الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الخرطوم وجوبا ترحبان بالوساطة المصرية لوقف القتال بينهما




فى محاولات لنزع فتيل الأزمة بين دولتى شمال وجنوب السودان توجه محمد كامل عمرو وزير الخارجية بالسفر إلى دولتى السودان وجنوب السودان أمس لإجراء جهود وساطة مصرية بين الدولتين لنزع فتيل الأزمة الدائرة بينهما على منطقة «هجليج» النفطية والواقعة على الحدود بين البلدين خاصة فى ظل الأنباء الواردة من الدولتين بترحيبهما بالوساطة المصرية.
 
وأقلت طائرة عسكرية خاصة الوزير من مطار ألماظة فى ساعة مبكرة من صباح الأحد حيث توجهت إلى العاصمة السودانية الخرطوم حيث سلم وزير الخارجية رسالة إلى الرئيس عمر حسن البشير تناولت الرؤية المصرية لحل الأزمة الحالية مع الجنوب والداعية إلى وقف القتال والعودة إلى التفاوض فوراً.
 
ويجرى اليوم الاثنين وزير الخارجية محمد عمرو مباحثات مكثفة مع رئيس دولة الجنوب سيلفا كير حيث سيبنى على ما آخر توصلت إليه المحادثات المصرية السودانية أمس.. وجددت مصر دعوتها للطرفين إلى ضرورة إيجاد حل عاجل لجميع القضايا العالقة بينهما واقامة علاقات ودية طبيعية بين الجانبين بما يسمح بعودة الهدوء للمنطقة وعدم تأثر دول الجوار بمشكلات الدولتين.
 
وكانت قوات الجيش الشعبى التابع لدولة جنوب السودان قد استولت على هجليج الحدودية النفطية الثلاثاء الماضى بعد اشتباكات عنيفة، وذكر مسئولون جنوبيون أن هجليج تابعة لجنوب السودان وضمت إلى الشمال بعد اكتشاف النفط بها فى سبعينيات القرن الماضى أثناء حكم الرئيس السابق جعفر النميري، وردت الخرطوم بأن المنطقة سودانية خالصة ولا تدخل فى المناطق المتنازع عليها بين الدولتين.
 
 
وأعلن وزير الإعلام فى جنوب السودان برنابا بنيامين امس الأول أن قوات الجنوب تمكّنت من صد هجوم الجيش السوداني، بينما تزداد المخاوف إقليميا ودوليا من التصعيد.. على الجانب الآخر أعلن الجيش السودانى أنه أحكم قبضته على مداخل منطقة هجليج، التى استولى عليها الجيش الشعبى التابع لدولة جنوب السودان، وأنه يقترب من تحريرها، بعد تكثيف هجومه عليها من ثلاثة محاور. فى الوقت الذى بدأت مصر جهودا لاحتواء الأزمة بين دولتى السودان وجنوب السودان.. وصرح المتحدث باسم جيش السودان الصوارمى خالد للصحفيين بالخرطوم «نحن الآن فى منطقة هجليج على بعد بضعة كيلومترات من بلدة هجليج وحقل النفط فيها».
 
 
 وأضاف إن القتال ما زال دائرا، مشيرا إلى أن الهدف الحالى للجيش السودانى «ليس دخول بلدة هجليج وإنما هو تدمير آلة الحرب الجنوبية».