الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فتاوى




 
 
 
 
زكاتا الفطر والمال
 
 
 
 
 
زكاة الفطر، وزكاة المال ما هو مبلغها _ وهل تجوز لغير المسلمين _ هل يمكن إرسالها إلى محافظة غير المحافظة التى يقطن بها مؤدى الزكاة؟
 
 
زكاة الفطر تخرج عن كل فرد يجب على المزكى نفقته ورعايته، وهى صاع من طعام يقدر 2.5 من الحبوب ويقوّم بأسعار عصرنا هذه السنة ما بين 5/7 سبعة جنيهات.
 
 
وزكاة المال تخرج على ما قيمته 85 جرام ذهب عيار 21 أو أكثر إذا انقضت سنة قمرية وهذا المبلغ فى ملك صاحبه، وتخرج 2.5 % من قيمة الرصيد فى آخر هذه السنة وتصرف زكاة الفطر وزكاة المال فى المصارف الثمانية التى حددها الله فى سورة التوبة: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ»  (التوبة 060)   وهى خاصة بالمسلمين، فلا يجوز أن تُعطى لغير المسلمين.
 
 
ويستحسن أن تصرف فى النطاق الجغرافى الذى يقطن فيه المزكى ولا تنقل إلا عندما يكتفى الأقربون مكاناً.
 
 
 
 
 
 
فوائد زكاة الصوم
 
 
 
 
زكاة الفطر شرعت فى السنة الثانية من الهجرة، وتعتبر طُهْرة للصائم من اللغو والرفث، وطُعمة للمساكين، وهى واجبة على من صام رمضان ومن أفطر لعذر أو غير عذر، ومقدار هذه الزكاة هو صاع من غالب قوت البلد.
 
 
وقد روى البخارى وغيره عن ابن عمر رضى الله عنهما قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان، صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير، على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين، كما روى أبو داود وابن ماجة أن ابن عباس رضى الله عنهما قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طُهْرة للصائم من اللغو والرفث، وطُعمة للمساكين، فمن أداها قبل الصلاة فهى زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهى صدقة من الصدقات.  وتتمثل الحكمة فى فرض هذه الزكاة فى فائدتين، الأولى تعود على المزكى وفائدة تعود على من يأخذون الزكاة، أما الأولى: فهى تطهير الصائم مما قد يكون وقع فيه مما  يتنافى مع حكمة الصوم وأدبه، كالسباب والنظر المحرم والغيبة والتمتع بما دون الاتصال الجنسى حتى من زوجته كاللمس والقُبْلَة، وقليل من الناس من يسلم له صومه من كل المآخذ، فتكون زكاة الفطر بمثابة جبر لهذا النقص، أو تكفيرا له إلى جانب المكفرات الأخرى من الاستغفار والذكر والصلاة وغيرها.
 
 
وأما الفائدة الثانية لزكاة الفطر فهى للمحتاجين إلى المعونة، وبخاصة فى يوم العيد، كى يشعروا بالفرح والسرور، كما يفرح غيرهم من الناس، ولذلك كان من الأوقات المُتخيرة لإخراج زكاة الفطر صبيحة يوم العيد وقبل الاجتماع للصلاة، حتى يستقبل الجميع يومهم مسرورين، ولا يحتاج الفقراء إلى الطواف على أبواب الأغنياء ليعطوهم ما يشعرهم ببهجة هذا اليوم، وقد جاء ذلك فى حديث رواه البيهقى والدارقطنى «اغنوهم عن طواف هذا اليوم».