناصر بلاده وقت الشدة وقام الرئيس بتقبيل يدها ورأسها.
الحاجة صيصة
فى 22 مارس الماضى التقى الرئيس السيسى السيدة صيصة لتكريمها بلقب الأم المثالية على مستوى مصر لقدرتها على مساعدة أولادها من خلال تقمص شخصية رجل لمدة 40 سنة.
وقال السيسى خلال كلمته بالندوة التثقيفية السادسة عشرة للقوات المسلحة، إن «صيصة» ارتدت زى الرجال لأكثر من 40 سنة وهى تعمل لتربية أبنائها مقدمًا لها التحية، مشيرًا إلى أن هذا كان واضحا فى تكريمها وأنه شعر أنها تريد أن تقول «أنا ست برضه».
وتابع السيسى: «السيدة صيصة مثال للأم التى ترعى أولادها قائلا: أمثال السيدة صيصة كثيرة حولينا.. إحنا مش شايفينهم»، وأكد ضرورة العمل على تحسين ظروف أمهات مصر المُعيلات.
وحاز السيسى على تأييد العديد من المصريات، الذى ظهر واضحا فى الانتخابات الرئاسية، فخرجت النساء لإعطاء أصواتهن ورقصن كأنهن فى «فرح» على أبواب اللجان بمختلف محافظات مصر، ووعدها فى أول خطاب رئاسى له بنصيب عادل فى مجلس النواب، ودور من المناصب التنفيذية فى الدولة، والمساواة فى الحقوق الاجتماعية والسياسية، حيث أدت 4 وزيرات اليمين الدستورية أمامه، وهن الدكتورة ليلى إسكندر، الوزيرة الأولى فى حكومة محلب، كوزيرة للتطوير الحضرى والعشوائيات، ثم ناهد العشري، وزيرًا للقوى العاملة، وغادة والى التى استمرت وزيرة للتضامن الاجتماعي، وأخيرًا الدكتورة نجلاء الأهوانى وزيرة التعاون الدولى.
وأسند السيسى للسفيرة فايزة أبوالنجا منصب مستشارة الرئيس للأمن القومي، لتكون أول سيدة تتولى هذا المنصب الحساس، ومع حركة المحافظين شغلت المرأة نائبة للمحافظ فى ثلاث محافظات (القاهرة - الجيزة - الإسكندرية).
ورغم مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسى التى تنم عن احترام كبير وتقدير واضح لدور ومكانة المرأة التى تعد «الدينامو والصوت المسموع» فى المجتمع لكننا ما زلنا ننتظر المزيد، خاصة أن المرأة مازالت تحتاج الإنصاف فى العديد من الأمور الخاصة بالتشريعات والمواقع القيادية والوظيفية المختلفة.