الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

علماء الدين يحرمون استخدام الصواريخ والبمب





 
 
 
 
تمثل المفرقعات والصواريخ وبمب العيد أهم مظاهر الاحتفالات بالعيد والتى تبدأ من ليلة الرؤية او ليلة وقفة العيد والغريب انها لا تقتصر على الصغار فقط بل نجد ان الشباب هم أكثر من يستخدمون تلك الألعاب خاصة ذات التى ترسم ألواناً فى السماء وتسمى « الصواريخ « ولا يتم مراعاة المارة فى الشوارع ولا ما تسببه تلك الالعاب من ذعر أو إزعاج لكبار السن، وللأسف لا يتساءل هؤلاء الشباب والمراهقون عن مدى مشروعية استخدام تلك الالعاب النارية خاصة أن لها مضارها كما ذكرنا سابقاً.
 
 
فى البداية يؤكد الدكتور طه حبيشى الأستاذ بجامعة الأزهر أن مسألة المفرقات وبمب العيد من البدع السيئة فهو قبل كل شىء مضرة للبيئة لذلك تعد حرام شرعاً لأنها تضر بالانسان اذا ما ألقيت بمبة عليه مثلا حتى اذا كان ذلك عن طريق الخطأ.
 
 
وقال: «للاسف فالكثير من الاطفال والمراهقين يستخدمونه لترويع المارة ويمثل ذلك مادة للضحك والسخرية وهى من المظاهر السيئة التى أنتشرت فى السنوات الاخيرة والتى يجب محاربتها من أساسها بمنع بائعيها الذين ينتظرون موسم الاعياد ليكون الموسم الاساسى لهم ويعدون له قبلها بفترة لذلك يجب محاربتهم ومعاملتهم معاملة الخارجين على القانون ومعاقبتهم كذلك يجب ان تقوم الدولة بحظر استخدام تلك المفرقعات ومن يفعلها يتعرض لعقاب او غرامة كما فى بعض الدول المتحضرة وقصر استخدامها فى الاحتفالات العامة ويكون بتصريح.
 
 
كما  تقول د.سعاد صالح عميد كلية  الدراسات الاسلامية سابقاً  أن اى شىء مضر فهو مرفوض فى الاسلام وبالتالى فالمفرقعات وصواريخ العيد بما تمثله من كونها مصدرًا للإزعاج وفى بعض الاحيان تكون مصدراً للحوادث إذا ما اصطدمت بأحد الاشخاص فتصيبه بمكروه وبالتالى فهى تدخل فى نطاق المكروه فى الدين كذلك واقتداء بسنة الرسول «صلى الله عليه وسلم  «والتى يجب ان نزرعها فى أبنائنا انه يمكن الاحتفال بليلة العيد بالصلاة او زيارة الاهل والاصدقاء دون ان نكون سبباً فى الازعاج ولذلك يجب ان نؤسس جيلا جديد له مفاهيم جديدة بعيدة عما سبقه من عادات سيئة وبذلك يمكن ان نمحو القديم السيىء ونحل محله قيمًا جديدة نافعة.
 
 
ويتفق معهما  د.محمد أبو ليلة الاستاذ بجامعة الازهر ويقول انه يجب ان نفرق بين بمب ومفرقعات العيد وهى الصواريخ وبين الالعاب النارية التى تستخدم فى الاحتفالات العامة فالاولى محرمة لأن لها مضارها على الانسان ويستخدمها الكثير من الاطفال فى استخدامات غير مشروعة كأن يلقوها من البلكونات على المارة وهنا تحدث أضرار بينما الألعاب النارية والتى تستخدمها بعض الهيئات او الافراد فى الاحتفالات العامة والمهرجانات فهى مشروعة لان يتم استخدامها من افراد بالغين ومن مناطق بعيدة عن تواجد المارة حتى لا تحدث أصابات وتحدث تلك الالعاب مناظر  وإضاءات جميلة فى السماء.
 
 
ويرى د.محمد غنايم أستاذ العقيدة بجامعة الازهر ان مظاهر الاحتفال بالعيد - والمتمثلة فى البمب والصواريخ التى تمثل التطور الطبيعى للبمب – من الامور غير الجائزة شرعاً لما لها من ضرر على الناس سواء بالترويع او الضرر الفعلى اذا ما لامست بشرة اى إنسان وهى من الامور المتخلفة والتى لا نجدها منتشرة فى اى من البلاد العربية سوى مصر وهى للأسف من الامور السيئة التى تسىء لصورة المصريين وكذلك فهى بعيدة كل البعد عن تقاليد الدين الإسلامى الذى ليس فيه اى احتفالات تضر بالناس فيمكن ان يكون الاحتفال فى صورة تجمعات ودردشة هادفة او قضاء أوقات مرح برىء مع الاصدقاء او لعب الكرة لذلك لابد من وقفة حازمة وحادة فى وجه صانعى تلك الالعاب ومستخدميها بسن قانون ضدها وإصدار فتوى شرعية بتحريمها.