الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

استعدادات مكثفة لاجتماع «عدم الانحياز» بحضور 120 دولة




أكد السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية أن هناك استعدادات مكثفة لعقد الاجتماع الوزارى لحركة عدم الانحياز الذى سيقام فى موعده بمدينة شرم الشيخ يومى 9 و10 مايو المقبلين بحضور وفود 120 دولة، نافيًا بذلك ما تردد عن تأجيل الاجتماع لأجل غير مسمى بسبب التطورات السياسية فى مصر.
 
 
وأضاف فى تصريحات صحفية أن الاجتماع الذى يعقد كل ثلاث سنوات يطلق عليه اجتماع مكتب تنسيق الحركة على المستوى الوزارى والذى يسبق القمة التى ستعقد فى أغسطس المقبل بطهران كما أنه الاجتماع الأخير تحت الرئاسة المصرية قبل تسليمها إلى إيران.
 
 
وأوضح أن الاجتماع سيناقش نتائج برنامج الحركة الذى بدأ فى 2009 تحت الرئاسة المصرية، وتحديد ما تحقق منها وما لم يتحقق بما فى ذلك الموضوعات التى ما زال يعتريها بعض المشكلات والتى تحتاج إلى دفعة جديدة وما يمكن البناء عليها، كما يناقش الاجتماع الإعداد التحضيرى للقمة المقبلة بطهران وكذلك المستجدات الدائرة فى المنطقة.
 
وحول التنسيق بين القاهرة وطهران باعتبارهما عضوى ترويكا فى اجتماعات الحركة، قال نائب مساعد وزير الخارجية إنه ليست هناك مشكلة فى التعامل مع إيران فى المحافل الدولية، سواء فى حركة عدم الانحياز أو غيرها، مشيرًا إلى أن المشاروات مع الوفود الإيرانية تكون كغيرها بما يؤكد انه ليست هناك قطيعة مع هذه الدول وأحياناً يكون هناك اتفاق وأحياناً أخرى يحدث الخلاف كما يحدث مع أى دولة أخري.
 
وأضاف أنه على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين فلها مسار خاص بها ولم تكن فى أفضل حالتها خلال الفترة الماضية وما زالت، لافتاً إلى أن المواقف الإيرانية تجاه المصالح المصرية والعربية لم تكن مؤيدة لها وغير مطلوب منها ذلك، مستشهداً بالأوضاع فى سوريا ولبنان وبعض قضايا الخليج التى تؤثر فيها إيران بشكل مباشر.
 
 
وأضاف أن الموقف من إيران غير مرتبط بالنظام السابق فإيران لها مصالح وطنية تعبر عنها وترتبط فى الأساس بدورها فى المنطقة ونفوذها وتصورها لدورها الإقليمى وتحاول بسياساتها الخارجية تحقيق ذلك، وهو ما ليس بالضرورة ينطبق مع الرؤى المصرية ومن هنا كانت هناك أوجه عدم الاتفاق، فضلاً عن الملف النووى الإيرانى الذى تصر عليه طهران فى ظل الدعوة المصرية لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل وهو ما سيتناوله الاجتماع كما سيتناول الملف النووى الإسرائيلى.
 
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الاتصالات المباشرة مع إيران فى إطار الحركة سيساعد على تنشيط العلاقات المشتركة قال السفير عمرو رمضان: إن أى اتصال مع أى دولة ييسر مناقشة موضوعات أخرى قائلاً: «الذين يتحدثون عن ضرورة تغيير شكل العلاقة بين مصر وإيران عليهم أن يدركوا أن هناك خطوات مطلوبة من الجانبين وليس من الجانب المصرى فقط، ومن غير المنطقى اختزال تغيير العلاقة مع إيران فى تغيير نظام الحكم فى مصر أو فى تغيير مواقف مصرية تجاه موضوعات إقليمية ذات ارتباط بالأمن القومى».
 
وأضاف أن التقارب بين مصر وإيران لن يحدث إلا إذا راعى كلا الطرفين مصلحة الآخر، مشيراً إلى أن زيارات التقارب الشعبية وغيرها لم تحدث تطوراً فى المواقف الحكومية تجاه عدد من الملفات المهمة والمؤثرة بين البلدين.
 
 
واستطرد قائلاً: «من خلال اتصالاتى المباشرة مع الإيرانيين فإننى أؤكد أنناما زال لدينا وقت طويل لإقناع الجانب الإيرانى بأهمية تغيير مواقفه فى كثير من المواقف، ولكننا لا نفقد الأمل فى ذلك ونتيح لهم مزيد من الوقت من أجل الوصول إلى هذا الأمر، وهم يعبرون عن حسن نواياهم لنا دائماً، وبالفعل ترغب فى أن تكون دولة مندمجة فى الشرق الأوسط وذات علاقات جوار طيبة».
 
وأوضح أن التقارب أيضاً متوقف على مدى تقبل مصر كدولة ومؤسسات للتطبيع وما إذا كانت هناك رؤية مشتركة واضحة تجاه هذا الأمر، منوهاً إلى أن هناك اختلافاً فى الرؤى المصرية حول هذا التقارب مقابل توحد الخطابات الإيرانية الداعية إلى ترحيبها به.